يحيى عسيري: الخطاب الديني المتطرف أدى إلى إنتشار الإلحاد في السعودية

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
قال الضابط السعودي السابق في سلاح الجو الملكي السعودي والناشط حالاً في حقوق الإنسان ” يحيى عسيري” أن السلطات السعودية كلما ارتكبت جرائم اتوا بالدين الإسلامي و قالو هذه خصوصيتنا و هذا ديننا.

و أضاف عسيري في مقابلة له مع قناة الحرة رصدها الواقع السعودي ان هذا التطرف و هذا الخطاب الرجعي القديم الذي يحاول أن يستغل الدين كمبرر لهذه الانتهاكات جعل الناس يبتعدون عن الدين و يهربون من الدين و يتساءلون بعدها لماذا ينتشر الإلحاد؟؟!!.

و تابع عسيري قوله ان الإلحاد ينتشر من هذا الخطاب القديم المتطرف الذي يجعل انتهاك الناس واعتقالهم و قمعهم والزج بهم في السجون و كأنه خطاب اسلامي, و نحن لدينا ديننا و لدينا خصوصية ” الى اخر الترهات التي يتذرع بها النظام السعودي لتبرير انحطاطه و تماديه بحق ابناء الشعب.

و أوضح عسيري قائلاً أن الدين بريء من كل هذه الأفعال التي يرتكبها النظام السعودي باسمه.

الجدير بالذكر أن يحيى عسيري ضحى بالكثير من الأشياء القيمة في حياته، فمن ضابط ثري في سلاح الجو السعودي، أصبح الآن يعيش كلاجئ سياسي في المملكة المتحدة، ويدير منظمته الخاصة لحقوق الإنسان، من خلال شبكة سرية من النشطاء الذين يعملون داخل المملكة السعودية.

و أمضى يحيى سنوات طويلة وهو يعيش حياة مزدوجة في المملكة العربية السعودية، ففي ساعات النهار كان يعمل على صفقات الأسلحة الدولية للجيش السعودي، أما ليلاً فيدخل عالم الإنترنت ليناقش في المنتديات مشاكل الفقر والبطالة والقمع، هذه الحياة كانت تشكل خطورة عليه، وكان كلما شاهد اعتقال النشطاء الذين من حوله، كلما ازداد يقينه بأن مصيره سينتهي إما معتقلاً في السجن أو مجبرًا على الهرب، وكون الخيار الأخير كان أكثر جاذبية له، قام بالاستقرار مع زوجته وطفليه الصغيرين في برمنغهام – إنجلترا.