بعد احتلال المحافظات الجنوبية.. مساعي إماراتية لتعزيز الاقتتال بين مسلحي التحالف

تقريرخاص/ وكالة الصحافة اليمنية

قالت مصادر إعلامية جنوبية إن الامارات التي تحتل جزءا كبيرا من المحافظات الجنوبية لليمن، تتدخل وبشكل سافر يمس بسيادة اليمن.

يأتي هذا بعد أربع سنوات من الحرب التي تشنها الإمارات في إطار التحالف على اليمن، وبعد انخراط الكثير من أبناء تلك المحافظات للقتال في صفها مقابل المال أو بإرغامهم على فعل ذلك بالقوة.

وأضافت المصادر إلى أن القوات الإماراتية تدعم طرف على طرف آخر، داخل صفوف مليشيات ومسلحي حكومة المستقيل هادي – الذي يقيم في السعودية، بعد هروبه من اليمن قبل أربع سنوات – من أجل زرع الفرقة بينهم، بهدف الاسترخاء ونهب الثروة ببساطة دون قلق.

مؤكدة أن الإمارات تقدم الدعم السخي إلى فريق داخلي في مسلحي التحالف يقوم بالاغتيالات وتصفيات الرؤوس المناهضة لها، وأن هناك عمل استخباراتي إماراتي يقوم باستقطاب الأفراد من داخل المعسكرات بعد تحريضهم على المستقيل هادي وإغرائهم بالألف السعودي للقتال معها.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تقوم بتسجيل أفراد واستثناء أفراد آخرين من أجل توسيع دائرة الاقتتال فيما بينهم، بحيث يبقى فصيل منهم يوالي المشروع السعودي الذي يخضع له المستقيل وآخر يوالي المشروع الإماراتي الذي يحمل راية الانفصال واحتلال المحافظات الساحلية.

وكانت المحافظات الجنوبية خلال الشهرين الماضيين قد شهدت نزاعات كبيرة بين أطراف متباينة، وتجلى ذلك في المهرة وشبوة، التي دفعت السعودية إليها بالمزيد من آلياتها العسكرية ومسلحيها الذين ينتمون إلى الإخوان المسلمين بقيادة علي محسن الأحمر، فيما دعمت الإمارات مليشيات النخبة والأحزمة الأمنية والقبائل لقتال المسلحين، وهو ما أدى إلى نشوب عشرات الاشتباكات وسقوط ضحايا من المدنيين في كلا المحافظتين.