وول ستريت جورنال:يوجد في الإمارات أكثر 40 كنيسة
وول ستريت جورنال:يوجد في الإمارات أكثر 40 كنيسة
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”: “في كل جمعة وبالطابق الرابع في مركز مؤتمرات بفندق في قلب هذا البلد العربي التجاري يصل آلاف من المسيحيين للصلاة ساعتين فيما يعتبر أكبر الكنائس سرية في العالم”.
وتقول الصحيفة إنه لا توجد هناك علامة لتدل المصلين على مكان “الصداقة” وهي الجماعة البروتستانتية التي ظهرت قبل عقد من الزمان في بلد غالبيته مسلمون ويتم فيه مراقبة نشاطات غير المسلمين الدينية ولا يتم السماح ببناء الكنائس إلا بتراخيص تظل محدودة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها عن وضع الدين في الإمارات بعنوان “في دولة عربية: المسيحيون والبوذيون واليهود يصلون” : إلا أن القيود على أماكن العبادة في الإمارات العربية المتحدة تم تخفيفها، وقررت الحكومة الإماراتية في محاولة لتسويق صورة “متسامحة” عنها ،أن يكون عام 2019 هو “عام التسامح” و أن هناك مساحة للبحث عن أرضية مشتركة في منطقة مزقتها الحروب. وستظهر الإمارات موقفها من التعايش اثناء زيارة البابا فرنسيس لها في الشهر المقبل، وهي أول زيارة للبابا لشبه الجزيرة العربية.
ويتضمن برنامجه المشاركة في حوار للأديان وقيادة قداس في ملعب كرة قدم سعته 120.000 شخص. وبدأت “الصداقة” بعدد من الأشخاص ولكنها نمت وأصبحت تجذب 4.000 شخصا من كل الخلفيات الدينية لصلواتها في فندقين.
رأت الصحيفة أن ذه النشاطات تعكس انفتاح الإمارات لغير المسلمين والتي زادت في السنوات الماضية عندما بنت علاقات مع الدول الغربية التي تثمن حرية العبادة
وبحثت عن طرق لإضعاف قوة ما تسميهم “المتشددين الإسلاميين“ بحسب ترجمة شبكة تونس الآن، وبسبب هذا ـ كما تقول ـ هناك معبد بوذي يخدم السيرلانكيين والكمبوديين والتايلانديين يعمل من داخل فيلا في دبي.
وكشف قادة معبد يهودي عن وجوده بعدما كان يعمل بشكل سري. وهناك معبد هندوسي تحت الإنشاء. وتخدم المؤسسات الدينية سكانا معظمهم من العمالة الأجنبية الوافدة من آسيا وأوروبا وغيرها. وسمح حكام الإمارات العربية ببناء الكنائس منذ الستينات من القرن الماضي وعبروا عن تسامح ديني أكثر من جيرانهم في السعودية الذين يمنعون أي شكل من العبادة لغير المسلمين.
إلا أن الحرية الدينية في الإمارات لها محدداتها فدستور البلاد يضمن حرية العبادة طالما لم تؤد إلى تصادم مع السياسة العامة والأخلاق. وتمنع قوانين البلاد الكفر أو التبشير غير الإسلامي. ورغم تسامحها مع الأديان الاخرى إلا أن الإمارات لا تظهر أي تسامح مع الإسلام السياسي. وتقدم الحكومة الخطب مكتوبة لائمة المساجد. وتضيف الصحيفة أن الحكومة الأمريكية كانت داعمة للتسامح الديني في الإمارات والتقى مسؤولون في الخارجية القادة الدينيين المحليين حسب أشخاص حضروا اللقاءات. وسط جهود لتعزيز تفاهم ديني أحسن عبر الشرق الأوسط وذلك لمواجهة الإرهاب. وتقول الصحيفة إن الطريق نحو التسامح الديني في الإمارات لم يكن بدون عقبات.
في الإمارات هناك 45 كنيسة تخدم 700 تجمعا مسيحيا.. وكشف قادة معبد يهودي عن وجوده بعدما كان يعمل بشكل سري
ففي الإمارات هناك 45 كنيسة تخدم 700 تجمعا مسيحيا بحيث يضطرون للتشارك في الأماكن المحدودة. ففي مركز الكنيسة الإنجيلية في أبو ظبي، تظهر قائمة 50 تجمعا يستخدمونه لإداء صلواتهم. وعادة ما تقاس الصلوات والقداسات يوم الجمعة لأنها العطلة الرسمية في البلاد.