المصدر الأول لاخبار اليمن

خريج جامعي يدشن مشروعه الخاص بفكرة مبتكرة في صنعاء

خاص: تقرير مصور: وكالة الصحافة اليمنية//

الخريج الجامعي  أسامة الريمي أدرك أنه لن يحظى بفرصة عمل جيدة تتناسب مع تخصصه، وتؤمن له مصدر دخل يساعده في الإيفاء بالتزاماته تجاه أسرته واحتياجاته الخاصة، فقرر أن لا ينتظر الوظيفة الرسمية أو الخاصة وأن يجرب حظه في عمل خاص به.

أسامة (26) عاماً  الذي تخرج من قسم المحاسبة بكلية التجارة جامعة صنعاء ، قرر أن يكون له مشروعه الخاص، وقد اهتدى إلى فكرة لافتة رغم بساطتها.. وقبل أكثر من 3 أشهر دشن أسامة العمل في مشروعه الخاص بغسيل القات داخل محل صغير عند مدخل سوق القات بمنطقة مذبح في مديرية معين أمانة العاصمة.

يحتوي محل أسامة على أكياس قماشية وعدة أوعية بلاستيكية ومروحة و2 نشافات تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى 2 حنفيات.


يبدأ أسامة عمله في غسيل القات بمساعدة عاملين عند الحادثة عشرة قبل الظهر ويستمر في عمله إلى بعد أذان المغرب يومياً، ويشهد محله إقبالاً كبيراً، وتشتد ذروة العمل ما بين الثانية والنصف ظهراً وحتى الثالثة والنصف عصراً.

تسير عملية غسيل القات بثلاث مراحل، وتستغرق أقل 10 دقائق هذا في حال كان هناك زحام شديد، وبالنظر إلى الخدمة الصحية التي يقدمها أسامة ومغسلته لموالعةالقات فإن مبلغ 100 ريال التي يتقاضاها كأجر على عمله قليلة جداً.

ويبدو المشهد أمام محل أسامة، مريحاً، حيث يرتص “موالعة القات” في انتظار دورهم وهم يشعرون برضى كبير عن هذه الخدمة “الصحية” والضرورية وغير المكلفة إطلاقاً، والتي تختصر لهم الوقت وتكفيهم عناء تجرع “القات” بأوساخه وسمومه.

مشروع أسامة رغم بساطته، إلا أنه تحول إلى ظاهرة بدأت بالانتشار أمام بعض الأسواق داخل العاصمة صنعاء..وبالنسبة لهذا الخريج الجامعي المهتم جداً بمظهره وأناقته وعمله يبدو أنه مدرك تماماً أن المتكاسل الإتكالي وحده من يعدم وسيلة تأمين حياة كريمة له ولأسرته.. كما أنه الآن قد بدأ أولى خطواته العملية الهامة التي لا يعلم إلا الله إلى أي مدى ستتطور.

قد يعجبك ايضا