المصدر الأول لاخبار اليمن

وثائق وخرائط تكشف تفاصيل “إمبراطورية” أحمد علي عفاش في المحافظات اليمنية

تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
تعيش الشعوب ولا تدري ماذا يدور في دهاليز نظام الحكم، فالإعلام الحكومي كان يتكفل بصناعة الصورة التي يريد الحكام ان يظهروا بها امام شعوبهم، من ادارة ثروات البلاد والسعي الحثيث لتوفير متطلبات العيش الكريم، في حين كانت الامور تسير عكس ما يسمعه الشعب.

المقربون من النظام يدافعون عن مصالحهم والحرص على بقاء قادة النظام لتستمر حركة المال في التدفق اليهم

تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

تعيش الشعوب ولا تدري ماذا يدور في دهاليز نظام الحكم، فالإعلام الحكومي كان يتكفل بصناعة الصورة التي يريد الحكام ان يظهروا بها امام شعوبهم، من ادارة ثروات البلاد والسعي الحثيث لتوفير متطلبات العيش الكريم، في حين كانت الامور تسير عكس ما يسمعه الشعب.

في ظل شحة الامكانات والبحث عن سبل توفير الراتب، وكما قال سماحة السيد عبدالملك الحوثي، في احدى خطبه “كان الحكام يوهمون الشعوب بانهم شعوب فقيرة”.. في حين ان خيرات البلاد من ثروات نفطية وزراعية -وان قلت وتدهورت- واموال الضرائب والجمارك وغيره، كانت تظهر الارقام شحتها وقلتها.

من خلال الوثائق التي بين ايدينا يتكشف للشعب كيف هي حياة النظام مشغولة جداً بمصالحها، حتى مع وجود المستشارين والوكلاء لإدارة الاعمال الخاصة الا انها لا تكفي لتغطية ما تتطلبه حياة الرفاهية، وجمع الاموال المتنوعة، التي لم يتسن حصرها الى الان، في حين تكشف بعض الوثائق عن مشوار الحياة اليومية التي دأب عليها نظام الحكم لتأسيس مواضع القدم في كل شبر على ربوع الوطن الغالي.

هذه الوثائق لنجل علي عبدالله عفاش التي نقوم بنشرها اليوم هي نسبة قليلة مما تكشف وسيتكشف من الحقائق خلال الفترة القادمة.

الغريب فيها ان الشعب  المطحون الباحث عن لقمة العيش ، والذي يعيش حالة تقشف على راتب لا يتجاوز الـ 25 ألف ريال، واقل أو اكثر كيف كانت النسبة بين يوم هذا ويوم هذا، معدل العيش بــ 700-1000 ريال باليوم للموظف قل او كثر، الى العيش على ملايين ومليارات الدولارات في اليوم الواحد.

وثائق وصور

  في حصر بعض اراضي احمد علي وعفاش، نضع بعض من النماذج التي سيتم نشرها تباعاً، عن ما كان يدور في اروقة القصور من صفقات وجمع للثروات، مما يؤكد ان كل النصائح التي كانت تقدم لهم من زبانية القصور التابعين لهم كانت تلبى دون تردد، فتارة شراء فيلا وتارة توسعتها، وتغيير ملاحها، وشراء الاراضي والبيوت والعمارات.. الخ.

فيلا عدن

في احدى الوثائق توضح لعقد بيع وشراء لـ احمد علي عفاش، لفيلا في عدن، في حي النجمة الحمراء بعدن، بمديرية التواهي، والتي تبلغ مساحته اربعمائة وثلاثة وسبعون متراً مربعاً، ومبلغ 80 مليون ريال، وذلك بتاريخ 6 فبراير 2008م.

عمارتين في صنعاء ومشوار التجهيز

وفي إحدى الوثائق التي وصلت الينا، يتبين كيف كان سماسرة النظام، يجنون الارباح المهولة من خدمة قادتهم، ففي وثيقة شراء عماير لــ أحمد علي عفاش، توضح الكشوفات والوثائق لسندات شراء من قبل سماسرة لأراضي وبيوت في امانة العاصمة لتضم الى سلسلة املاكه، ومبالغ سلمت من قبل احمد علي عفاش لسماسرته لاستثمارها في الاراضي، ففي سند استلام من قبل محمد محمد حزام عزالدين لمبلغ وقدره  مليون دولار من احمد عفاش لشراء لاستثمارها في مجال الاراضي. بشاهدة عبدالعزيز الروسي وطارق الرضي، بتاريخ 20/4/2009م.

