روضات الشهداء.. زيارات شعبية ورسمية تعكس مكانتهم العظيمة

استطلاع خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
إلى روضات الشهداء يحح اليمنيين لزيارة أطهر وأشرف الرجال الذي ذادوا عن حمى الوطن، في اسبوع الشهيد ازدحمت روضات الشهداء بالعائلات والشباب والشخصيات الإجتماعية والسياسية الذين يعبرون بحضورهم وزياراتهم عن إعجابهم بما قدموه من تضحيات معاهدينهم بالسير على خطاهم في مواجهة أعداء الأمة والوطن.

أكاليل الزهور وباقات وشجيرات ورياحين، هي نتائج زيارات رسمية وشعبية لروضات العزة والكرامة، الفاتحة وماتيسر من القرآن والدعاء والأناشيد والزوامل التي هي ديدن الشهداء.

وكالة الصحافة اليمنية واكبت الحدث ونفذت زيارة إلى ميدان السبعين وعدد من مقابر الشهداء للترحم عليهم والوقوف على مدى المكانة العظيمة التي باتوا يحتلونها في قلوب اليمنيين.

أكثر من مائة عريس فضلوا أن يؤدوا طقوس أفراحهم في ميدان السبعين وفاءً وعرفاناً للشهداء الذين على رأسهم الفدائي الأول الرئيس صالح علي الصماد.

العريس فارس حفظ الله الفقيه جاء في يوم عرسه لزيارة ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد وقراءة الفاتحة على روحه هو ورفاقة الذين قضوا نحبهم في الدفاع عن الوطن والمواطن اليمني في جبهات العزة والكرامة.

فارس وأخوه العريس محمود حفظ الله عاطف أكدا بأنهم حضورهم إلى ميدان السبعين في اسبوع الشهيد هو لإخبار العالم بأن الشعب اليمني صابر وصامد وسائر على خطى شهداءه العظماء، وأن عزائمهم لن تلين ولن تنكسر مهما حشد العدوان من أسلحة وجيوش ومرتزقة.

وأعلن العريس فارس حفظ الله عن رغبته بإطلاق اسم الشهيد الرئيس الصماد على أول مولود له متمنياص بأن يتحلى بشجاعة وإقدام الرئيس الشهيد.

العريس حسام عاطف أكد على أهمية الصمود وترحم على الشهداء معاهداً إياهم بعدم التفريط في دمائهم الزكية، وأشار إلى أن اليمنيين صامدون في كل الجبهات مهما كانت المؤامرات ومهما بلغ حجم التصعيد من قبل دول التحالف.

وقال عاطف بأن الجميع سائرون في دروب الآباء والشهداء وأن لا تراجع أو هوان حتى النصر أو الشهادة، موجهاً رسالة هامة في يوم عرسه في اسبوع الشهيد للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي قال فيها :”نعاهدك يا سيدي بأننا جنودك ومستعدون للتضحية بأنفسنا وأموالنا كما فعل آباؤنا وشهداؤنا الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن”.

وفي المعرض الذي خصص لصور الشهداء من أبناء المحافظات الجنوبية تحدث الجريح عبده حسن الذي قاتل بضراوة في جبهة جيزان عن فخره وإعتزازه بكل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في كافة ميادين وجبهات القتال.

عبده حسنزار ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعه عدد من الجرحى بعضهم فقد رجليه، وعبروا عن إعجابهم بشجاعة الرئيس الصماد وعددوا أكثر من موقف وزيارة نفذها الرئيس إلى الجبهات وكيف أنه كان يرفع معنويات المقاتلين بتواضعه ودخوله إلى الخطوط الأمامية.

انطباعات كثيرة سجلها الزوار في ميدان السبعين الذي احتضن ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه، أمام ضريحه يستطيع الجميع أن يتحدثون بطلاقة كما يفضل الغالبية الإنصات إلى خطابات الصماد التي يلقيها بدون تكلف والتي كانت تصل إلى قلب كل يمني حر وشريف، ينصتون إلى آخر خطاب له وكأنه لا زال بينهم ببندقه وجعبته.