خليجي (وكالة الصحافة اليمنية)
قال عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي سلمان العودة إن والده يواجه عقوبة الإعدام في المملكة، وإن المؤسسة الدينية المتشددة هناك تقوم بإسكات أصوات الاعتدال التي قاومت التطرف.
وفي مقاله المنشور في صحيفة “نيويورك تايمز”، قال العودة إن والده شخصية عامة يتابعها الملايين على تويتر، ووصفه بالإصلاحي الذي يطالب بمزيد من الاحترام لحقوق الإنسان، لكن في إطار الشريعة الإسلامية.
وتابع قائلا إن والده اعتقل لمجرد أنه أعرب عن رغبته في تصالح الدول الخليجية، إثر الأزمة القطرية والحصار الذي فرضته عليها الإمارات والسعودية، فداهم الأمن منزلهم واعتقلوا والده وصادروا حاسبه المحمول.
ورأى أن السلطات في بلاده اعتبرت كلام والده انتهاكا، وموقفا محايدا في حين كان عليه الوقوف إلى جانب الحكومة السعودية.
وعن ظروف احتجازه، قال العودة إن والده قيد لأشهر في داخل زنزانته، وحرم من النوم والمساعدة الطبية، واستجوب لساعات طويلة ليلا، ونهارا ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.
ولفت إلى أنه وبعد توجيه التهم إلى والده ومنها تحريض الناس ضد الحاكم، والدعوة لتغيير الحكومة، ودعم ثورات الربيع العربي، وتهم أخرى، طالب الادعاء العام السعودي بالإعدام بحقه.
وعن موقف الغرب، قال العودة إن السعودية استغلت اللامبالاة العربية تجاه سياساتها الداخلية، لتقود حملة على الشخصيات الإصلاحية.
ولفت إلى أن والده دعا إلى تجديد الخطاب الديني على مدار سنوات، وقاد حملة لمحاربة الإرهاب، إلا أنه وبعد وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، فإنه لا يسمح لأي شخص كان أن ينظر إليه على أنه “مصلح”.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يقضيه والده في السجن، تحتضن السلطات السعودية بعض المتشددين، مثل صالح الفوزان، الذي عارض قيادة النساء، وكفر الشيعة، وحرم زيارة المطاعم التي تعمل بنظام “البوفيه المفتوح”.
ولفت إلى أن الفوزان أفتى بجواز قتل المنشقين السياسيين عن الدولة، وبعد شهر واحد فقط، قتل الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا.
وقال بأن مقتل خاشقجي خير دليل على أن أسطورة “ولي العهد الإصلاحي” ليست صحيحة، وإن على العالم رفع صوته بوجه السعودية، لدعم أولئك الذين يكافحون من أجل الإصلاح وعلى رأسهم سلمان العودة الذي يطالب المدعي العام بإعدامه.