نصب تذكاري في صنعاء يخلد قتلى الغزاة وينسف تاريخ اليمن النضالي
نصب تذكاري في صنعاء يخلد قتلى الغزاة وينسف تاريخ اليمن النضالي
تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
قتلى الغزاة، أو قتلى المحتلين، أو قتلى الأعداء، أو اطلق عليهم ما شئت من التسميات فقد أصبحوا شهداء رسميا، وأصبح لهم نصب تذكاري في قلب العاصمة صنعاء يخلد بطولاتهم وتضحياتهم في خدمة بلدهم وقتل اليمنيين واحتلال اليمن.
الفيلق السابع
“تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية خدماتهم ضمن الفيلق السابع في اليمن…” بهذه العبارة يقف النصب التذكاري الذي أقيم أمام مبنى مجمع وزارة الدفاع في قلب العاصمة صنعاء ليعرف عن نفسه، ويقدم لك معلومة تلغي كل ما قرأته ودونته في ذاكرتك التاريخية من معلومات وحقائق كانت مفروضة عليك كشرط للنجاح والتفوق العلمي، واجتهدت وثابرت لتعلمها وحفظها منذ أن كنت طفلا في الصفوف الدراسية الأولى.
وتقول أيضا الواجهة المكتوبة نحتاً على ذلك النصب “الفيلق السابع في اليمن كمنطقة مهمة في التاريخ التركي” وهو الفيلق الذي مارس انتهاكات كبيرة ومذهلة ضد اليمنيين..
اليوم وأمام هذا النصب الذي تم تشييده تخليدا “لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية خدماتهم ضمن الفيلق السابع في اليمن..” كما يتحدث النقش المكتوب عليه، توقفت عدسة كاميرا “وكالة الصحافة اليمنية” لا لتستطلع آراء الناس والتعرف على مشاعرهم تجاه ما يشاهدونه، وإنما لتنقل صورة للمرارة التي تقف اليوم أمامنا بطول يتجاوز العشرة الأمتار وتتجسد في هذا النصب الذي لا يمثل اعتذارا من المحتل عما ارتكبه من جرائم، بقدر ما يمثل اعتذارا من اليمنيين للمحتل، وشهادة على تبرؤهم من دماء وتضحيات أجيال من اليمنيين الذين وقفوا في وجه الغزاة والمحتلين في كل العصور.
نصب إذلال يجب إزالته
هذا النصب ومنذ افتتاحه رسميا منتصف يناير 2011م على يد الرئيس التركي عبدالله جول أثار حالة غضب واسعة بين الطبقة المثقفة في اليمن.