عضو مجلس الشيوخ الأمريكي وارن تطالب بتحقيق حول وصول الأسلحة الأمريكية إلى الجماعات الإرهابية في اليمن

ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//

قالت اليزابيث وارن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، اليوم أنها تريد أن تعرف كيف أنتهى المطاف بالأسلحة الأمريكية ووقعت في إيدي خاطئة في اليمن.

 حيث أصدرت 13 سؤالاً ضمن خطاب حول نقل الأسلحة الأمريكية من حلفاء الولايات المتحدة إلى طرف ثالث في البلد الذي مزقته الحرب “اليمن”.

وبحسب شبكة “سي ان ان” الأمريكية فإن السيناتوروارن وجهت الخطاب إلى كل من وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ووزير الخارجية مايك بومبيو ، واستشهد الخطاب بأدلة على وجود انتهاكات لاتفاقيات الأسلحة التي كشف عنها تحقيق سي إن إن سابقاً.

وقالت وارن “إن ضمان عدم قيام الحكومات الأجنبية بتحويل الأسلحة الأمريكية إلى أطراف ثالثة يعد وسيلة هامة وضرورية لإخضاع الحلفاء والشركاء للمساءلة وحماية الأمن القومي الأمريكي”.

وكشف تقرير “سي إن إن” الذي نشر في وقت سابق من هذا الشهر أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نقلتا أسلحة أمريكية الصنع إلى مقاتلين مرتبطين بالقاعدة وميليشيات سلفية متشددة تقاتل إلى جانب التحالف في اليمن.

وأشارت وارن إلى أن تسليم المعدات العسكرية إلى أطراف ثالثة ، يخرق شروط مبيعات الأسلحة مع الولايات المتحدة ، وفقا لوزارة الدفاع.

واستشهدت السيناتور بشهادة علنية أدلى بها الجنرال جوزيف فوتيل ، القائد العسكري الأمريكي الأعلى في الشرق الأوسط ، الذي قال أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ هذا الشهر إن وزارة الدفاع لديها آليات لمراقبة وفرض قيود على المستخدم النهائي وليس مصرح للسعودية أو الإمارات بإعادة نقل أي من هذه المعدات إلى أطراف أخرى على الأرض في اليمن .

كما قال فوتيل ، قائد القيادة المركزية، إن على الجيش “أن ينظر عن كثب في الادعاءات”  التي قدمها تقرير “سي إن إن”.

أسئلة وارن حول الرقابة الأمريكية على الأسلحة

وأضافت وارن “إذا كان هذا التقرير صحيحًا ، فإنه يثير مخاوف خطيرة من أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الحكومات ربما انتهكت اتفاقيات المستخدم النهائي مع الولايات المتحدة عن طريق تحويل الأسلحة الأمريكية إلى الإرهابيين “دون إذن مسبق من الحكومة الأمريكية”.

وكعضوة في  خدمات القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ، كانت وارن قد سألت البنتاغون إذا كانوا قد تعقبوا الوقود والقنابل الأمريكية المستخدمة في الضربات الجوية السعودية التي قتلت مدنيين في اليمن؟

موعد نهائي

لم تلتزم وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين بالموعد النهائي المحدد من قبل الكونجرس في الـ9 من فبراير الجاري لتقديم إفادة حول التزام السعوديين والإماراتيين لتجنب الحاق الأذى بالمدنيين في اليمن، مما يسمح لخدمات التزود بالوقود الجوية التي تقدمها الولايات المتحدة للائتلاف بالاستمرار. 

ويتوجه قرار مجلس الحرب الذي يتطلب من الرئيس الأمريكي ترامب قطع الدعم العسكري للسعودية في الحرب على اليمن إلى مجلس الشيوخ بعد أن أقره مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي.

وقد أثبتت تحقيقات CNN السابقة أن أسلحة أمريكية الصنع استخدمت في سلسلة من هجمات التحالف السعودي المميتة التي قتلت “عشرات” المدنيين في اليمن، العديد منهم من الأطفال.