المصدر الأول لاخبار اليمن

الوجود الإماراتي في اليمن.. عسكري لا إنساني

تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

كما تقوم بخداع الشارع في المحافظات الجنوبية تقوم الإمارات بخداع وتظليل المجتمع الدولي بشأن أهدافها وأسباب تواجدها وتوسعها في اليمن، تصافح العالم بقفازات الاعمال الخيرية والإنسانية وكأنها جاءت لنجدة الشعب اليمني من المجاعة وليس لإحتلال الجزر والموانئ اليمنية التي كانت أبقت المواطن اليمني لعقود من الزمن فوق خط الفقر بالرغم من عدم تشغيلها بالطرق والآليات الحديثة وفقاص للمصالح الوطنية.

 

5 مليار دولار قالت الإمارات أنها إجمالي المساعدات التي قدمتها لـ 18 مليون مواطن يمني خلال أربع سنوات، هذه هي الأرقام التي أخبرت بها الإتحاد الأوروبي مؤخراً، لتبرر تواجدها الغير مبرر في اليمن وتغطي على فضائحها وممارساتها القذرة في المحافظات الجنوبية.

 

في سبتمر 2018 م تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي فيديو صادم أظهر استغلال الإمارات لأطفال اليمن الجوعى المشردين في عمل دعاية لحكامها على أنهم حماة اليمن وطبيب جراحها من خلال المساعدات التي تذل بها اليمنيين.

وأظهر المقطع المتداول على نطاق واسع، مجموعة كبيرة من أطفال اليمن الذين أنهكتهم الحرب وضربهم الجوع وههم يرددون مجتمعين وراء شخص يلقنهم “تعيش الإمارات”.

 

كما أثارت مسابقة رعتها جمعية الهلال الأحمر الاماراتية لنقش الحناء في محافظة أبين جدلاً وسخرية واسعة من نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي الذين اعتبروا تلك المسابقة إهانة للمواطنين الذين يعانون ويلات الحرب وهم في أمس الحاجة ليد المساعدة لا لنقش أياديهم بالحناء وترصيعها بالوشوم.

 

عملت الإمارات ولازالت على استغلال الجانب الإنساني في كل المناطق التي استطاعت الوصول إليها، وقد مثلت سقطرى والمهرة نموذج واضح، فقد خرج أبناء سقطرى في مظاهرات حاشدة ضدها وجودها بعد أن تأكدوا من أهدافها وبعد أن رأوا بأعينهم الدبابات والمدرعات وكذلك الناقلات التي جرفت الكثير الأشجار والطيور النادرة وشحنها إلى دبي وأبوظبي.

 

في المهرة اصطدمت الامارات أيضا بوعي شعبي كبير وكذلك بحذر سلطنة عمان التي لها يد حقيقية في مساعدة أبناء المهرة منذ عقود وليس منذ بدء العدوان على اليمن فقط، لتنسحب من المحافظة غير أن أبنائها لازالوا يخوضون معركة أخرى لإنهاء التواجد العسكري السعودي الذي جاء كوسيط بين سلطات المحافظة وقوات الإمارات.

 

تستخدم الإمارات جمعية “الهلال الأحمر” لتوزيع بعض المعونات الخجولة في بعض المناطق الجنوبية وكذلك بعض الأنشطة والفعاليات التي لا تخلو من رفع صور الشيخ زايد وأبناءه كرجال خير، كما تستأجر اللوحات الإعلانية لرفع صور رموز الأسرة الحاكمة في الإمارات.

 

وعندما أرادت الإمارات التواجد العسكري في جزيرة سقطرى استخدمت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لخداع برج المراقبة في مطار سقطرى غير أنه تم التأكد لاحقاً بأن الطائراة كانت محملة بأكثر من 100 جندي إماراتي وعدد من الدبابات.

 

في 2014 م حققت السلطة الفلسطينية مع طاقم جمعية الهلال الأحمر الإماراتي في قطاع غزة واعترفوا بأنهم يتبعون جهة أمنية وأنهم يعملون على جمع معلومات عسكرية وأمنية لصالحها.

 

لا تكف الإمارات عن الإدعاء بأنها تقدم المساعدات لليمنيين وأنها تحاول إعادة الإعمار، غير أن الواقع غير ذلك، فهي شريك رئيسي في قتل وتشريد اليمنيين وتدمير بنيتهم التحتية، وهي صاحبة مشروع السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية من قبل عدوان 2015م، وهي التي فتحت عشرات السجون لأبناء المحافظات الجنوبية وتمارس بحقهم أسوأ الممارسات اللاأخلاقية، وقد وثقت كثير من المنظمات الحقوقية شهادات من داخل تلك السجون والمعتقلات في عدن والمكلا، كما نشرت أكثر من صحيفة غربية تحقيقات فضحت الممارسات الإماراتية بحق المعتقلين، وهي اليوم تسعى وعبر منظماتها العابرة للحدود أن تظلل العالم وتحسن من صورتها ولو اضطرها الأمر للزعم بأنها أنفقت 5 مليار دولار لإطعام المواطنين اليمنيين.

قد يعجبك ايضا