عربي (وكالة الصحافة اليمنية)
أكد زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، أن الوقت مناسب للتغيير وإقرار حكم ديمقراطي، محذرا من محاولات إجهاض التظاهرات عبر انقلاب داخلي أو باستيلاء أحد مراكز القوة داخل النظام على السلطة.
وقلل المهدي، في بيان صحفي، عبر صفحة حزب الأمة على “فيسبوك”، من محاولات السلطة في الخرطوم إجهاض التظاهرات الحالية، وتوقع أن تعمل المحاولات على نجاح الثورة.
وحدد 4 نقاط قال إنها قد تجهض التحرك الثوري في البلاد، بينها غياب الرؤية للبديل التاريخي المطلوب، بجانب تخلفها عن وحدة الصف، وتخليها عن السلمية، فضلا عن التدخلات الأجنبية بدافع الثورة المضادة.
وأضاف المعارض السوداني: “الآن فرصة تاريخية لقوى التغيير للإقدام على تغير أوسع من نموذج الربيع العربي، وللعبور نحو مرحلة جديدة أهم معالمها حكم ديمقراطي يحقق المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون”.
وأكد في البيان، أن “الثورة الحالية هي نتيجة تراكم صاعد أدى لحركة ثورية مجتمعية ألهبت حماسة الشباب وحركت كل قطاعات المجتمع السياسية والمدنية والمطلبية”، لافتا إلى أن المساجد لعبت دورا كبيرا في بث النفس الثوري، وفي فضح الممارسات القمعية، رغم التضييق والملاحقات، والضرب الذي طال بعض أئمة المساجد.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.