صنعاء: وكالة الصحافة اليمنية//
ناقشت حكومة الانقاذ الوطني في اجتماع استثنائي اليوم برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور مع محافظي المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية الممارسات الفاشية التي يقوم بها تنظيمي القاعدة وداعش، ومليشيات حراكية ومايسمى بالأحزمة الامنية والانتقالي الجنوبي المدعومة من قوات الاحتلال الإماراتي.
الاجتماع الذي ضم محافظي أبين أحمد الرهوي وعدن قاسم سلام وحضرموت لقمان باراس وشبوة محمد علي الطُمباله والمهرة القعطبي علي حسن الفرجي وسقطرى هاشم السقطري، تطرق إلى الانتهاكات الجسيمة لآدمية الإنسان في السجون السرية التابعة للاحتلال الإماراتي بحق المختطفين سيما الرافضين وجوده الإحتلالي وتدنيسه للأرض اليمنية.
وتناول الاجتماع الذي حضره وزراء الشئون الاجتماعية والعمل وشئون المغتربين والتعليم الفني والتدريب المهني، الاحتقان الشعبي في عدن الذي يزداد توسعا بسبب ممارسات المحتل وبعد أن ضاق أبناؤها ذرعا بأعماله القمعية والتصرفات البلطجية التي تقوم بها عصاباته الإجرامية المتطرفة بحق أَهلها خاصة الاختطافات بخلاف وقوفه خلف الاغتيالات التي راح ضحيتها عدد من الأكاديميين والعلماء وحالة الانفلات الأمني غير المسبوق في عدن وتشجيعه للفوضى والقتل خارج القانون.
كما ناقش الاجتماع النهج الخطير الذي يغذيه المحتل الإماراتي بمحافظة شبوة من خلال ما يسمى بالنخبة الشبوانية وتدخله في تفاصيل الناس وسعيه لخلق الفتن وبذر الخلافات واختلاق المشاكل بين أبنائها وقبائلها بهدف تسهيل خطته للسيطرة الكاملة على المحافظة ونهب ثرواتها النفطية إلى جانب محافظة حضرموت التي كثف المحتل تواجده العسكري فيها عبر ما يسمى النخبة الحضرمية وتحديدا بمناطق النفط والغاز وخطوط نقلها وتقاسم عوائدها التي يذهب جزء منها إلى مصادر غير معروفة وأُخرى متطرفة وجزء لتمويل عدوانهم وحربهم القذرة على الشعب اليمني.
ووقف الاجتماع أمام الأوضاع بمحافظة المهرة والممارسات التي يقوم بها المحتل السعودي لبسط سيطرته الكاملة عليها ومد خط أنبوب نقل نفطه عبر الأراضي اليمنية إلى البحر العربي والتي تنتهك بشكل صارخ السيادة اليمنية وكافة المواثيق والاتفاقات الدولية الناظمة للعلاقات الدولية والدول الواقعة تحت الاحتلال، فضلا عن مستجدات الأوضاع في محافظة سقطرى التي عمد السعوديين وفي إطار تبادل الأدوار مع الإماراتيين إلى استقدام لواء عسكري كامل إلى الأرخبيل لتكريس احتلالها وإرهابها للسكان.
وأشاد الاجتماع بالمظاهرات الاحتجاجية الأسبوعية التي ينظمها أبناء عدن الأحرار في البريقة وجولة كالتكس ضد تواجد المحتل الإماراتي وممارساته الإجرامية بحق أبناء عدن .. لافتا إلى أن هذه المواقف الشعبية المباركة الطوعية تأتي بعد أن ضاق الناس من أفعال وانتهاكات المحتل وعصاباته المتطرفة.
وندد المجتمعون بما تقوم به السعودية المحتلة والمعتدية من حشد للمجاميع المسلحة المتطرفة القاعدية والداعشية وتأطيرها ضمن ما يسمى بالجيش الوطني وإرسالها إلى الساحل الغربي لقتال الجيش واللجان الشعبية بمعرفة ومساعدة المخابرات الغربية.
واستنكروا بشدة الإستحداثات العسكرية للمحتلين في شبوة وساحل ووادي حضرموت لإحكام سيطرتهم على الثروات النفطية وتعزيز احتلالهم عبر عملائهم والترتيب لما بعد انتهاء العدوان والاحتلال خاصة ما يتصل بمد أنبوب النفط الذي سعت لتنفيذه منذ قرابة خمسين عاما.
وأكد الاجتماع أن المعتدي السعودي والإماراتي تجمعهم فكرة إستراتيجية واحدة وبالتالي لا وجود لخلاف فيما بينهم كما يتصور البعض .. مبنيا أن ما حصل في سقطرى ومناطق أخرى من سحب لقوات إماراتية واستبدالها بسعوديه أو العكس يندرج ضمن تبادل الأدوار وتخفيف الضغط الدولي عنهما.
واعتبر الاجتماع الحراك الوطني في المهرة ضد عبث السعوديين، عنوان فخر واعتزاز لجميع اليمنيين الذين يقاومون العدوان والاحتلال ويعبروا بكل الوسائل في هذه اللحظة الزمنية الفارقة عن رفضهم الجامع له ومرتزقته وعملائه.
وأشاد المجتمعون بالشخصيات الاجتماعية والمواطنين الشرفاء في سقطرى الذين وقفوا بوجه المحتلين خاصة الإماراتيين ومنعهم من إخراج أكثر من 312 حاوية تضم منهوبات من ثروات الجزيرة الطبيعة النادرة وتحديدا النباتات والأشجار والأحجار المرجانية وتربتها وذلك لزراعة أشجارها في مشيخة الإمارات.
وطالبوا المنظمات الدولية وفي المقدمة اليونسكو الاضطلاع بواجبها وممارسة الضغوط بحق المحتلين وإدانة أفعالهم التخريبية والتدميرية للأرخبيل وبيئتها ونباتاتها وأشجارها النادرة التي لا وجود لها سوى في سقطرى.
وتوجه المجتمعون بالتحية والتقدير لأمانة العاصمة التي احتوت كل اليمنيين بدون استثناء واحتضنتهم في هذا الظرف العصيب خاصة أبناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال الإعرابي .. لافتا إلى أن صنعاء تثبت دوما أنها بيت اليمنيين كافة وملاذهم الآمن الذي يحفظ لهم كرامتهم وأمنهم وسلامتهم.