نفت منظمة الأغذية العالمية صحة ماتروج له تقارير حول تهديدها بوقف المساعدات الإنسانية لليمن في حال تعثر وصولها لمطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة.
ونقلت قناة (سي سي تي في) الصينية اليوم السبت عن ستيفن أنديرسون, المدير الإقليمي للمنظمة في العاصمة صنعاء، قوله بأنه يتوقع توصل اطراف النزاع في الحديدة إلى تفاهمات سريعة لفتح الممرات وتأمين وصول عمال الإغاثة إلى مطاحن البحر الأحمر.
وقال أنديرسون أن المطاحن تقع “في منطقة حساسة قريبة من خطوط التماس بين الطرفين، وليس من السهولة تأمين الطرق المؤدية إليها.. ولكن هناك حاجة ماسة لتأمين تلك الطرق بشكل دائم لنقل المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجا.”
وأضاف :”هناك حوالي عشرين مليون شخص في اليمن يعيشون على حافة المجاعة الآن، وهذا الرقم يشكل 70 في المائة من إجمالي عدد سكان اليمن.. ونحن نسعى جاهدين لإيصال المساعدات للأكثر احتياجا.”
وكشف المسؤول الأممي عن ترتيبات لإجراء مؤتمر دولي للمانحين في جنيف خلال الأيام القادمة لتسليط الضوء على معاناة الشعب اليمني جراء الحصار والحرب ورفع معدل المساعدات الدولية لتجنيب اليمن كارثة المجاعة الشاملة التي تهدد البلاد.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث حذر الإثنين الماضي من خطورة تلف حوالي 51 ألف طن متري من القمح التابع لمنظمة الأغذية العالمية المخزن في صوامع البحر الأحمر إذا استمر إغلاق الممرات وعدم السماح لعمال الإغاثة بتوزيع الكمية للمحتاجين.
وقال في بيان له بأن كمية القمح المخزن تكفي لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين يمني لمدة شهر كامل، إلا أن النزاع هناك أقفل الطرق المؤدية إلى المخزون منذ خمسة أشهر.