الى جانب سند استلام اخر من قبل محمد عز الدين بمبلغ 2 مليون و400 ألف دولار القسط الثاني والاخير من قيمة العقارين المشتراه بنظره بتاريخ 24/1/2009م، وسند اخر بمليون دولار دفعة ثانية من شراء الارض بتاريخ 19/5/2010م.. ليصل حجم المبالغ المخصصة لشراء العقارين المشتراه الى 3 مليون و100 ألف دولار.. إضافة الى سند اخر بتاريخ 7/8/2010م باستلام 2 مليون دولار لشراء الارض من بيت النهمي في منطقة شراتون.

ليوضح كشف حساب خاص باستلامات محمد عزالدين بتاريخ 19/5/2010م ان قيمة العقارين وصل الى 3 مليون و150 الف دولار، الى جانب مليون و200 ألف دولار قيمة التشطيبات للعقارين، و مليون و500 ألف دولار خصصت لشراء الارض من بيت النهمي، ومبلغ 400 ألف دولار قيمة ارض زيد، و مليون دولار استلمها مقابل استثمارها في الاراضي.. ليصل اجمالي المبالغ المستلمة من محمد عزالدين من احمد علي عفاش وفق هذا الكشف فقط الى 7 مليون و250 الف دولار.

حساب وزارة الدفاع

علاوة عن سند استلام من محمد عزالدين لمبلغ وقدره 40 مليون ريال من عبدالعزيز الروسي لشراء عقار في بيت النهمي في شيراتون بتاريخ 12/1/2010م، سحب المبلغ من البنك المركزي اليمني من حساب وزارة الدفاع قيادة الحرس الجمهوري، بشيك رقم (7462460/ج/3) بتاريخ 12/1/2010م.

وسند اخر بسبعمائة الف دولار كجزء من المبلغ المخصص لشراء عمارتين من المواطن مدين ياسين، عبر احد سماسرة الشراء لأحمد علي المذكور في السندات محمد محمد حزام عزالدين، بتاريخ 5/1/2009م.

شراء بيوت في حدة

كما قام أحمد عفاش بشراء بيوت بحدة، كشراء اراضي تابعة لأولاد المرحوم ابراهيم الوزير 78 لبنة قيمة اللبنة الواحدة 7 مليون ريال، بإجمالي 546 مليون ريال، كما قام أحمد علي بشراء ارض مع منزل محلق بها تابعة لعبد الكريم الوزير، والمقدر 28 لبنة مع المنزل قيمة اللبنة الواحدة 6 مليون ريال، وبإجمالي 168 مليون ريال، اضافة الى قيام احمد علي بشراء 5 لبن في المساجدي جوار بيت القطاع بقيمة تصل الى 25 مليون ريال، و36 لبنة تابعة للقاضي ربيع بقيمة 2مليون دولار، عوضاً عن شراء بيت اربعة ادوار بيت المعمري جوار بيت الكبوس، بمبلغ وقدر900 ألف دولار.

وفي ارتل فبموجب سند استلام من السمسار محمد محمد حزام عزالدين، مبلغ وقدره 300 ألف دولار من طارق الرضي وذلك مقابل شراء ارض في ارتل العشاش لـ احمد علي عبدالله صالح، في الــ 28/6/2004م.

ترميمات ومبالغ

كما توضح احدى الوثائق حجم المبالغ المخصص لعمل الترميمات لـ احمد علي عفاش، ففي ريمة حميد سند من صالح علي حسن غازي باستلام 345 ألف و270 دلار، من عبدالعزيز الروسي قيمة المستخلص النهائي لمشروع المخزن، وتصفية المبلغ بالكامل، مما يعني ان الاستلام هذا سبقه استلامات بمبالغ اخرى، بعد ان تم الرفع الى احمد علي عفاش بالمستحقات المتبقية لصالح غازي، وبحضور الشاهد زهير عبدالرحمن.. بعد ان تم صرف مستحقات سابقة لغازي تقدر بـ 325 ألف 581 دولار،  لتوضح الوثائق المرفوعة من احمد اسماعيل سلامة الى احمد علي عفاش بحجم الاعمال المنفذة من قبل المقاول غازي، والتي تقدر قيمتها  الاجمالية بــ 670 ألف و851 دولار.

وتوضح احدى الوثائق ان اجمالي قيمة المناقصة المقدمة لشراء بعض الاثاثات لإحدى الفلل من الساتر واللوحات الجدارية والاباجورات ومفارش الطاولات والفازات، وغرف نوم وقماشات الجدران، وغيره من التأثيثات للدواوين والطيرمانات، وصالات الطعام وغيره وصلت القيمة الاجمالية لها الى حوالى 646 ألف و778 دولار.

الى جانب بعض الاعمال لفيلا أولاد أحمد علي عفاش بتاريخ 7/6/2011م والتي تقدم المقاول ورشة الوفاء بطلب صرف مستخلص أعمال شبك الحماية للشبابيك والبلكونات المنفذة في فيلا الأولاد، بقيمة 3 مليون و476 ألف و250 ريال.

