حضرموت: 119 معتقل في سجون الإمارات السرية بلا تهمة ولا ملف
حضرموت: 119 معتقل في سجون الإمارات السرية بلا تهمة ولا ملف
متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية
كشف رئيس المكتب السياسي لما يسمى “الحراك الثوري الجنوبي”، فادي باعوم عن 119 معتقل في سجون سرية تديرها قوات إماراتية في محافظة حضرموت داعياً المنظمات الإنسانية والحقوقية التحرك لإنقاذ المعتقلين.
وتضمنت القائمة التي نشرها باعوم اسماء ناشطين ومواطنين يتم تعذيبهم بصورة وحشية في معتقلات داخل محافظة حضرموت أهمها سجن الريان الذي اشتهر بإدارته من قبل ضباط إماراتيين وأمريكيين.
وناشد باعوم في منشور له على صفحته بـ “الفيس بوك” المنظمات الإنسانية والحقوقية بما فيهم العفو الدولية إلى النظر لهؤلاء المعتقلين والعمل لإنقاذهم من التعذيب وإطلاق سراحهم، وقال: “بالأسماء… 119 معتقل في سجون والاحتلال الإماراتي في حضرموت بدون تهم أو حتى ملفات!!!”.
وأضاف: “يحدث في الجنوب أن يتم حجز واعتقال أبناء المحافظات الجنوبية وتسليمهم بشكل صوري وشكلي لما تدعى الشرعية اليمنية، (هروباً من متابعة منظمات حقوق الإنسان الدولية).. وفي حقيقة الأمر أن من يحتجزهم وبعضهم يكمل عامه الثالث بدون تهمة او حتى تضمين اسمه وقضيته في ملف… هو الاحتلال الإماراتي في الجنوب عبر أدواته”.
وأشار إلى أن بعض المعتقلين صرحوا، بشكل خاص وموثقّ، أنهم تعرضوا لأبشع الممارسات اللاإنسانية وأشد انواع التعذيب من بينها التعذيب الجسدي والنفسي والاغتصاب والاخفاء القسري.
وقال أن “البعض لم يصدر في حقه قرار أو حكم إدانة، منذ عامين وثلاثة أعوام، والبعض حصل على قرار إفراج من النائب العام منذ 10 أشهر ولا يزال محتجز، وعلى رأس هؤلاء عوض الدقيل وعلي باقطيان وغيرهم”.
وأسهب قائلا: “يتحكم في حياة وسلامة وكرامة أبناء الجنوب المعتقلين في أرضهم رجال أجانب ليس لهم أسماء (لا يتم الكشف عن اسمائهم لحمايتهم من انتقام الناس) يتم استخدام كنى لمناداتهم”.
وأكد أن هناك أكثر من 11 معتقل بلا تهمة وبلا ملف!!! قبل نقلهم كانوا معتقلين في ما بات يعرف بمعتقل “الريان”… هؤلاء لهم أكثر من 13 يوم مضربين عن الطعام وبدأت حالتهم الصحية تتدهور، اثنين منهم رفضوا تركيب “المغذية” وبحسب رفاقهم تتطلب حالتهم سرعة التدخل من الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية، خصوصاً بعد دخول اثنين منهم للعيادة في حالة سيئة وهم راوي بلعفير وسعيد العدني”.
وأضاف أن “معتقلي “الريان” يتعرضون للتعذيب مثلهم مثل غيرهم في “القصر” أو “الربوة” أو “ضبة” ولا يزال في “الريان” معتقلين حتى اليوم رغم المغالطات التي تحاول إنجاحها قوات الاحتلال ومرتزقيها على اللجان الحقوقية، حيث يتم نقل المحتجزين إلى هنجر في صالة المطار، ويتم رمي الطين والاحجار والاكياس في العنابر حتى تبدو وكأنها مهجورة وخالية من المعتقلين”.
وقال: “هذه أسماء المعتقلين، علما اننا نحتفظ بكشوفات تتضمن تواريخ وأماكن احتجازهم وتعذيبهم… مطالبين ما تدعى حكومة الشرعية بتحمل مسؤوليتها القانونية تجاه حياة وسلامة هؤلاء وغيرهم ممن نتابع قضاياهم”.