غادر المبعوث الاممي مارتن غريفيث صنعاء بعد التقائه بالرئيس المشاط الذي اكد الحرص على تنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة رغم تنصل الطرف الآخر وعدم وفائه بالتزاماته في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة اللجنة المشتركة بل وذهب الى اكثر من ذلك وقدم مبادرة جديدة اكد فيها الاستمرار في تنفيذ الاتفاق من طرف واحد إذا طلبت الأمم المتحدة ذلك و في حال استمر الطرف الآخر في إثارة الصعوبات أمام الفريق الأممي وعرقلة تنفيذ المرحلة الأولى من خطوات الاتفاق .
سبق هذه المبادرة خطوة فتح الطريق الى موانئ البحر الأحمر امام منظمات الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي استجابة لطلب بعثة التنسيق في سياق التجاوب مع كل ما يخفف من حدة المعاناة الإنسانية من طرف واحد .
ورغم التزام طرف صنعاء بتنفيذ الاتفاق والمبادرات والبدء بخطوات تنفيذ الاتفاق من طرف واحد لازال تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة يكتنفه الغموض الى حد الان في ضل التباطؤ والتراجع من قبل الطرف الاخر في تنفيذ خطوات الاتفاق رغم مرور المهلة التي وضعها رئيس لجنة التنسيق الاممية مايكل لوليسغارد .
وبذلك يكون طرف صنعاء قد وضع جميع الحلول في حقيبة غريفث قبل مغادرته وأصبحت الكرة في ملعبه الان ، وما عليه سوى تحديد الطرف المعرقل والضغط عليه واتخاذ مواقف اكثر صلابة وجدية من اجل حلحلة الأمور في الحديدة والبدء بالتنفيذ الفعلي لخطة إعادة الانتشار وفي حالة عدم تعامل المبعوث الاممي مع الطرف المعرقل بجدية وصلابة فان ذلك بالتأكيد سينعكس بشكل سلبي على هذا الاتفاق ويفقد المبعوث الاممي مصداقيته وجدوى أي اتفاقية قادمة .