محمد البحري : وكالة الصحافة اليمنية//
يلتقي مساء اليوم وفي العاشرة مساء فريقا ريال مدريد وبرشلونة في “كلاسيكو” جديد ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم وبعد ثلاثة أيام من لقائهما في نصف نهائي كأس الملك والذي حسم بطاقة التأهل فيه ميسي وزملاؤه في معركة البرنابيو بثلاثة أهداف نظيفة بعد أن تعادل الفريقان في النو كامب بهدف لكليهما.
وبالنظر إلى مواجهات الفريقين، فلم يسبق أن لعبا بهذه الغزارة التي لطالما تمناها عشاق الكرة وجمهور الناديين، حيث أصبح الكلاسيكو هو وجهة المشاهدة الأولى على مستوى العالم متفوقاً على كل مباريات الكلاسيكو في مختلف دول العالم.
برشلونة يتصدر الدوري بفارق تسع نقاط عن ريال مدريد وبرصيد 57 نقطة وفوزه في لقاء اليوم سيعزز من انفراده بلقب الدوري، وسيوسع الفارق بينه وبين أقرب مطارديه اتلتيكو مدريد والريال.
توقيت المباراة سيجعل لغتها “الثأر” ورد الاعتبار بالنسبة للاعبي الريال، بينما يسعى لاعبو برشلونه إلى تعزيز تفوقهم في الكلاسيكو بفوز آخر سيضع الريال على فوهة “مدفع” جماهيره الذين يمنون النفس برد الصاع، خاصة وأن الريال لا ينقصه شيء تماماً كبرشلونه.
في كلاسيكو الأسبوع الماضي بدا واضحاً تفوق ريال مدريد على أرض الملعب وسيطرته على مجريات اللقاء وغزارة الهجوم على مرمى برشلونه إلا أن تلك الأفضلية لم تترجم واقعاً، حيث نجح برشلونه في استغلال الفرص القليلة التي تهيأت له وسجل منها ثلاثة أهداف أطاحت بالريال خارج “الكأس”
لاعبو الريال يدركون العبء الذي وقع على عواتقهم فخسارتين في أسبوع واحد ومن الغريم الأبدي لا تسبب وجعاً فحسب ولكنها ستصبح على شاكلة الضرب في “الميت” حرام، وبالتالي فإن لاعبو برشلونه يدركون أن الرياليين سيلعبون بنهج قوي وبرغبة الفوز لرد الاعتبار ويعلمون أيضاً أن فوز الريال يعني تقليص النقاط إلى ست فقط، وهو الأمر الذي سيعكر من صفو حساباتهم في الدوري وسيفتح شهية الملكي بشكل أفضل مما هو عليه الآن بل وسيكون التقارب النقاطي بين برشلونة والاتلتيك هاجساً أخر يراود البلوجرانا ويقلقهم.