تقرير// وكالة الصحافة اليمنية//
تناول تقريراً لموقع “اكسبريس دايلي” تحذيرات لمسؤول كبير في المخابرات الأمريكية من ضربات إسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا ما يمكن أن يؤدي إلى حرب في المنطقة، وتطابقت مخاوفه مع تلك التي أثارها المسؤولون الإسرائيليون بأن إيران ستصعد من ردها على الضربات الجوية، وقال دان كوتس مدير المخابرات القومية الأمريكية للجنة الاستخبارات الأمريكية: “إننا نقدر أن إيران تسعى لتجنب نزاع مسلح كبير مع إسرائيل، ومع ذلك ، فإن الضربات الإسرائيلية التي تؤدي إلى خسائر إيرانية تزيد من احتمال الانتقام الإيراني التقليدي ضد إسرائيل “.
وقال التقرير إن الهجمات الإسرائيلية هي نتيجة وجود إيران في سوريا ، فضلاً عن إمداد حزب الله بالأسلحة التي حُفرت على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وأضاف كوتس: “إن جهود إيران لتعزيز نفوذها في سوريا وتسليح حزب الله دفعت الغارات الجوية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة في يناير 2019 لضرب المواقع الإيرانية داخل سوريا وتؤكد قلقنا المتزايد حول مسار النفوذ الإيراني على المدى الطويل في المنطقة والمخاطر وتصاعد الصراع.
وعكست مخاوفه تلك التي عبر عنها الرئيس الاسرائيلي روفن ريفلين يوم الاثنين الماضي والذي حذر طهران من “تكثيف ردودها” على الضربات الاسرائيلية، وبدا الأمر كما لو أن إيران سوف تكون مقيدة بفعل تفاهمنا مع روسيا وهزائمها على الجبهة الشمالية – ولكن في الأشهر الأخيرة ، فإن الاتجاه يتغير.
وكانت اسرائيل قد اطلقت 2000 صاروخ ضد أهداف ايرانية وحزب الله العام الماضي ، وفقا لما ذكره رئيس الأركان السابق لجيش الدفاع اللفتنانت جنرال جيشى ايزنكوت. وعلى الرغم من تلك الهجمات ، يدعي كوتس أن إيران واصلت “السعي وراء القواعد العسكرية الدائمة والصفقات الاقتصادية في سوريا ، وربما ترغب في الاحتفاظ بشبكة من المقاتلين الأجانب هناك”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ، قال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لديها سياسة دائمة لمنع التعزيز الإيراني في سوريا.
حرب مع وقف التنفيذ
الصراع الإسرائيلي الإيراني في سوريا بات واقعاً وقد يجر المنطقة إلى حرب قوية رغم التزام إيران حتى الآن في الرد الفعلي على أرض الواقع عدا التصريحات التحذيرية التي تتصاعد من يومٍ لأخر، وهو ما يثير حيرة إسرائيل التي تؤكد أنها ستسعى إلى ضرب أي تواجد لإيران في سوريا خاصة بعد أن مهدت مسبقاً لذلك بمطالبات لإيران بسحب قواتها من سوريا كون ذلك يُشكل خطراً عليهم.
كما لعب الحوار الذي أجراه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله دوراً في مضاعفة مخاوف إسرائيل من أي رد فعل سواء من لبنان أو من إيران، حيث أعلن نصر الله أنهم لن يستمروا في الصمت طويلاً إذا ما استمرت تل أبيب في قصف سوريا واي أهداف فيها.
المنطقة توحي بحرب خاصة وأن إسرائيل مصممة في استهداف ما أسمته بالخطر الأمني بالقرب منها وإيران مصممة على أن تمضي قدما في التواجد باعتبار ذلك من حقها ولا يمس إسرائيل طالما التزمت إسرائيل بحدودها.