كشف موقع “اكسبرس” البريطاني، في تقرير نشره اليوم الأحد، عن إصابة أثنين من الجنود البريطانيين في اليمن، خلال ” القيام بمهمة إنسانية في اليمن” حسب وصف الموقع.
وقال التقرير الذي ترجمته وكالة الصحافة اليمنية أن” جنديان بريطانيان من قوات الخدمات الجوية الخاصة في اليمن اصيبا بانفجار قنبلة على جانب الطريق، عندما كانا ضمن مهمة مشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتحديد المناطق التي يمكن فيها إسقاط الإمدادات إلى اللاجئين الجوعى.”
واضاف التقرير أن “الجنديان يعملان مع 12 رجلاً من قوات التحالف التي توجهت إلى البلد الفقير “اليمن” قبل ثلاثة أسابيع تحت قيادة الولايات المتحدة ، حيث توجه فريق القوات الخاصة المدججة بالسلاح إلى عدن من جيبوتي على متن طائرة هليكوبتر تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة من طراز تشينوك والتقوا مع قادة إماراتيين؛ قبل أن يتوجهوا إلى الشمال الشرقي في شاحنات صغيرة لا تحمل آية علامات.”
وذكر التقرير أن “الجنود كانوا يرتدون ملابس عربية، وكانوا يكلفون بتحديد مناطق الهبوط للأغذية والإمدادات الطبية التي يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل السكان المحليين اليائسين”.
و إن “الوحدة كانت تعمل بالقرب من بلدة مأرب التي تسيطر عليها قوات (هادي) على بعد 500 ميل شمالي عدن عندما وقع انفجار في إحدى الشاحنات الصغيرة التي كانا يستقلانها عندما انفجرت السيارة التي كانت في المقدمة فوق لغم أرضي،
وأصيب كلا الجنديين بجروح في الساق وتم إجلاؤهما في مروحية إماراتية إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في جيبوتي، ثم تم نقلهما جواً إلى المملكة المتحدة عبر قبرص وقد بدئا يتماثلان للشفاء”.
أعذار غير مقبولة
لكن المريب في العمليات الإنسانية الأمريكية- البريطانية، انها تتم بشكل سري على ايدي عسكريين من البلدين، اتخذوا كافة التدابير اللازمة للتنكر واخفاء هويتهم، كما ذكر تقرير موقع “اكسبرس”، من أجل هدف يبدو مثيراً للشبهات، والمتمثل بإنزال المساعدات جوياً، في مناطق خاضعة لسيطرة “الشرعية”، ويمكن إدخال المساعدات لها برياً من كل المناطق الخاضعة لاحتلال التحالف، ولاتحتاج كل هذه التحركات والدراسات من قبل الأمريكيين والبريطانيين !!
خصوصاً أن المناطق الخاضعة للاحتلال في اليمن لا تتطلب كل هذه الاجراءات الاحترازية من قبل الأمريكيين والبريطانيين، التي يمكنها أن تفعل كل ما تريد، دون أن تواجه بأي اعتراض من قبل حكومة “هادي” ؟
بريطانيا بين الدور العسكري والديبلوماسي
ورغم أن الولايات المتحدة أعلنت بشكل صريح عن تواجد قواتها في الحرب على اليمن، في ابريل العام الماضي.
إلا أن هذه تعد المرة الأولى التي يكشف فيها عن تواجد قوات بريطانية في الحرب على اليمن، وهو موقف لا يخدم الديبلوماسية البريطانية التي تم تخويلها مؤخراً بشكل توافقي دولياً لتولي ملف الأزمة اليمنية.
على أن الموقف البريطاني بالنسبة لليمنيين لا يمكن أن يكون نزيهاً حيال ازمة الشعب اليمني، نظراً لتورط بريطانيا في توفير السلاح والغطاء السياسي للدول التحالف التي تشن الحرب على اليمن منذ اربعة اعوام.
تكاثر ملحوظ للخبراء الأوروبيين في مأرب
ويلاحظ أن تواجد “الخبراء” من جنسيات مختلفة، قد تكاثر خلال الآونة الأخيرة في المناطق الخاضعة لقوات التحالف من محافظة مأرب.
فقبل ثلاثة اسابيع قتل خمسة “مهندسين” وهم اثنان من جنوب افريقيا وكرواتي وبوسني وكوسوفي واصيب بريطاني عندما انفجرت عربتهم بلغم في مأرب.