المصدر الأول لاخبار اليمن

أصداء عربية ودولية واسعة على اسقاط طائرة “تورنيدو” واصابة “F15” في أجواء اليمن

خاص: وكالة الصحافة اليمنية

كان يوم الأحد الفائت، استثنائياً جداً ومبشراً في صنعاء ..الدفاعات الجوية للجيش اليمني تمكنت من اسقاط طائرتين تابعتين لقوات تحالف العدوان على اليمن ، وفي أقل من 24 ساعة.

الطائرة الأولى اسقطت في مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمال اليمن وهي من نوع “تورنيدو” ،فيما تم اصابة طائرة F16″ بصاروخ أرض جو في أجواء العاصمة صنعاء.

حدث اسقاط الطائرتين لاقى ارتياح شعبي واسع، وعزز من معنويات الجيش واللجان الشعبية التي بدت واضحة من خلال تصريح العقيد عزيز راشد نائب ناطق الجيش لوكالة الصحافة اليمنية .

وقد تحدث راشد بثقة عالية عن أن  2018 سيكون عام اصطياد طائرات العدوان، مؤكداً أن توجيهات قائد ثورة 21 من سبتمبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وصالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى شددت على ضرورة تطوير منظومة الدفاع الجوي اليمنية، فضلاً عن تطوير منظومة الصواريخ التي اطاحت بالصلف السعودي والاماراتي وضربتهما في عمق ديارهما .

اسقاط طائرتين في ظرف اقل من يوم ، حدثاً لم يمر دون أصداء ،بل كانت الأصداء وردود الأفعال العربية والدولية واسعة ، وجميعها أكدت أن تطوير سلاح دفاع الجو اليمني وتدشينه بداية العام الجديد 2018م أحدث نقلة نوعية في قواعد الحرب ومستوى جديد لنوعية المواجهات بين الدفاع الجوي اليمني ومقاتلات التحالف رغم ما تمتلكه الأخيرة من اسلحة ومقاتلات متطورة جداً وقيمتها الشرائية مهولة.

ووصف البروفيسور العماني والعميد السابق بجامعة السلطان قابوس حيدر اللواتي إسقاط طائرة حربية وإصابة أخرى  “تطور ردعي ونوعي مُرعب” احدثته الدفاعات الجوية في الجيش اليمني .

وقال البروفيسور اللواتي في تغريدة على حسابه بـ”تويتر” : “اليمن ارادة لا تنكسر ، هكذا اخبرنا التاريخ وهكذا يخبرنا الان!”.

وأضاف: ” أن المشهد اليمني سيهيمن وبقوة على الاحداث  كما قلت في الوسم #استشراف_احداث_2018″.

بدوره أكد الخبير العسكري السعودي، عبد الله غانم القحطاني، إن قدرات جماعة “أنصار الله” الدفاعية تطورت بصورة كبيرة.

وقال القحطاني، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء،: ” نعم تطورت قدراتهم الدفاعية والتحالف العربي اكتشف مبكرا أن أنصار الله لديهم تطورات في الدفاع الجوي”.

وأضاف قائلا: “باتوا يملكون صاروخ سام 7، وهذا الصاروخ سوفييتي الصنع ويستخدم كمضاد للطائرات في مدى يصل إلى 3700 متر”، مشيرا إلى أن “قدرات أنصار الله تطورت تطورا كبيرا عن بداية الحرب”..وتابع : ” في البداية لم تكن لديهم صواريخ يصل مداها إلى 1500 كم أو 1200كم”.

واعتبر القحطاني أن هذا التطور لم يعد سراً ، مستطرداً:” فعندما اكتشف التحالف أن لديهم سام 7، فهذا تطور كبير لأنه لم يكن موجودا لديهم في البداية نهائيا”.

هذا وتطرق موقع الوقت التحليلي إلى ما وصفها بالمفاجئات التي تعهد بها الجيش اليمني التي من شأنها تغيير قواعد الحرب مع العدوان السعودي والدول المتحالفة معه في حربه على اليمن.

