فضيحة جديدة لترامب : يهاجم المهاجرين ويوظفهم في شركاته

ترجمة/وكالة الصحافة اليمنية//

مثَّل الكشف عن معلومات بشأن العمال المهاجرين “غيرالموثقين” يعملون في شركات الرئيس الأمريكي مصدر حرجٍ لمؤسسة ترامب، فقد خرجت حقائق مثيرة إلى النور في الوقت الذي يهاجم فيه ترامب المهاجرين غير الشرعيين، ويُحمَّل المهاجرين غير الموثقين مسؤولية الجرائم، ويتعهَّد ببناء جدار بطول الحدود المكسيكية لمنع دخول المزيد من المهاجرين إلى البلاد بصورة غير قانونية .

المعلومات التي تم تسريبها كشفت بأن عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  وظَّفت  في شركتها الخاصة عمالاً غير مسجلين في الدوائر الرسمية، والتي انكشفت بعد أن فَقَد كثيرٌ من هؤلاء العمال وظائفهم الشهر الماضي بنادٍ للغولف يتبع ترامب جنوب ولاية نيوجيرسي الأمريكية.

وكانت شركة الرئيس الأمريكي ترامب  طردت نحو 12 عاملاً غير موثق في «نادي ويستشيستر للغولف”  وآخرين طردوا بضاحية “برايركليف مانور” في ولاية نيويورك، بعد نشر المقال، بحسب صحيفة  “ذا نيويورك تايمز”  الأمريكية.

وقال أشخاص مُطّلِعون على عمليات طرد العمال في “باين هيل”  إنَّ نحو 5 عمال في النادي فُصِلوا أو أُبلِغوا بعدم الحضور إلى العمل مجدداً، بما في ذلك موظفين موسميين لم يكن مقرراً أن يعملا حتى الربيع المقبل.

وقال أحد العمال المفصولين في نادي باين هيل ، فيكتور رييز وهو عامل من المكسيك كان يعمل في المطبخ بجانب الطاهي: فُصِلتُ بكل بساطة بعد أن دعاني المدير وسألني: (فيكتور، هل أنت مهاجر شرعي؟)، فقلتُ: (لا، لستُ مهاجراً شرعياً). وقد فاجأني بهذا السؤال لأنني متأكد أنَّه كان يعلم أنَّني مهاجرٌ غير شرعي. لقد عملتُ معه 16 عاماً ثُمَّ يسألني الآن».

وأوضح رييز أنَّه تولى أعمالاً عديدة، بدءاً من غسل الاطباق حتى شيِّ اللحم وتجهيز الطلبات حسب الطلب، وأنَّه اكتسب الكثير من مهارات الطهي طوال فترة عمله.

وفي محولة تبرير عائلة ترامب للقضية قال إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي بمؤسسة ترامب، في بيانٍ يوم الثلاثاء: «يتعين أن أقول إنَّه بالنسبة لي شخصياً، هذا الأمر برُمَّته مفجعٌ حقاً. موظفونا هم كالعائلة، لكن حين يتقدَّمون بوثائق زائفة، لا يكون أمام رب العمل خيارات كثيرة».

وأضاف أنَّ الاستعانة بمهاجرين غير موثقين ليس مشكلة فريدة تخص مؤسسة ترامب، وإنَّها «تظهر أنَّ نظام الهجرة لدينا معطوبٌ للغاية ويحتاج للإصلاح في الحال».

فيما بررت الشركة  موقفها بإنَّها تعرَّضت للخداع من موظفين استخدموا هويات زائفة ليحصلوا على وظائفهم. لكنَّ بعض العمال في “بيدمنستر” أبلغوا صحيفة   “ذا نيويورك تايمز”  بأنَّهم ظلوا على جداول الرواتب بالرغم من أنَّ الإدارة كانت على علم بوثائقهم الزائفة.

…………….

المصدر: “ذا نيويورك تايمز”  الأمريكية.