فيلا شعسان وعطان

كما كان العمل مستمر في الفلل الخاصة بنجل علي عفاش، وتوضح بعض الوثائق عن جحم الاعمال المنفذة في فيلا شعسان بتاريخ 19/5/2011م من قبل المقاول والشركة المنفذة “الاصابع السحرية للتجارة والمقاولات” والتي توضح الوثائق ان حجم المبلغ المصروفة للعمل تقدر بـ 18 مليون و933 ألف و312 ريال.. وبموجب وثيقة مرفوعة الى احمد علي عفاش بتاريخ في نفس التاريخ السابق من الهندس الاستشاري لـ أحمد عفاش ” أحمد اسماعيل سلامة” بطلب صرف اخر مستخلص للمقاول والتي تقدر بــ 2 مليون و528 ألف و600 ريال.

أما اعمال فيلا عطان فتشير احدى الوثائق المرفوعة من المهندس المختص زهير عبدالرحمن الزبن الى المهندس الاستشاري لــ أحمد علي عفاش. احمد سلامة بجمالي المستخلص للأعمال المنجزة من قبل شركة المجموعة المعمارية اليمنية للاستشارات الهندسية في فيلا عطان، والتي يتوجب دفع مبلغ وقدره 3 ألف و325 دولار، شملت اعمال تكسر مباني بلك، واخراج المخلفات وتكسير اسقف خرسانية وعمال مباني لرفع سقف غرفة الحارسة الى اخره من الاعمال التي تخص غرفة الحراسة الخاصة بالفيلا بتاريخ 19/5/2011م.. الى جانب مطالبة لنفس الشركة نفس التاريخ لصرف مستخلص أعمال الدرابزين الحجر الجهراني والحبش مع كوبستة خشب أمام الشلال في الفيلا، والتي تقدر قيمة الاعمال المنجزة بـ 10 ألف و760 دولار.

كما كشفت الوثائق حجم المبالغ المصروفة على أعمال الفيلا في عطان والتي طالبت الشركة المنفذة “العريقي للمقاولات” لبعض الاعمال الحديدية لسور الفيلا بمبلغ وقدره 20 مليون و379 ألف ريال.

بعض الفلل الاخرى

اعمال فيلا بيت الاحمر وفاهم والثنية والتي كانت الشركة المنفذة “المجموعة المعمارية اليمنية” قد قامت بإعمال انشائية في الفترة من 9/2011م إلى 3/12/2012م بقيمة اجمالية 3 مليون و146 ألف و139 دولار.. والتي تم دفعها للشركة على شكل مستخلصات كانت الدفعة السادسة منها بتاريخ 9/5/2013م.

الى جانب مبالغ اخرى الاعمال فيلا الجنيد، وفيلا الكبسي وفيلا المؤيد، والجزائر وعطان والسبعين، والمكاتب الخاصة بأحمد علي عفاش في مقر عمله من تأثيث لمكاتبه الخاصة به.

كما تشير بعض الوثائق الى عدد من الاعمال المنفذة من قبل شركة “المجموعة المعمارية اليمنية” في فيلا المؤيد أحدها مستخلص بأعمال منفذة في غرفة الخدمات والاعمال الداخلية داخل الفيلا  بتاريخ 7/6/2011م  وبقيمة اجمالية 136 ألف و380 دولار.

كما يوضح سند اخر من قبل احمد اسماعيل بإسلامه وعبدالعزيز الروسي لمبلغ وقدره م150 مليون ريال من احمد علي عفاش مقابل شراء عقار خاص با احمد لطف الكبسي الكائن في منطقة السبعين، بتاريخ 3/11/2010م.

وسند اخر باستلام محمد عزالدين مبلغ 500 ألف دولار من أحمد علي عفاش من حساب العمل في عمارة بغداد، بتاريخ 9/6/2010م، الى جانب سند استلام اخر من محمد عزالدين بـ 700 ألف دولار من حال قيمة العمارتين المشتراه من مدين ياسين، بتاريخ 5/1/2009م، الى جانب سند اخر بـ  50 ألف دولار توفيه حساب الاخ مدين ياسين، بتاريخ 25/1/2010م.

ولسند اخر مؤرخ بـ 16/4/2010م من قبل محمد عزالدين عن استلام مبلغ وقدره 200 ألف دولار من احمد عفاش وذلك لتشطيب بعض العمارات.

عوضا عن سند اخر من محمد عزالدين باستلام 300 ألف دولار من طارق الرضي مقابل شراء ارضي في ارتل والعشاش، بتاريخ 28/6/2004م.

