يمنيات يرفعن راية الصمود.. فلسطين عربية واليماني لا يمثلنا
يمنيات يرفعن راية الصمود.. فلسطين عربية واليماني لا يمثلنا
استطلاع خاص// إيمان الحنظلي// وكالة الصحافة اليمنية//
تتجلى أبهى صور الصمود اليمني والوقوف في وجه أعداء الأمة الإسلامية من خلال مشاهد عرضتها العدسة يوم أمس ليمنيات يرفضن التطبيع ويستنكرن بشاعة فعله، ومن محافظات الجمهورية خرجن النساء والرجال والأطفال، صارخين كهدير السيل أنهم سينصرون دين الله ولو كره الكافرون.
ومن صنعاء ونواحيها ومديرياتها وقراها خرجت نساء اليمن رافعات رايات النصر، ومؤكدات على استمرار الصمود ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني، واستنكاراً لمن يلبسون عباءة الإسلام وهم يخدمون الصهاينة في محاربة دين الله، وما مؤتمر وارسو وإظهار تلك الصورة المخزية التي تجلت من خلال قادة التطبيع والعملاء وهم يجسدون الخيانة والانحطاط ويقدمون ولائهم وخدمتهم للعدو الصهيوني، ويتآمرون على المقدسات الإسلامية والبلدان العربية.
صرخة براءة
من بين الحشود النسائية التي لا يحصى عددها لا صوت يعلو فوق صوت “ألله أكبر”، وهي “صرخة البراءة ممن أمر الله بعدم توليهم، واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي دعا إلى الخروج المشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب”، حسب ما تقول الأكاديمية زينب الشهاري، وتضيف لوكالة الصحافة اليمنية: “لأني عربية مسلمة خرجت اليوم لأتبرأ الخونة المنبطحين للصهاينة”، مؤكدة أنها هنا لتعلن موقفها الثابت من “القضية الأولى والمركزية (فلسطين العربية)، ولتصرخ بأعلى صوت لا للتطبيع والتواطؤ مع الكيان الصهيوني والمشاركة في قتل أبناء فلسطين.
وتضيف الشهاري “نحن هنا بهذه الأعداد التي تقارب مئات الآلاف، لنكون ممن وقفوا الموقف الصحيح ودافعوا عن الحق و لم يكونوا من المجرمين، ولم ينسلخوا عن قيمهم ومبادئهم وثوابتهم وإيمانهم، مشيرة إلى “أننا اليمنيين أوفياء لدماء و تضحيات الشهداء الذين استشهدوا لأجل نصرة الحق و أهله، وخروجنا اليوم ليعرف العالم حقيقة كذب هذا العدوان الإجرامي على بلادي اليمن وأنها ليست إلا حرب لخدمة المصالح الإسرائيلية و الأمريكية، وليعلم العالم أن “الشرعية” التي تبجح بها مرتزقة الفنادق و حكومة هادي، ومن أجلها شنت السعودية والإمارات الحرب الكونية على اليمن ما هي إلا وسيلة لتمكين إسرائيل و أمريكا من استعمار اليمن و استعباد شعبه، وقالت “نحن جاهزون و حاضرون للتضحية وهذه الحشود تعلن للعالم أن فلسطين عربية حرة و ستبقى، هذه الحشود تبين للمسلمين الأحرار عمالة حكام العرب، اليمنيون هنا لن يكونوا كخالد غير اليماني الذي طبع مع إسرائيل، سنظل أوفياء شجعان، نقلق إسرائيل و نرعب أمريكا، و نحافظ على وطننا، وأوطان المسلمين ونسقط مؤامرتهم وندمر خططهم”.
وعي بالخطورة
وفي الحشود النسوية الرافضة للتطبيع تشارك فاطمة السراجي، وتقول لوكالة الصحافة اليمنية: “خرجت اليوم كامرأة مؤمنة مسلمة تعي خطورة ما يعمله أعداء الأمة من تطبيع مع اليهود، وأرفض هذا التطبيع الذي جسده ما يسمى بوزير خارجية شرعية الفنادق وباسم اليمن، مضيفة “أقول له ولأمثاله (خسئت وبكمت إن كنت تمثلني فأنا أبرئ منك ومن أفعالك أنا أتولى الله ورسوله ولن أبيع مقدساتي وديني)”.
وأكدت أن الشعب اليمني لن يرضى بالتطبيع أبداً “وسنحارب من أجل قضيتنا إلى يوم القيامة” توجهت السراجي إلى من لا يزالون يراهنون على هادي وحكومته “هؤلاء عبيد أمريكا فراجعوا أنفسكم لتعرفوا موقعكم من الإسلام، فالحرب في اليمن ليست حرب سياسية أو حرب حزبية أو مذاهب، بل هي حرب إسلامية ضد عمالة خارجية تريد أن تبيع الوطن والدين، وليست ضد حوثي أو مؤتمري أو إصلاحي أو شرعية، فاعتبروا يا أولي الألباب”.
القدس قضيتنا
وتبادر الدكتورة فاطمة الأحمر قائلة لوكالة الصحافة اليمنية: “خروجنا اليوم هو إعلان صريح قوي لنعادي كل عميل، ولنوضح أننا ما زلنا على قضيتنا الأساسية الأقصى الشريف، ولن نتراجع لأنها هوية كل إنسان مسلم، لذا ندعو كل أنسان عربي مسلم غيور على دينه وعرضه وشرفه بالمجاهرة الصريحة والقوية والبراءة من كل عميل وعدو أستباح حرمة بلادي”.
أما ألطاف احمد المؤيد فتقول إن “خروجنا بهذه الصورة المشرفة والكبيرة للقطاع النسائي، والمرأة اليمنية بشكل عام في هذه المسيرة الحاشدة إعلانا للبراءة من الخونة والمنافقين الذين ارتموا في أحضان الصهاينة، وتضيف لوكالة الصحافة اليمنية: “هم من أوضح الله عز وجل حقيقة واقعهم وموقفهم في كتابه الكريم في أكثر من آية كريمة، وموقفنا هذا وخروجنا هو ابتغاء مرضاة الله ورفض كل أشكال التطبيع مع الصهاينة”.
كشف الحقائق
من جانبها تقول أم زينب “اليوم كُشفت الحقائق وما كان تحت الطاولات أصبح الآن فوق الطاولات، وما كان يحدث منذ عشرات السنين في الخفاء ظهر على العلن في أقبح صورة، ظهرت كل المؤامرات على اليمن الحر المسلم العزيز، وظهرت أدوات أمريكا وإسرائيل، وظهر وزير خارجية المرتزقة متوسطاً أمريكا وإسرائيل، وبجانب رئيس وزراء العدو الصهيوني”.