تحذير .. موجة غبار “فبراير” تتداعى الى اليمن

صنعاء// إبراهيم يحيى// وكالة الصحافة اليمنية//

من جديد وفي التوقيت نفسه، بدأت موجة غبار تتداعى إلى اجواء اليمن قادمة من صحراء الربع الخالي، وظهرت بوادرها الاولى الاحد في سماء العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، ما يستدعي الحيطة والحذر.

موجة سنوية

وجرت العادة في اليمن منذ خمس سنوات على الاقل “تدفق كتلة من الغبار الواسع الانتشار قادمة من وسط وجنوب الجزيرة العربية مصحوبة برياح شمالية شديدة السرعة” مع بداية شهر فبراير ومنتصفه كل عام.

لكن مصادر فلكية محلية، كانت حذرت مساء السبت مما سمته “إندفاع كتلة هوائية محملة بالغبار قادمة من صحراء الربع الخالي باتجاه مناطق واسعة من اليمن”، من دون أن تبين مدة استمرار موجة الغبار.

المركز الوطني للأرصاد أفاد بأن “الأجواء في المرتفعات الجبلية والهضاب الداخلية ستكون خلال الـ 24 ساعة القادمة صحوة إلى غائمة جزئيا وباردة ومغبرة نسبيا على أجزاء منها خلال الليل والصباح الباكر”.

وخص المركز بهذه الأجواء “محافظات: البيضاء، ذمار، صنعاء، عمران وصعدة” .. لافتا إلى أن الأجواء خلال الـ 24 ساعة القادمة “ستكون في المناطق الصحراوية صحوة إلى غائمة جزئيا ومغبرة نسبيا”.

3 ملايين مريض

ويتعين أن تثير موجة الغبار حيطة وحذر القاطنين والسائقين في الهضاب الداخلية والمناطق الجبلية من “التدني في مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار الواسع الانتشار”، وبصورة أكبر “مرضى الصدر وكبار السن والأطفال”.

ويرى المتخصصون ضرورة تحذير مرضى الصدر وكبار السن والأطفال بصورة خاصة و”أخذ الاحتياطات اللازمة التي تقيهم من التعرض المباشر للأتربة والغبار لما لها من أضرار مباشرة على الصحة العامة”.

تكتسب هذه التحذيرات اهمية بالغة بمعرفة أن وزارة الصحة العامة في صنعاء رصدت في تقرير لها “خلال العام 2018 فقط 3 ملايين و195032 ألف حالة إصابة بأمراض الجهاز التنفسي و73654 اصابة بالسعال الديكي”.

احتياطات لازمة

لهذا يحذر المتخصصون أيضا حيال انتشار موجة الغبار بـ “ضرورة تحري غسل الخضروات والفواكه جيدا” ويخاطبون بصورة خاصة ربات المنازل بـ “تحري تغطية الطعام اثناء طهوة وعدم تركه على المائدة مكشوفا لفترة”.

وفي حين ينعكس الامر تلقائيا على المطاعم والبوفيهات والباعة الجائلين للاطعمة والمقليات والبطاطس وكذا باعة اللحوم الحمراء الذين يعلقون لحومهم على واجهة محلاتهم، فإن التحذير يشمل التحقق من تغطية خزانات مياه المنازل.

لكن دعوات المتخصصين التحذيرية لا تقتصر على الجانب الصحي لهؤلاء، بل تمتد أيضاً إلى “المتعاملين مع الأجهزة الإلكترونية الحساسة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية اجهزتهم من اثار هذه الاتربة”.