حصلت وكالة الصحافة اليمنية على وثيقة تكشف استلام القيادي في تنظيم القاعدة / عدنان رزيق ، القادم الى تعز من محافظة شبوة ثلاثة مليارات ريال مقابل القيام بعملية تحرير ” تبة السلال” في مدينة تعز. قبل تسعة أشهر من اليوم.
رغم ضخامة المبلغ الذي يمكنه تغطية رواتب موظفي الدولة في محافظة تعز ، إلا أن ” تبة السلال ” لاتزال تحت سيطرة قوات صنعاء ” الجيش واللجان الشعبية ” . ولا يرى المراقبون قدرة على هضم تكلفة المبلغ المهول الذي تسلمه رزيق مقابل تبة بسيطة لا تكاد يكون لعملية تحريرها تكلفة تذكر لولا وجود مشاريع اخرى سرية وراء مبلغ 3 مليارات ريال ليس آخرها البعد المناطقي للقادم من محافظة شبوة ومموله احمد عبيد بن دغر القادم من محافظة حضرموت. ولا أولها العلاقة الحميمية بين أحمد عبيد بن دغر والسعودية التي تخوض صراعاً غير معلن مع معسكرات المجندين المرتزقة الذين تدفع لهم الامارات في محافظة تعز والمحافظات الجنوبية. وتعمل الدولتان على فرض حضورهما التنافسي الدموي من خلال هذه المعسكرات والكتائب المسلحة.
الوثيقة التي حصلت عليها ” وكالة الصحافة اليمنية ” عبارة عن اشعار بنكي بمبلغ ثلاثة مليارات تم توريدها باسم / عدنان محمد رزيق القيادي والذي يقود مليشيات ما يسمى بكتائب حسم التابعة لحزب الاصلاح. وقد تم دمج هذه الكتائب – التي تشكلت من عشرات المحسوبين على تنظيم القاعدة – ضمن صفوف ما اسماه عبدربه هادي بالجيش الوطني الذي تم تكوينه بتوجيهات سعودية إماراتية.
وعلمت ” وكالة الصحافة اليمنية ” من مصادر موثوقة الاطلاع أن مبلغ الثلاثة مليارات الممنوحة لعدنان رزيق في 11 ديسمبر 2017 بصورة سرية ، هي مقابل تحرير ” تبة السلال” الواقعة أسفل القصر الجمهوري في مديرية صالة بتعز. يأتي هذا العبث المالي في الوقت الذي يكابد فيه موظفو تعز من امتهان حكومة بن دغر في عدن التي تتلاعب بمرتبات موظفي تعز رغم استلامهم مبالغ 400 مليار ريال أواخر ديسمبر 2016م ، كانت قد طبعت في روسيا وسلمت للرئيس المستقيل هادي ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر ، شريطة أن يتم صرفها كرواتب لكل الموظفين مدنيين وعسكريين دون استثناء.
ما حصل كان العكس ، هادي الذي نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن ، أدخل موظفي الدولة في دوامة البحث عن الراتب ، بعد أن كانت الرواتب تصرف شهرياً بصورة مستمرة ومنضبطة منذ بداية العدوان في مارس 2015 وحتى أغسطس 2016م.
ويشتكي موظفو تعز – كما بقية الموظفين الرسميين في المحافظات اليمنية باستثناء بعض المحافظات الجنوبية – من تعمُد حكومة بن دغر عدم تسليم رواتبهم ، ومماطلتهم منذ أكثر من عام وإخضاعهم لإجراءات تطفيشية مناطقية.
و تستمر منذ 8 أشهر احتجاجات موظفي تعز ضد حكومة بن دغر التي تتعامل معهم بطريقة مستهترة فتارة يقول بن دغر أن حكومته المتواجدة في الرياض، قد صرفت رواتب كل موظفي قطاعات الدولة منذ أشهر عديدة دون انقطاع ، وتارة أخرى يقطع الوعود بالعمل على انتظام صرف الرواتب التي قال أنه قد صرفها وهكذا.
جدير بالذكر أن “تبة السلال” التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية منذ بداية العدوان وحتى الآن قد شكلت نموذجاً في صمودها الاسطوري رغم القصف الهستيري الذي تشنه طائرات العدوان عليها ، وتصديها لزحوفات مرتزقة العدوان المتكررة.