لا أخطاء ولا صدف في المؤتمرات الدولية.. استنكار شعبي ورسمي للتطبيع
لا أخطاء ولا صدف في المؤتمرات الدولية.. استنكار شعبي ورسمي للتطبيع
تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
استنكار شعبي ورسمي واسع لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي أقدمت عليها حكومة المستقيل هادي يوم أمس في العاصمة البولندية وارسو، إدانات واستنكار وسخط وغضب ووقفات إحتجاجية منددة ورافضة لعملية التطبيع.
الواقع يشتاط غضباً والمواطنين اليوم يلعنون إسرائيل ومن طبع معها، كذلك هو الموقف الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني، وبنفس الأصالة والإيمان بقضيتي اليمن وفلسطين امتلأت مواقع التواصل الإجتماعي بالتغريدات والبيانات من شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية أجمعت كلها على رفض التطبيع وإدانة التصرف الذي قامت به خارجية هادي ممثلة بالوزير خالد اليماني.
و جاء اختيار شخص خالد اليماني الذي يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة هادي المعينة من الرياض كان متعمداً وذلك لضمان إقحام اليمن اسماً وشعباً وهوية في عملية التطبيع فبمجرد ذكر اسم اليماني سيفهم أن التطبيع مع اليمن، فاليماني هنا على الطاولة المستديرة لم يشارك بالخطأ ولم تقوده الصدفة للجلوس إلى جوار رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني، والحديث عن بروتوكولات وأخطاء لجنة التنظيم يمكن الحديث عنها بخصوص تعطل المايك مثلاً، لكنها لا تتحمل خطأ حضور وزير خارجية دولة ما أو غيابة كونه ليس من شأنها ولا شغلها.
بحسب مراقبون فإن الهدف من مؤتمر وارسو هو امتصاص ردود الفعل الشعبية العربية ولم يستبعدوا أن تلي ذلك خطوة أكثر جرأة تتمثل في تعيين سفير لإسرائيل لدى حكومة المستقيل هادي في الرياض وكذلك تكليف سفير لشرعية هادي في تل أبيب.
ولفت مراقبين إلى أن الأخطاء في المؤتمرات الدولية غير واردة وأن كل حرف وكل كلمة وطاولة وكرسي مرتب لها جيداً ولا يمكن إرتجالها إرتجالاً، وأن الهدف من وضع اليماني بجانب نتنياهو كان لإيصال رسالة للعالم بأن اليمن أصبح في جيب أمريكا وإسرائيل، ولأن أي وزير وخاصة في حقيبة دبلوماسية لا يمكن أن يتحرك إلا بعلم وتكليف من الحكومة والرئيس لذلك فإن اليماني يعبر عن موقف حكومة هادي ال