تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن رجل الأعمال محمد العمودي، دفع ثمنا ضخما مقابل إطلاق سراحه بعد احتجازه أكثر من عام، ضمن حملة مكافحة الفساد التي أطلقت في السعودية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدر مطلع على حالة الملياردير السعودي إن “العمودي دفع، ودفع الكثير من أجل نيل حريته”، دون أن يحدد المصدر الثمن بدقة.
واستناداً لمعلومات نشرتها وكالة الصحافة اليمنية قبل عدة أشهر في تحقيق خاص عن إعتقال العمودي فإن الرجل يتمتع بشخصية عنيدة من المستحيل أن يستسلم أو يتنازل عن نسبة من ثروته، وهو ما أثبتته الأيام ببقاءه في السجن بعد لعدة أشهر بعد إطلاق سراح غالبية الأمراء والأثرياء الذين اعتقلوا بمعيته في نفس الحملة.
من جهته قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي إنه تم إطلاق سراح العمودي بعدما أثار رئيس الوزراء، أبي أحمد، قضيته خلال زيارة للسعودية العام الماضي.
وبحسب مصادر خاصة لوكالة الصحافة اليمنية فإن العمودي ممنوع من السفر حالياً، بعد أن تم نقله إلى مدينة الرياض.
وتقدر ثروة العمودي، الذي يعد ثالث أغنى رجل في الشرق الأوسط، بنحو 8.8 مليار دولار، وفقا لبيانات جمعتها وكالة “بلومبيرغ”. وذكرت أنه من غير الواضح ما إذا منع رجل الأعمال هذا من مغادرة المملكة السعودية.
وكان العمودي بين نحو 200 أمير ومسؤول ورجل أعمال طالتهم حملة غير مسبوقة لمكافحة الفساد أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أوائل نوفمبر 2017.
وتم الإفراج عن معظم الموقوفين المحتجزين في البداية داخل فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، بعد توصلهم إلى اتفاقات تسوية مع الحكومة وتسليم جزء من أصولهم إليها.