سند ضريبي ملفت

الملفت في كل هذا وجود سند استلام من قبل مكتب الضرائب بأمانة العاصمة رقم 46511 بتاريخ 2/8/2008م باستلام 350 مليون و877 ألف و598 ريال، مقابل تحصيل رسوم ضرائب عن شراء احمد علي عفاش لبعض العقارات.

من المبلغ يتضح حجم المبلغ العام الذي دفعه أحمد علي عفاش لشراء هذه الارض اذا ما تم حساب اجمالي المبلغ، مما يوضح البذخ المفرط الذي كان يعيشه هؤلاء القادة.

استقدام بعض الشغلات والمزارعين

وفي احدى الوثائق التي تبين حجم المبالغ التي كانت تصرف على استقدام العاملات الاجنبيات للعمل في فلل نجل علي عفاش، حيث أوضحت وثيقة لتكاليف استقدام 12 شغالة بمبلغ 43 ألف و500 دولار، واستقدام 4 مزارعين بـ 8 ألف و600 دولار، من دول اجنبية، ليتم الصرف على هذه العمالة حتى وصولها الى منازلهم، وانجاز كافة الترتيبات من قطع تذاكر السفر وقيمة الفيز الخاصة بهم، فما بالنا بحجم الرواتب الشهرية التي كانوا يدفعونها لهم، في حين غاب عن نظرهم العمالة اليمنية التي تعمل وتشتغل في بيوت امراء آل سعود وغيرهم من الخليجين، وهي من افضل الايدي العاملة المؤهلة والمدربة.

حتى ان كثير من الموالين من المسؤولين الذين كان عفاش يغدق عليهم هو ونجله بالأموال كانوا يسيرون على نفس النهج من الفلل والعمارات واستقدام الشغالات الاجنبيات والمزارعين والسواقين وغيره، ولا يقتربون من الايدي العاملة اليمنية.

ونتذكر بما كان يفعله احد المقربين من عفاش في استقدام الخبراء في اصلاح بعض الحدائق الزراعية في منازلهم والدفع بملايين الدولارات لهؤلاء المهندسين، في حين ان الخبرات اليمنية تجبر على العمل لديهم مقابل راتب شهري لا يتجاوز في الحد الاعلى من 35-60 ألف ريال، مع بعض المصاريف اليومية التي تقدم لهم كصدقة.

كشوفات لبصائر واصول لـ أحمد علي عفاش

أما بعض الوثائق التي كشفت عن بعض الاملاك التي تم شرؤها لــ أحمد عفاش والتي تبين كيف كان يحرص الدلالون على تقديم كل مميز من الاراضي والعقارات للمسؤولين لشرائها، حتى ان كثير من المقربين من النظام كانوا هم الوكلاء المباشرين له، وعلى ما يبدو ان كل من كان يدل على ارض للشراء كان يوكل بشرائها.

مزرعة ابين

ويوضح كشف خاص بالبصائر الاصول ومرفقاتها الخاصة بأحمد علي عفاش بمزرعة ابين والتي يتبين شراء ما يقارب الـ 271فدان بقيمة 76 مليون و795 ألف ريال. تم شراءها في ما بين العام 2000- 2005م، وتقريبا ان مساحة الفدان تساوي اكثر من 95 لبنة، أي ما يقارب (25868 لبنة).

اما مزرعة الجر

اما مزرعة الجر فتوضح الوثائق المحددة بكشف البصائر والاصول ومرفقاتها الخاصة بمزرعة الجر لــ أحمد عفاش والتي تم شرؤها في العام 2002م فتقدر بـ 707.5 معاد(المعاد يساوي 100 لبنة) أي ما يعادل 70 ألف و750 لبنة، بقيمة 43 مليون و350 الف ريال.

مزرعة باجل

وفي مزرعة باجل توضح البيانات عن الاصول ومرفقاتها الخاصة بمزرعة باجل بواحد معاد المشتراه لـ احمد علي عفاش في باجل محافظة الحديدة وبقيمة اجمالية 250 الف ريال.

اضافة الى بيانات لبصائر ومرفقاتها لفله في الحديدة بموجب عقد تمليك صادر من مكتب مصلحة أراضي وعقارات الدولة محافظة الحديدة. ومختوم من محافظ المحافظة ورئيس مصلحة اراضي وعقارات الدولة.

اما مزرعة بيت الشاطبي

فيوضح كشف البصائر الاصول والوثائق الخاصة بالمزرعة والمؤرخ بـ 22/2/2007م بشراء احمد علي عن طريق وكلاء له “علي بن علي مقصع، وحسين علي محسن” ما يقارب الـ 5316 لبنة بقيمة اجمالية 64 مليون و920 الف و756 ريال.

يتبع……

قد يعجبك ايضا