وكالة الصحافة اليمنية:
اعتبرت صحيفة Habertürk، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقود لعبة شطرنج دبلوماسية محسوبة بدقة في سوريا، وعلى الأرجح ووفقا لتطور الأحداث، فقد بات على وشك الفوز فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصادر الأمريكية، ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيستقيل وسيفعل ذلك، قبل أن يتضح بشكل أكبر أن موسكو تقدمت أكثر إلى الأمام وستسحب زمام المبادرة من واشنطن في المنطقة.
ويعتقد كاتب المقال أنه اتضح في العام الماضي، أن هذا الواقع سيحدث في المنطقة قريبا، فقبل عام بالضبط قام رئيس وكالة الاستخبارات المركزية حينذاك مايك بومبيو في إطار عملية سرية باستقبال 3 من قادة هيئات الاستخبارات الروسية.
وجرى اللقاء في مقر وكالة الاستخبارات المركزية، رغم أن الثلاثة في القائمة السوداء الأمريكية وممنوعون من دخول الولايات المتحدة.
وخلال سلسلة من الاجتماعات التي عقدت تمت مناقشة الخطة الروسية حول ما يمكن عمله في سوريا وبشكل رئيسي في شرق نهر الفرات.
وبعد فترة وصل إلى واشنطن فيتالي ناومكين الشخص المفوض من قبل بوتين لشؤون الشرق الأوسط، لتقديم البعد السياسي للقضية إلى الإدارة الأمريكية.
وقام ناومكين بتقديم الخطة الروسية في جامعة جورج تاون وفي صباح اليوم التالي، جرى حديث بالهاتف بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب لمدة ساعة ونصف وتوصل الطرفان إلى تفاهم حول سوريا، وكما تقول المصادر الأمريكية لم يكن قرار ترامب مغادرة سوريا مفاجئا لروسيا.
وينقل كاتب المقالة عن المصادر الأمريكية أنه لا توجد لدى البيت الأبيض أي خطة حول المنطقة الآمنة في سوريا، إلا تلك التي قدمها جيمس جيفري منذ فترة طويلة في واشنطن وصاغها بشكل غامض على أنها “لضمان تعايش الأكراد مع الأتراك في المنطقة”.
وتضيف نفس المصادر، أن هذه الخطة لم تثر اهتمام أنقرة التي طالما أكدت أنه “ليس لديها مشاكل مع الأكراد ومشكلتها هي مع العناصر الإرهابية”.
وفي هذه الأثناء تمكنت روسيا من ضم الحكومة السورية إلى موضوع المنطقة الآمنة محققة بذلك خطوة هامة جدا.
أما واشنطن فلا تزال تتفرج وتراقب ما إذا ستتمكن تركيا من مقاومة الخطة الروسية للمنطقة الآمنة في هذا الوضع.