وقالت بأن مسألة تحييد طائرات التحالف دخلت حيز التنفيذ بحسب تصريح نائب الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العقيد عزيز راشد . لافتا إلى أن “هذا الإنجاز العسكري للدفاع الجوي اليمني يأتي نتيجة لتوجيهات قائد الثورة وجهود وزارة الدفاع”.

وتابع المسؤول العسكري: “لم تمر سوى ساعات من إسقاط طائرة حربية لتحالف العدوان شمال شرق محافظة صعدة، حتى أعلنت الدفاعات الجوية عن إصابة طائرة إف 15 تابعة للعدوان في سماء العاصمة صنعاء بصاروخ أرض جو”.

وقال العقيد اليمني: فـ”الرسالتان العسكريتان للدفاعات الجوية اليمنية أكدتا أن تحييد طائرات العدوان دخلت حيز التنفيذ بتدشين العام الجديد 2018، على الرغم مما يبذله تحالف العدوان من جهود دولية لاستمرار الحصار”.

ويرى محللون ان تلك الخطوة المتقدمة والكبير بمثابة تأكيد على كفاءة الدفاع الجوي اليمني الذي استطاع رغم العدوان والحصار المطبق ان يفرض معادلته ويسقط عشرات الطائرات القتالية التي يعول عليها التحالف بأسلحة دفاعية تقليدية مقارنة بما يمتلكه التحالف من ترسانة حربية قتاليه ودفاعية.

وأكدوا أن اليمن يتطور مرحليا وبزمن قياسي واستطاع تغيير المعادلة وقلب الأمور رأسا على عقب رغم الحرب والمعاناة والحصار وشحة الامكانات ولكن تفوق على دول كثيرة بالمنطقة في التصنيع الحربي وهذا ما جعل الامريكيين وقادة الكيان الصهيوني يتحدثون بلغة مليئة بالقلق والخوف مما يصنعه اليمنيون واعتبروا ذلك خطرا كبيرا.

وكانت وكالة الصحافة اليمنية قد نشرت في وقت سابق تصريحاً هاماً لقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن طيار إبراهيم الشامي أكد فيه أن جهود تطوير الدفاعات الجوية اليمنية قد أثمرت، وآخرها إسقاط طائرة الـ “تورنيدو” التابعة لتحالف العدوان.

وحذّر قائد القوات الجوية اليمنية قوى العدوان، من الاستهانة بقدرات الدفاعات الجوية اليمنية، مؤكداً أن المعادلة ستتغير في قادم الأيام بإذن الله حسب تعبيره.

كما توعد في تصريح سابق “لوكالة الصحافة اليمنية” مساعد ناطق الجيش اليمني عزيز راشد قوات التحالف بمزيد من الخسائر في الطائرات القتالية.. مؤكدا إمكانية وجاهزية الدفاعات الجوية اليمنية على تحييد الطيران المعادي بعد ان خضعت لتطويرات نوعية  خلال الفترة الماضية.

وأعتبر راشد أن إسقاط طائرة التورنيدو نصراً استراتيجياً وعسكرياً خاصة بعد مزاعم تحالف العدوان بالانتصارات في عدة أماكن .

وتعد عملية إسقاط وإصابة طائرتين قتاليتين ذات تطور فائق للعدوان خلال يوما واحد خطوة متقدمة نحو تكبيد التحالف مزيدا من الخسائر المماثلة خلال العام الحالي حسب المسؤول العسكري.

يذكر أن “الدفاعات الجوية اليمنية” تمكنت خلال العام الماضي من  إسقاط 29 طائرة لتحالف العدوان منها طائرتين إف 16 وطائرة إف 15 وطائرة تايفون وطائرتين أباتشي وطائرة بلاك هوك وطائرة هيلوكابتر وطائرة مروحية أخرى وطائرة إم كيو 9 بالإضافة إلى 19 طائرة استطلاع”

قد يعجبك ايضا