المصدر الأول لاخبار اليمن

نيويورك تايمز: بن سلمان أرسل رصاصته لخاشقجي بعد عام

نيويورك تايمز: بن سلمان أرسل رصاصته لخاشقجي بعد عام

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

كشف تقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ولي العهد السعودي أخبر أحد كبار مساعديه أنه سيسعى وراء جمال خاشقجي برصاصة مالم يصمت، وذلك قبل سنة من مقتل الصحفي في قنصلية السعودية في مدينة  إسطنبول التركية .

ويضيف تقرير الصحيفة أن المخابرات الأمريكية أدركت من ذلك أن الأمير السعودي البالغ من العمر 33 عاماً والحاكم الفعلي للمملكة، محمد بن سلمان، كان مستعداً لقتل الصحفي .

 

وقالت الصحيفة أن وكالة استخبارات أمريكية ضبطت مكالمة هاتفية بين ولي العهد السعودي ومساعده الإعلامي تركي الدخيل، في شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2017، أي قبل حوالي 13 شهراً من مقتل خاشقجي، طالب فيها بن سلمان الدخيل بتقديم عرض لخاشقجي للعودة إلى الرياض والعمل في قناة العربية مقابل سكوته عن مهاجمته كمصلح وإن لم يكن ممكناً إغراء الخاشقجي بالعودة إلى السعودية، فيجب حينها إعادته بالقوة، وإن لم تنجح هاتان الطريقتان، فأنه سيرسل له رصاصة. 

 

وأضافت الصحيفة، إن المحادثة تم تسجيلها من قبل وكالة استخبارات أمريكية كجزءٍ من نشاطٍ روتيني تقوم به وكالة الأمن القومي ووكالاتٌ أخرى لالتقاط وتخزين الاتصالات التي يقوم بها قادة العالم، بمن فيهم حلفاء أمريكا.

 

وكان بن سلمان انكر أي معرفة باختفاء خاشقجي في البداية، ثم اعترفت المملكة بأنه قُتل في مشادة مع فريق أمني داخل قنصلية بلاده في إسطنبول ، لكنها وصفت الجريمة بأنها عملية منشقة لم تتضمن الأمير السعودي.

 

يأتي تقرير الصحيفة بعد أن قالت خبيرةٌ في شؤون حقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة تتابع القضية أن النظام السعودي استهان وقلل من شأن التحقيق التركي في مقتل جمال خاشقجي.

 

وقالت أغنيس كالامار، المقررة الخاصة بالأمم المتحدة في قضايا القتل خارج نطاق القضاء، إن المعارض السعودي والكاتب في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية كان ضحيةً لقتل وحشي خُطط له ونُفذ من قبل مسؤولين في السعودية.

 

وأضافت كالامار أغري الخاشقجي بالذهاب إلى القنصلية السعودية في إسطنبول بوعد منحه وثائق تساعده في الزواج مجدداً، ثم تم خنقه وتقطيع جثته، حسب ما أثبتته التحقيقات التركية وسماعها لأجزاء من التسجيل الصوتي المخيف والبشع الذي حصلت عليه وكالة الاستخبارات التركية

 

أضافت كالامار أن السعودية استهانت وقللت من شأن الجهود التركية لإجراء تحقيقٍ مناسب. وقالت إن «الوقت والإذن اللذين منحا للمحققين الأتراك كانا غير ملائمين للقيام بفحصٍ احترافيٍ فعال لمسرح الجريمة، وللبحث فيها حسب ما تتطلبه المعايير الدولية للتحقيق .

 

وكالامار، هي خبيرة فرنسية في حقوق الإنسان ستقوم بتقديم تقريرها النهائي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في شهر يونيو/حزيران القادم.

قد يعجبك ايضا