المصدر الأول لاخبار اليمن

محلل سعودي: بن سلمان سيموت قتلاً على أيدي حراسته

محلل سعودي: بن سلمان سيموت قتلاً على أيدي حراسته

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
شر المحلل السعودي “محمد الأحمد” في سلسلة تدوينات على حسابه بتويتر رصدها “الواقع السعودي” تحليلاً لشخصية ونفسية ابن سلمان، وكيف أثرت ظروف نشأته على تكوين هذه الشخصية، وأثر ذلك على الوضع السياسي، ومن بينها قصص ظريفة له طفولته.

 

و قال الأحمد موضحاً أن تحليل شخصية وعقلية محمد بن سلمان أمر ممتع ومحزن في نفس الوقت، ممتع لأنه يمكّنك من مشاهدة انطباق علامات مذكورة في الكتب عليه، ومحزن أن يكون شخصًا بهذه المواصفات صاحب قرار في أهم دولة إسلامية، وتحت تصرفه تريليونات الدولارات، وملايين براميل النفط، وإدارة الحرمين الشريفين.

 

الإنسان الذي يمثل الشخصية البشرية الطبيعية مهما كان التزامه الأخلاقي أو الديني أو الاجتماعي، فهو يفكر بطريقة عادية، وتحكمه المشاعر الطبيعية، ويتصرّف طبقًا للحسابات البشرية المنطقية، فهو يحب، ويكره، ويخاف، ويطمئن، ويطمع، ويقنع، ويغضب، ويرضى، ويعرف العواقب والمآلات والصعوبات.

 

لكن، هناك نوع من الشخصيات المعتلة، عديمة أو محدودة المشاعر والعواطف، وعاجزة عن التفكير المنطقي وحساب العواقب والمآلات، فصاحبها لا يشعر بالذنب وهو يقترف الجريمة، ولا بالندم بعد أن يتعرض للوم حين تظهر آثار جريمته، ويُقدم على مجازفات خطيرة لا يشعر حين ينفذها بحس المخاطرة.

 

هذا النوع من الشخصيات هو الشخصية السايكوباثية التي عادة ما يكون المتصف بها كثير الوعود الكاذبة، حريصًا على تقمص شخصية العاقل الرزين، نرجسيًا لا يهمه إلا شخصه وملذاته، ساديًا يحب إيذاء الآخرين ولا يكترث بما يصيبهم من أجل تنفيذ رغباته، ولايتعلم من التجارب، ولا يبالي بتراكم الأزمات.

 

وإذا عاش السيكوباثي طفولته حياة تدليل في بيت الإمارة والسلطان، حيث تتحقق رغباته ولا يسأل عما يفعل، فستتضاعف عنده هذه الصفات، لماذا؟ لأنه يترسخ في دماغه أن الاندفاعات لا مخاطرة فيها، والسادية لا عقوبة عليها، والكذب المكشوف مُصدق، والنرجسية محققة، لأنه الأمير ابن الأمير ابن الملك!

 

هذه هي حقيقة محمد بن سلمان، سيكوباثي نشأ في أقصى درجات التدليل، إذ لوحظ عليه من صغره أنه عديم المشاعر كثير الاندفاع، وفر له والده الحماية الكاملة من أي عقوبة، فصدرت عنه تصرفات تدل على تطرف في الشخصية السيكوباثية، مثل رصاصة القاضي، وزيارة الـ يورومارشيه، وغيرها.

وإذا رأى الشخص السيكوباثي فرصة لأي سلطة، فهو لا يتوانى عن عمل أي شيء لنيلها، وإذا ما تمكن من حيازتها -خاصة في النظام المستبد- فإن الشخصية السيكوباثية تتمظهر بشكل صارخ، لأن حصانة السلطة تعطيه المجال أن يقدم على كل ما يريد دون عقاب، أو تبعات، أو تداعيات، فيتصرف وكأنه الرب الأعلى.

 

النماذج التاريخية من الحكام السايكوباثيين المشابهة لابن سلمان كثيرة، لكن قد يكون أقربهم الإمبراطور الروماني كاليغولا الذي يضرب به المثل بجنون السلطة، فهو يشترك مع ابن سلمان في أمور أخرى، كالإصابة بالصرع في صغره، والعيش في جو البذخ والفجور، والتمتع بأعلى درجات الدلع منذ الطفولة.

 

كان كاليغولا يقتل لأجل المتعة فقط، ويستمتع بمناظر التعذيب، ويجبر وزراءه وحراسه على ترك زوجاتهم معه، وفي مرة من المرات عيّن حصانه الذي كان مولعًا به عضوًا في “مجلس الشيوخ”، وفرض على أعضاء المجلس احترام حصانه، ثم انتهى به المطاف أن قتله حراسه بعد أن صاروا جميعًا في قائمة القتل.

 

و ختم الأحمد حلقته الأولى من تحليل شخصية ابن سلمان قائلاً: هذه التغريدات مقدمة للتعريف بشخصية ابن سلمان السيكوباثية، وفي تغريدات قادمة بإذن الله نتحدث عن تفاصيل نفسيته وتصرفاته التي لا يمكن تفسيرها إلا بصفاته السيكوباثية .

قد يعجبك ايضا