قطاع الرياضة يتحدى الحصار والحرب بإستيعاب 20 ألف رياضي في 90 بطولة بكلفة 200 مليون

تقرير خاص: محمد البحري /وكالة الصحافة اليمنية// 

تأثرت الرياضة اليمنية وتراجعت خطوات منذ 27 من مارس من العام 2015 بعد أن تعرضت اليمن لحرب غادرة من قبل السعودية وحلفائها، وكعادة الحرب التي لم يكن لبلادنا ذنباً فيها، دمرت بغارات التحالف الجوية معظم البنى التحتية الرياضية كالصالات والأندية والملاعب والمباني الخاصة بمكاتب الشباب وكل ما له علاقة بالشباب والرياضيين في مختلف المحافظات.

مع كل ذلك القصف والتدمير المتعمد، استمر شباب اليمن ورياضيوها يمارسون الرياضة بالقدر المتاح محلياً ويشاركون خارجياً ويبذلون ما بوسعهم كي يثبتوا لدول العدوان أن عزيمتهم أقوى من صواريخهم وأن إرادتهم أشد انفجاراً من قنابلهم وأن أحلامهم أسرع وصولاً من طائراتهم، ولأن الرياضة استمرت كان لنا أن نُسلط الضوء على العام 2018 كيف كان..؟ وماذا يحمل المسؤولين الرياضيين في وزارة الشباب والرياضة للعام الجاري 2019 فالتقينا بمدير عام النشاط الرياضي عصام دريبان ومدير عام الاتحادات الرياضة وائل القرشي .

27 اتحاد وخطة على مرحلتين

مدير عام النشاط الرياضي بوزارة الشباب والرياضة الكابتن عصام دريبان عن العام الحالي تحدث قائلاً: لقد تم الرفع بخطة أنشطة رياضية لــ 27 اتحاد رياضي وفروعهم تم تقسيمهم إلى مرحلتين نصف أول ونصف ثاني بالإضافة إلى اعتماد الأنشطة المتعلقة بالاحتفالات والأعياد الوطنية بواقع ثلاثة إلى أربعة أنشطة لكل اتحاد وذلك كجدول نشاط للعام الجاري 2019.

وأضاف دريبان أن الخطة السنوية ستستوعب 20 ألف رياضي و90 بطولة بميزانية تُقدر بـ 200 مليون ريال، حيث نهدف إلى احتواء الشباب والرياضيين وتأهيل المنتخبات الوطنية في ظل ظروف صعبة تعاني منها بلادنا بسبب الحرب ودخولها سنة خامسة من التصعيد والاستهداف لكل شيء بما في ذلك مقدرات الشباب ومكتسباتهم الرياضية.

أنشطة بحسب الموازنة

وتحدث دريبان عن الأنشطة الرياضية في العام 2018 بالقول: اعتمدنا خطط نشاط بحسب الموازنة المرصودة شهرياً، وسبق ونفذنا دوريات لكرة القدم بمشاركة 34 نادياً وفق برنامج الاتحاد العام لكرة القدم في محافظات (الأمانة-عدن- تعز- حضرموت-الحديدة واب)

وتابع مدير عام النشاط الرياضي: وضعنا خطط للألعاب الفردية والجماعية أقيمت على مرحلتين في المحافظات، مضيفاً بأنه تم تنفيذ 40 نشاطاً بدعم صندوق رعاية النشء والشباب وبدعم مناسب من قبل بعض الاتحادات أو الأندية التي أوجدت تمويلاً خاصاً لها.

القرشي : ننتظر معرفة الموازنة لتحديد الأنشطة

وائل القرشي مدير عام الاتحادات الرياضية بوزارة الشباب أدلى بدلوه في هذا الموضوع حيث قال: في ظل شحة الموارد المالية لصندوق رعاية النشء والشباب يُمكننا القول بأن تقييم النشاط للعام الماضي ” لا بأس به”.
وتابع: ما لمسناه من تفاعل بعض الاتحادات الرياضية في إقامة بطولات وأنشطة رياضية من خلال البحث عن دعم خاص من خارج إطار الوزارة يعتبر أمر إيجابي وهو ما ميز العام الماضي، بالإضافة لبعض الأنشطة التي نُفذت بدعم الصندوق.

وعن خطة العام الجاري 2019 قال مدير عام الاتحادات الرياضية : لا زلنا ننتظر لنر كم سيتم اعتماد موازنة مالية من قبل الصندوق وعلى ضوء ذلك سنحدد ما هي الأنشطة وكم مرة ستقام في السنة بالنسبة لكل اتحاد، وسيكون لنا لقاءات مع الاتحادات الرياضية للاتفاق على ضوابط العمل الإداري الرياضي وفق الامكانات المتاحة لحصد نتائج إيجابية من تنفيذ البطولات وليس لمجرد إقامتها كإسقاط واجب.

ولفت القرشي إلى أنهم يسعون لإقامة بطولات تعود بالفائدة على المنتخبات الوطنية ورفدهم باللاعبين الجيدين، مضيفاً بأن ذلك لن يكون ممكنا مالم تكن البطولات ذات طابع تنافسي قوي.
متمنياً أن تبدأ قيادة الصندوق باستخراج المخصص الخاص بقطاع الرياضة في وزارة الشباب ما يكفي لإقامة من ثلاثة إلى أربعة أنشطة لكل اتحاد رياضي.