بعد أن أثبتت المعلومات والدراسات الاستراتيجية فشل منظومة الباتريوت الامريكية في التصدي لصواريخ اليمن الباليستية وصارت محل سخرية وانتقاد الصحافة الغربية تتجه السعودية الى شراء نظام القبة الحديدية الاسرائيلي بالإضافة الى مجموعة كبيرة من الاسلحة والتقنيات العسكرية الاسرائيلية.
هذا التوجه كشفته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية التي استندت الى تاجر سلاح بريطاني مقيم في المملكة السعودية والذي قال ” إن الرياض تدرس شراء أسلحة عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك نظام الحماية الإسرائيلية النشط، والذي تم تطويره بأنظمة الدفاع المتقدم مشيرا إلى أن السعوديون قاموا بفحص الأسلحة الإسرائيلية في أبوظبي بدولة الإمارات”.
تخبط سعودي واضح يؤكد بجلاء يأس آل سعود ليس في تحقيق مشروعهم في اليمن بل ورعبهم من القوة الصاروخية الضاربة التي باتت تمتلكها اليمن وتطلقها الى أماكن ومراكز استراتيجية داخل الرياض وغيرها، الأمر الذي أفقدها الوعي والقدرة على التمييز بين القذائف وبين والصواريخ الباليستية العابرة للحدود والتي يزيد مداها عن ألف وخمسمائة كم .
فها هي اليوم تبحث عن منظومة صممت أصلاً للتصدي للقذائف والصواريخ قصيرة المدى التي لا تتجاوز الــ 70 كم وستدفع ثمنها مئات الملايين من الدولارات على أمل أن تتصدى لصواريخ اليمن الباليستية التي أخرجت أقوى منظومة دفاع جوي في العالم عن الخدمة ألا وهو نظام “الباتريوت الامريكي”.
جدير بالذكر أن الجيش الاسرائيلي وبعد أن فشلت منظومة القبة الحديدية في اعتراض عدد كبير من الصواريخ قصيرة المدى التي اطلقتها حماس واصابت أهدافها في بئر السبع لجأ الى القول بأن المنظومة صممت لحماية المواقع العسكرية والاستراتيجية وأنها ليست لحماية المدنيين، وما زالت المنظومة محل شك وانتقاد داخل اسرائيل نفسها لكن السعودية التي جربت أحدث أسلحة العالم واستنفذتها في اليمن مضطرة اليوم أكثر من أي وقت مضى لشراء الاسلحة المستخدمة والمنظومات عديمة الجدوى حتى وإن أثبتت فشلها في البلد المصنعة لها.
وكما يواصل الشعب اليمني صموده وتحديه ومواجهته للنظام السعودي ومن معه من أنظمة عربية وغربية رغم الحصار والمجاعة التي فرضت على جزء كبير منه، يواصل نظام بن سلمان بعثرة المال الخاص بشعب نجد والحجاز في شراء العقارات والقصور في أوروبا وامريكا تارة ويستورد بأثمان باهضة الاسلحة المحرمة دولياً لمواصلة جرائمه بحق المدنيين اليمنيين تارة أخرى.