خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
ارتفعت خسائر قوات النخبة البريطانية (SAS) المشاركة في حرب التحالف السعودي الإماراتي على اليمن، بسقوط 9 قتلى آخرين في صفوفها السبت، يضافون إلى سابقيهم.
مصدر عسكري يمني أعلن منتصف ليل الأحد “مصرع 9 من العسكريين البريطانيين في محور نجران، بعملية نوعية نفذها السبت الجيش واللجان الشعبية اليمنية”.
المصدر العسكري أفاد بأن “تسعة من العسكريين البريطانيين كانوا بصدد شن زحوفات بمجاميع مرتزقة الجيش السعودي في جبهات الحدود، لقيوا مصرعهم بعملية نوعية للجيش واللجان الشعبية في محور نجران”.
ولم تعد سرا مشاركة بريطانيا الكاملة في حرب التحالف بقيادة السعودية والإمارات على اليمن وتجاوزها التسليح والدعم الفني اللوجستي الاستخباراتي إلى المشاركة بقوات عسكرية بريطانية.
ذلك ما كشفته تقارير استخباراتية عسكرية نشرت أحدها صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية الأسبوع الفائت، مؤكدة مشاركة كتيبة من القوات البريطانية الخاصة (SAS) في حرب اليمن.
وتصنف القوات الجوية الخاصة البريطانية أو القوات البريطانية الخاصة المحمولة جواً (SAS) بين أقوى قوات النخبة الخاصة في العالم، تدريبا واحترافا وتنفيذا للمهام الاستثنائية الأكثر خطرا.
الصحيفة البريطانية أكدت الاثنين الفائت “إصابة جنديين اثنين في قوات بريطانية خاصة تم نشرها في مهمة سرية في اليمن ضمن مهمة مشتركة للولايات المتحدة الامريكية ومملكة بريطانيا المتحدة”.
وتلخص وثائق وزارة الدفاع البريطانية هدف القوات البريطانية الخاصة المحمولة جواً (SAS) في”تنفيذ جمع العمليات الحربية ومشاركتها لتحقيق الأمن والمصالح البريطانية، وإفشال المشروع المهدد لبريطانيا”.
وقالت “ديلي إكسبرس” في تقريرها الإثنين : إن “فريقا من كتائب SAS الخاصة مدجج بالسلاح يضم 12 بريطانيا توجهوا في مهمات سرية إلى عدن قادمين من جيبوتي بطائرة مروحية إماراتية وتحت قيادة الولايات المتحدة”.
وتتألف القوات البريطانية الخاصة المحمولة جواً (SAS) من فيلق يضم ثلاث وحدات رئيسة هي وحدة ( S.A.S 21 ) في لندن ووحدة ( S.A.S 22 ) في بكردنهيل ووحدة ( S.A.S 23 ) في ببرمنغهام.
صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية أوضحت إن: “فريق SAS المحمول جوا إلى اليمن والمدرب من المخابرات السرية البريطانية يعمل بجانب وحدة من القوة القتالية الأساسية للقبعات الخضراء الأمريكيَّة (ألفا)”.
وشاركت القوات البريطانية الخاصة (SAS) في حروب وعمليات خاصة كثيرة جداً، منها: أزمة ماليزيا، وخلاف اندونيسيا مع ماليزيا الحدودي، وثورة ظفار، وأزمة عدن نهاية السيتينيات، ومشاكل شمال أيرلندا.
كما شاركت القوات البريطانية الخاصة (SAS) في حرب فولكلاند، وفي حرب الخليج الاولى، وحرب البوسنة ضمن قوات الناتو، وعملية “باراس”، وحرب أفغانستان، وفي حرب غزو العراق، عملية إيلامي.
ووفقا لصحيفة “ديلي إكسبرس”، فإن: “فريق SAS إلتقى مع قادة الإمارات قبل توجهه إلى الشمال الشرقي لليمن في شاحنات صغيرة بعد إلباسهم ملابس يمنية وتم استهدافهم بلغم أرضي”.
وأكدت الصحيفة البريطانية في تقريرها الإثنين أن : “الجنود البريطانيين أصيبوا بجروح في الساق وتم إجلاؤهم بمروحية إماراتية إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في جيبوتي”.
وتُتهم بريطانيا من منظمات حقوقية دولية “بالتورط في قتل النساء والأطفال في اليمن من خلال مشاركتها الفعلية في مد تحالف الحرب على اليمن بالأسلحة المحرمة علاوة على الدعم اللوجستي والاستخباراتي”.
ووصف مجلس العموم (اللوردات) البريطاني: مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية بأنها “تخالف القانون الدولي الانساني لتسببها بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين في اليمن”.
وفقا لصحيفة “اندبندنت” البريطانية فإن : “لجنة العلاقات الدولية بمجلس اللوردات البريطاني أدانت رفض مايا تريزا دعوات لحظر مبيعات السلاح للسعودية رغم الكارثة الإنسانية المتنامية في اليمن”.
وتواجه رئيسة وزراء بريطانيا مايا تريزا “دعوات متصاعدة لفرض حظر على مبيعات السلاح للسعودية بقيمة 4.7 مليار جنيه استرليني منذ بدء الحرب الوحشية في اليمن في عام 2015” حسب الصحيفة.
ودعم تقرير لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات الاثنين هذه الدعوات بأن “طالب رئيس الوزراء بكبح مبيعات الأسلحة إلى الرياض كمسألة ملحة” .. واصفا الوضع في اليمن بأنه “غير معقول”.