تشهدُ محافظةُ الحديدة تحشيداً لمسلحي تحالف العدوان السعودي والعتاد العسكري هذا التحشيد يأتي تتويجاً لسلسلة متواصلة من خروقات العدو وخصوصاً جناح الإمارات والذين قاموا خلال فترة قصيرة منذ إعلان الاتّفاق بنشر مراقبين في الحديدة وحتى الآن باستحداث تحصينات تهيء لخوض معركة جديدة وليس للانسحاب بموجب الاتّفاق.
وكشفت مصادر في الحديدة أن هناك تحشيدا ملحوظا لقوى العدوان وآلياتهم منذ ليل الاثنين في عدد من مناطق المحافظة، بالتزامن ما تصاعد وتيرة الخروقات من قبل مرتزِقة العدوان واستهدافهم للأحياء السكنية في أكثر من منطقة مناطق الحديدة. ومنذ بدء سريان اتّفاق وقف إطلاق النار في الحديدة كانت دولة العدوان الإماراتي، وفقاً لمعلومات حصلت عليها صحيفة المسيرة في حينه، تدفع بأتباعها المرتزِقة لتأزيم الوضع وارتكاب خروقات متعددة نظراً لوجود نية إماراتية مبيتة لإفشال الاتّفاق الذي ترى فيه خسارة وضد أهدافها التي سعت لتحقيقها خلال الفترات الماضية.
وصلت خروقات قوى العدوان عبر مسلحيها إلى مرحلة متقدمة خلال الساعات الماضية من خلال حشد القوات والعتاد العسكري إلى أكثر من منطقة في الحديدة تزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لدول الخليج والتصريحات التي أطلقها من العاصمة السعودية الرياض حول اليمن وخصوصاً اتّفاق الحديدة، ما يشير إلى وجود ضوء أخضر أمريكي لقوى العدوان لإفشال اتّفاق الحديدة بعد تراجع الضغوط الدولية على السعودية على خلفية مقتل الصحافي خاشقجي والتي كانت في الوقت ذاته السبب في إجبار قوى العدوان على الموافقة على الاتّفاق في الساعات الأخيرة لمشاورات السويد.
وما يعزز وجود ضوء أخضر أمريكي لقوى العدوان لإفشال اتّفاق السويد، استبدال الإدارة الأمريكية دعوات وقف إنهاء الحرب بخفض التصعيد في اليمن والذي جاء على لسان وزير الخارجية بومبيو في الرياض وقوله إنه بلاده اتفقت على ذلك مع السعودية، موجهاً اتهامات مضللة للجيش واللجان الشعبية بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار في الحديدة، مانحاً في الوقت ذاته صكَّ البراءة لقوى العدوان على رغم أن خروقات الأخيرة المستمرة للاتّفاق جرى إثباتها بالصوت والصورة في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم قوات الجيش العميد يحيى سريع قبل أيام وأظهرت التحصينات والاستحداثات العسكرية من قبل قوى العدوان شرقي مدينة الحديدة.