//وكالة الصحافة اليمنية//
رغم الوعود التي قطعها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، المترشح رسميا لفترة رئاسية خامسة، في رسالة قرأها مدير حملته عبدالغني زعلان مساء أمس الأحد خلال إيداعه ملف الترشح في المجلس الدستوري، إلا ان الشارع الجزائري لم يهدأ حيث خرجت مسيرات ومظاهرات ليلية في وسط الجزائر العاصمة ومدن ومناطق أخرى رفضا لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وانتشرت الشرطة بشكل تدريجي ليلا وسط العاصمة، بعد أن أخذت مواكب المتظاهرين في الاتساع خلال عبورها وسط العاصمة، وهي تردد شعار “الجزائر جمهورية وليست ملكية”، فيما أطلقت عدة سيارات أبواقها وحلقت مروحية في الأجواء.
وفي مدينة بجاية بمنطقة القبائل (وسط شمال)، تجمع مئات الشباب أمام مقر الولاية هاتفين “تريدون الحرب؟ نحن هنا..!”، بحسب ما أوردته “فرانس24”.
كما خرجت مسيرات ليلية مماثلة في عدة مدن أخرى وفق موقع “تي إس آ” الإخباري، ولا سيما في جيجل وقالمة (شرق) وبوفاريك والبويرة (وسط).
وتعهد الرئيس الجزائري، الذي يحكم البلاد منذ عشرين عاما، في رسالة ترشحه بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في حال فوزه باقتراع 18 أبريل/نيسان المقبل، مؤكدا بأنه لن يرشح نفسه فيها.
كما تعهد بوتفليقة بإعداد دستور جديد “يكرسُ ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد”.
ويواجه بوتفليقة مظاهرات لم يسبق لها مثيل منذ وصوله إلى السلطة في عام 1999، وقد تعهد أمس الأحد بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في حال فوزه بولاية خامسة، وإجراء مؤتمر وطني يعمل على تحديد موعد الاقتراع (الجديد) وعلى إقرار إصلاحات دستورية.
وتولى إيداع ملف ترشح بوتفليقة، الموجود حاليا في سويسرا لأسباب طبية، مدير حملته الجديد عبدالغني زعلان، علما أنه لا يوجد أي نص قانوني يفرض على المرشح الحضور شخصيا لتقديم ملف ترشحه، رغم أن المجلس الدستوري ينشر على موقعه الإلكتروني أنه “يتم إيداع الملف من قبل المترشح” بناء على موعد يحدد له.