خليجي (وكالة الصحافة اليمنية)
كشف الحاخام الأمريكي، مارك شناير، الناشط عبر الأديان الذي له علاقات واسعة في المنطقة، عن وجود تحسن مستمر في العلاقات بين “إسرائيل” ودول الخليج الفارسي.
وقدم شناير، الذي يعمل مستشارا لملك البحرين حمد بن عيسى، تفسيرا دينيا لما يحدث من علاقة بين الكيان الاسرائيلي المحتل وبين البلدان الخليجية وذكر في حديث لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “أرى من وجهة نظر دينية، أن نظرة الخليج (الفارسي) إلى أرض الميعاد بدأت في الوصول إلى مرحلة التعاون والتفاهم والتعايش بين المجتمعات الدينية”، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وارجع شناير التقارب الذي يحدث بين البلدان الخليجية والكيان الاسرائيلي الى ثلاثة اسباب وفي مقدمتها العداء الى ايران والتي وصفها بانها “عدو مشترك”، بحسب زعمه، واعتبر التحول الاقتصادي الذي يحدث في الخليج (الفارسي) لا سيما بسبب تناقص الطلب على النفط بانه العامل الثاني لنمو هذا التقارب موضحا أن العديد من قادة الخليج الفارسي يرون أن “إسرائيل” هي الشريك الاقتصادي النهائي لهم، أما السبب الثالث والأخير، فقال شناير إن دول الخليج (الفارسي) ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، لا سيما مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشاد شناير بدولة البحرين في حديثه لـ “سي إن إن”، فقال: “إذا كانت هناك أي دولة خليجية تستحق أن تكون في طليعة الدول التي هي على علاقة جيدة “بإسرائيل”، فهي البحرين”، وقال “منذ أن التقيت بملك البحرين لأول مرة في قصره عام 2011، أظهر دعمه على الدوام ورغبته في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.
وتابع: ” ملك البحرين هو الذي قال لي في عام 2016، علنا، أنه من أجل صوت عربي معتدل قوي في الخليج (الفارسي)، نحتاج إلى “إسرائيل” قوية”.
ولكن لفتت المراسلة بيكي أندرسون من “سي إن إن”، التي أجرت اللقاء مع مارك شناير، أنه عندما اتصلت الشبكة الأمريكية بالقيادة البحرينية للحصول على تعليق بشأن ما قاله شناير، كانت “متكتمة” حول الحديث عن هذا الموضوع.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الأول، تم تعيين مارك شناير، “مستشارا خاصا” لملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة. في هذا المنصب غير مدفوع الأجر، كُلف الحاخام بمساعدة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في المنامة، و”المساعدة في الحفاظ على الجالية اليهودية في البلاد وتنميتها”، على حد قوله.