المصدر الأول لاخبار اليمن

حرب صامتة في المغرب على ما تبقى من مجموعة بن لادن السعودية

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// قالت صحيفة “موند أفريك” الفرنسية في تقريراً لها أنه في الوقت الذي يقبع فيه رئيس مجموعة بن لادن السعودية بكر بن لادن وأخاه غير الشقيق في سجون السعودية، يتنافس كثيرون من أجل السيطرة على بقايا هذه الإمبراطورية الصناعية بالمغرب.   وذكر الكاتب نيكولا بو في تقريره بالصحيفة أن بكر كان قائدا ناجحا […]

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//

قالت صحيفة “موند أفريك” الفرنسية في تقريراً لها أنه في الوقت الذي يقبع فيه رئيس مجموعة بن لادن السعودية بكر بن لادن وأخاه غير الشقيق في سجون السعودية، يتنافس كثيرون من أجل السيطرة على بقايا هذه الإمبراطورية الصناعية بالمغرب.

 

وذكر الكاتب نيكولا بو في تقريره بالصحيفة أن بكر كان قائدا ناجحا وصاحب نفوذ واسع بمدينة جدة، التي يقع فيها مقر المجموعة. وفي ذروة نشاطاتها، كانت هذه المجموعة العملاقة تضم أكثر من 100 ألف موظف، وتعتبر أكبر شركة بناء بالسعودية.

 

وشكلت المجموعة دعامة أساسية لمشاريع المملكة، خاصة العقارية والصناعية والسياحية، لتنويع الاقتصاد حتى تتخلص من تبعيتها للنفط. وفي العالم العربي والمغاربي، يلقى رئيس هذه المجموعة استقبالا مماثلا لما يحظى به رئيس دولة.

 

وأورد الكاتب أن المجموعة انهارت بشكل حاد في السنتين الماضيتين، وأصبحت مدينة بمبالغ ضخمة، ووفقا للرياض، قد تبلغ قيمة هذه الديون نحو 100 مليار دولار.

 

وتقول الصحيفة إنه ووفقا لما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هناك الكثير من الأسباب الكافية لسجن بكر بن لادن بفندق ريتز مع كثيرين من رجال الأعمال والمسؤولين السابقين العام قبل الماضي.

 

ومنذ ذلك الحين، أعلن غالبية رجال الأعمال الخاضعين للإقامة الجبرية عن ولائهم لمحمد بن سلمان باستثناء بكر بن لادن، الذي لم يرغب في الاستسلام. ونتيجة لذلك، لا يزال محتجزا في السعودية في الوقت الذي تخضع فيه مجموعته لسيطرة الدولة وتستمر فيه “المفاوضات”.

 

وبدأ كثير من الورثة يتنافسون على بقايا هذه المجموعة، خاصة في المغرب حيث يملك بكر وأقاربه ممتلكات ضخمة منها مئات الهكتارات والأراضي الزراعية والعديد من المباني، فضلا عن قصرين أو ثلاثة.

 

وبيّن الكاتب أنه من بين الأطراف المشاركة في المناورة التي تهدف للاستيلاء على هذه الممتلكات الشاغرة، نجد ابن عم لبكر يدعى مازن الصواف يعيش بين باريس ولندن.

 

وبحسب الكاتب يدعي الصواف أن المجموعة مدينة له بمبالغ مهمة، الأمر الذي يبرر محاولته استرداد أبرز ممتلكات الشركة في المغرب، حيث يبحث العديد من المتعاونين معه عن حلفاء من أجل محاولة استعادة الميراث المغربي للمجموعة السعودية.

 

ويقول التقرير إن مازن الصواف هو واحد من هؤلاء الوسطاء العظام الأغنياء والأقوياء الذين يجدون الترحيب في العديد من القنصليات، وأن فرنسا تتودد له على أمل أن يفتح أبواب السعودية أمام شركاتها، وأنه يلعب دورا مركزيا وغير معروف نوعا ما في العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

 

ويضيف تقرير الصحيفة الفرنسية أن الصواف يستخدم شبكات مغربية يهودية ذات نفوذ كبير في جهوده الرامية لاستمالة وجذب المغرب. كما يبدو أن الأمين العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب سيرج بيرديغو قد مدّ يد المساعدة للصواف. يُشار إلى أن بيرديغو قد اختير من بين أفضل مئة شخصية أثرت بشكل إيجابي على الحياة اليهودية سنة 2018 ضمن قائمة أعدتها صحيفة “ألجيماينر” الأميركية.

 

وأشار الكاتب إلى أن المعركة الشرسة للشبكات التي أعلن عنها في المغرب، بغض النظر عن مدى ضراوتها، لن تتبنى منهجا متعطشا للدم كالذي يستخدمه محمد بن سلمان في السعودية عندما يتعلق الأمر بالقضاء على خصومه.

قد يعجبك ايضا