تقرير خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
أكد عدد من الكتاب والمحللين السياسيين إن ولي العهد السعودي يسعى من خلال زياراته لعدد من الدول الأسيوية لتبييض وجهه بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول أواخر العام الماضي.
وأشاروا في تحليلاتهم وتعليقاتهم إلى أن جولة محمد بن سلمان في آسيا، بعد خمسة أشهر ونصف على مقتل الصحافي جمال خاشقجي، محاولة بائسة يسعى بن سلمان من خلالها لإيجاد تحالفات جديدة في آسيا، تخفف من حدة الانتقادات التي أُثيرت ضده جراء الجريمة البشعة التي أثارت استياءً كبيرا وأساءت لصورة السعودية وخصوصا لولي العهد.
وتعليقا على جولة بن سلمان قال جيمس دورسي، الباحث في معهد راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، أن ولي العهد السعودي “يريد أن يظهر أنه ليس منبوذا على الصعيد الدولي”، مشيرا إلى إن يريد أن يبرهن أنه ما زال قادرا على “العمل على الساحة الدولية بصفته أعلى ممثل للسعودية بعد الملك” سلمان بن عبد العزيز.
وأكد الكاتب الإسباني خافيير إسبينوسا في مقال تحليلي نشرته صحيفة “ألموندو” الإسبانية، أن السعودية لم تتردد في الإشارة إلى البترودولار، في محاولة لرأب صورة البلاد، التي تضررت كثيرا على خلفية الكشف عن كيفية تنفيذ عملية قتل خاشقجي،
وقال إسبينوسا “إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى للتخلص من شبح جمال خاشقجي والرد على الانتقادات التي وجهها له الغرب، عن طريق البحث عن تحالفات في الصين وباكستان”.
وأشار إلى أن ولي العهد السعودي كان موضع انتقاد شعبي خلال رحلته الأخيرة إلى تونس، وأنه لم يستطع مقابلة الملك المغربي والرئيس الجزائري.
أما المحللة في مجموعة “أميركان إنتربرايز إينستيتوت” كارين يونغ أن “آسيا تشكل مصدر استثمارات في الطاقة والبنى التحتية في الخليج، والنمو المقبل للاقتصاد العالمي سيسجل في آسيا”.
