المصدر الأول لاخبار اليمن

أهالي “حي الشِعب” في صنعاء يسخرون من مزاعم المالكي

بعد ادعاء ناطق دول التحالف العقيد/ تركي المالكي مساء الخميس استهداف “شبكة طائرات بدون طيار” شرقي العاصمة صنعاء، أجرت “وكالة الصحافة اليمنية” زيارة لهذا الحي وعادت بشهادات سكانها.

إستطلاع / ناصح شاكر/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

واضحك ناطق تحالف العدوان من كان حاضرا في مسرح الجريمة التي زعم استهدافه شبكة تجهيز وتخزين “طائرات بدون طيار” شرقي العاصمة صنعاء ، حيث اعتبرها ردا على هجمات الجيش اليمني على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج جنوب اليمن خلال الاسابيع الماضية.

 

وقد جالت كاميرا “وكالة الصحافة اليمنية” ومراسلها في أعلى تبة حي الشِعب الذي يقع شرقي شارع النصر بسعوان ، لدحض مزاعم المالكي ، وتم التعرف على الحي، ولم يتم مشاهدة سوى منزل بين عدة منازل سكنية يقع في حوش في جزئه الغربي “قرش” سيارات . واما شهود العيان في تلك المنطقة فكانت لهم اراء مختلفة حول الموضوع .

أولادي يشربون “قطر الحديد” لشدة الفجيعة

التقت “وكالة الصحافة اليمنية” أحد سكان الحي المواطن/ علي الخلقي، الذي يبعد منزله عشرة أمتار من المنزل المستهدف، حيث أوضح أنه لم يكن يتوقع أن يأتي اليوم الذي يتم استهداف حيه كونه بعيدا من أي معسكر.

 

وقال في حديث خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية” ردا على مزاعم العقيد المالكي باستهدافه مستودع طائرات بدون طيار: “ناطق التحالف كذاب”، موضحاً أن “من الطاف الله أن مالك المنزل وعائلته كانوا في زيارة عائلية منذ أيام”.

 

“أطفالي ونسائي في حالة تقطع القلب, ما بنعطيهم غير شراب الحديد من الفجيعة”, يقول  الخلقي واصفا كيف أصبح وضع عائلته بعد القصف، مؤكدا أن هذا قصف عشوائي دون سابق انذار تم فيه قصف المنزل بثلاثة صواريخ مفاجئة دون سماع تحليق. موضحاً أنه “يجب معاقبة من أمر ونفذ”.

 

“قصف عشوائي أفزعنا”

شاهد عيان آخر الشاب/ وحيد علي محمد المخلافي، يدرس في الصف الأول الثانوي، أوضح أن لدى اسرته منزلين في نفس الحي احدهما شرقي المنزل المستهدف بعدة أمتار.

 

” الغارة وقعت حوالي الساعة 11 قبل منتصف الليل. انهيت مذاكرة دروسي و بينما كنت استعد للنوم واذا بثلاثة انفجارات في الحي” يقول المخلافي موضحاً أنه كان  في منزلهم الاخر الواقع في أسفل تبة “حي الشِعب” وقت القصف.

 

ويضيف: “خرجت الى هذا المنزل (الواقع شرقي المنزل المقصوف) للاطمئنان على اسرتي ووالدي ومعرفة ما جرى”، موضحا أنه لم يعلم أن  الغارة وقعت في هذا المنزل الا صباح الجمعة.” لقد كان قصف عشوائي افزعنا”.

“صدمات نفسية”

ولشدة هول ما حصل من خوف عم “حي الشِعب” جراء هذا القصف الذي استهدف أحد منازل الحي، لازال اطفال الحي يزورون انقاض المنزل المستهدف يقلبون التراب وما تبقى من الشظايا ومن بينهم احد الأطفال الذي قال”كنت نائم ولم أعلم بالقصف الا في الصباح”، مشيرا وببراءة الطفولة انه بكى عندما تم ابلاغه بخبر استهداف منزل في الحي. ” فجعونا وكسروا علينا الطاقة الشمسية” اضاف الطفل.

 

وفي تقرير لمنظمة العفو الدولية في ديسمبر 2015 ، قالت كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، ان الاطفال يدفعون الثمن باهضا جراء عمليات القصف المباشرة للمدارس او غير المباشرة التي قام ويقوم بها التحالف.

 

“ففضلاً عن تحمُّل معاناة النزاع المريرة، فإنهم[الاطفال] يواجهون حالات انقطاع وتشويش وهزات طويلة الأجل في دراستهم، مما يُحتمل أن يلقي على كواهلهم عبئاً يتعين عليهم أن يحملوه مدى الحياة.”

طفل الحي الذي عبر عن مشاعره تجاه القصف العشوائي على منزل في الحي الذي يقطن فيه(وكالة الصحافة اليمنية-ناصح شاكر)

 

قد يعجبك ايضا