تمكن قناصان في وحدات القناصة في الجيش واللجان الشعبية اليمنية من قتل المئات من الجنود والمرتزقة السعوديين وجرح الكثيرين منهم خلال الأشهر القليلة الماضية في مختلف جبهات القتال وقد لعبت وحدات القناصة جنباً إلى جنب وحدات الجيش واللجان الشعبية، دوراً مهماً في القتال ضد الجيش السعودي ومرتزقته خلال الشهر الماضي في مختلف الجبهات.
واستناداً إلى المعلومات من المصادر العسكرية، فلقد قامت وحدات القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية في جبهات القتال الحدودية، ولا سيما في محافظات نجران وعسير وجيزان ، وفي محافظات الجوف وصعدة وحجة اليمنية، وتمكّنت تلك القوات بإلحاق أضرار جسيمة بقوات جيش النظام السعودي.
ووفقاً لتلك المصادر فلقد تم استهداف وقتل حوالي 60 من الجنود السعوديين وعدد من الضباط ذوي الرتب العالية، من قبل وحدات القناصة الشهر الماضي وفي سياق متصل نشر الإعلام الحربي صورة تؤكد بأن وحدات القناصة تمكّنت من قتل وإصابة 17 مرتزقاً سودانياً في مختلف ساحات المعارك، لكن إلى هذه اللحظة لم يتم نشر أرقام دقيقة حول حجم الخسائر والإصابات التي مُنيت بها قوات المرتزقة الإفريقية واليمنية الموالية للسعودية.
ووفقاً لبعض التقارير الميدانية الأخرى، فلقد قُتل وجُرح المئات من قوات المرتزقة الإفريقية متعددة الجنسية ومن العناصر المتمردة اليمنية الموالية للسعودية على أيدي وحدات القناصة، يذكر أن وحدات القناصة تمكّنت خلال الشهر الماضي من تدمير 15 مركبة عسكرية تابعة للمرتزقة .وتستخدم وحدة القناصة اليمنية مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك قناصة “قاسم وخاطف واشتر وحاسم و ذو الفقار 1 وذو الفقار 2 وسرمد”، والتي يبلغ مداها 5 كيلومترات.
وفي السياق نفسه، كشفت تقارير إخبارية بأن وحدات المدرّعة التابعة للجيش اليمني تمكّنت خلال الأيام الثلاثين الماضية من استهداف 91 تجمعاً عسكرياً ومواقع لمرتزقة وموظفين عسكريين سعوديين وألحقت بهم وبمعداتهم العسكرية أضراراً بالغة.
ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر ميدانية، فقد استهدفت وحدات المدرعة التابعة للجيش اليمني 51 مرة مواقع العسكريين والمرتزقة السعوديين، كما هاجمت وحدات المدرعات التابعة للجيش واللجان الشعبية قوات المرتزقة 40 مرة في مختلف ساحات القتال.
ووفقاً للمصادر فإن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من استهداف وتدمير أيضا 8 دبابات و 10 عربات مدرعة و 17 مركبة عسكرية تابعة لمرتزقة العدوان خلال الشهر الماضي وبالتزامن مع الهزائم المتتالية التي مُني بها المرتزقة والقوات الموالية للسعودية في مختلف جبهات القتال، فلقد قامت الإدارة السعودية والإماراتية بتقديم برنامج جديد لضرب قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وحول هذا السياق أعلن مصدر ميداني بأن الإدارة السعودية والإماراتية تعمل في وقتنا الحالي على تقديم الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية والتكفيرية من أجل تغيير ميزان القوى على الساحة الميدانية، ما قد يؤدي إلى تسليم الكثير من المعدات العسكرية الثقيلة إلى إرهابيي القاعدة المنتشرين في العديد من المحافظات الجنوبية التي تقبع تحت سيطرة قوات التحالف السعودي الإماراتي.
ولفت المصدر إلى أن الرياض تقوم بتجهيز الكثير من المدرعات العسكرية والصواريخ المضادة للطائرات وأجهزة التفجير وأسلحة خفيفة وأسلحة ثقيلة لتقديمها للإرهابيين”، مشيراً إلى أن كل الأسلحة الثقيلة تم صناعتها في أمريكا.
وأضاف المصدر بأن النظامين السعودي والإماراتي قاما بدفع مبالغ كبيرة لعدد كبير من الإرهابيين والتكفيريين لكي ينضموا إلى وحدات المرتزقة، ولفت المصدر بأن تلك العناصر الإرهابية قامت بعمليات مشتركة مع وحدات المرتزقة في بعض جبهات القتال. وذكر المصدر الميداني أن قوات التحالف لم تتمكن من تحقيق أي إنجازات تذكر في ميدان المعركة خلال السنوات الأربع الماضية، ولم تتمكن من الصمود أمام قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يملكون الحد الأدنى من القدرات العسكرية.
وشدد المصدر على أن التحالف السعودي الإماراتي قدّم الكثير من الدعم المالي الذي وصل إلى عشرات المليارات من الدولارات لتنظيم القاعدة وجماعات داعش الإرهابية في العراق وسوريا، ولكنه لم يتمكن من تحقيق مآربه الخبيثة التي كان يسعى لتحقيقها، والآن ليس هناك ما يقوله عن مقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية المناضلة، ولفت المصدر بأن مصير السيناريو السعودي الإماراتي الجديد سيبوء بالفشل.
إن قوات الجيش اليمنية واللجان الشعبية على دراية بالسيناريو الجديد لقوات التحالف السعودي والإماراتي منذ عدة أسابيع، ولقد تمكّنت تلك القوات اليمنية المناضلة من الاستيلاء على كميات كبيرة من المعدات العسكرية وتدميرها، بما في ذلك العشرات من المركبات العسكرية، وتمكّنت من شن هجمات مفاجئة على الجماعات الإرهابية المنتشرة في المناطق اليمنية الوسطى.