تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
المشادة الكلامية بين فلورنتينو بيرز رئيس ريال مدريد وقائد الفريق سيرجيو راموس في غرفة الملابس بعد الخروج من ثمن نهائي أبطال أوروبا أمام أياكس، ليست الأولى لبيريز في مواجهاته مع قادة الفريق.
فالرئيس دائما ما يريد فرض رأيه على الفريق وتطبيق نظرية “أنا أو لا أحد”، ولهذا تحول الصدام وعدم الاتفاق مع اللاعبين الذين يحملون شارات القيادة إلى مسلسل حلقاته لم ولن تنتهي.
– ففي 2003، وقعت حادثة مماثلة لما جرى الأربعاء الماضي بين بيريز والقائد آنذاك فرناندو هيرو.
وتدهورت العلاقات بين الطرفين في أغسطس/آب 2002، يومها لم يحتفل اللاعبون بالقدر الكافي عقب تتويجهم بكأس السوبر الأوروبي عام 2002، في المباراة التي فازوا بها على فينورد الهولندي 3-1، والسبب كان استياءهم من الطريقة التي عومل بها مهاجم الفريق وقتها فرناندو مورينتيس بعد التعاقد مع المهاجم البرازيلي رونالدو.
وبعد هذه الحادثة وفي نهاية موسم 2002-2003، انتقد بيريز سلوك اللاعبين خلال الاحتفال بالفوز بلقب الليغا، ومن وقتها انقلبت العلاقة بين الرئيس والقائد رأسا على عقب.
ورغم تمديد هيرو تعاقده مع الفريق فإنه رحل عنه في صيف 2003.
– علاقة بيريز مع المهاجم راوول غونزالز والحارس إيكر كاسياس مرت بمحطات ومشادات، ولكنها لم تخرج للعلن بهذا الشكل الفج كما حصل مع هيرو وراموس.
– فمع كاسياس، حصل شد وجذب في العلاقة عندما انتشر الحديث عن إمكانية قدوم الحارس الإيطالي جيانولويجي بوفون إلى البرنابيو.
وبعدها عندما رحل كاسياس (37 عاما) إلى بورتو، لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق لوداع الحارس الأسطوري للميرنيغي، رغم أنه حصل اتفاق مؤخرا لإقامة مباراة اعتزال لكاسياس عندما يقرر ترك المستطيل الأخضر.
وفي علاقة بيريز مع راوول، لم تكن هناك محطات صدام وسجال، وأوضح دليل على هذا تعيين راوول مدربا في أكاديمية الريال للشباب.
وكانت صحيفة “أس” الإسبانية ذكرت أن بيريز دخل إلى غرفة تبديل الملابس بعد نهاية مواجهة أياكس بخسارة قاسية 4-1.
وأوضحت أن رئيس النادي الملكي وجه خطابا قاسيا للاعبين وحمّلهم مسؤولية الأداء الضعيف والخروج القاسي من دوري الأبطال.
غير أن راموس قاطع الرئيس ووجه له انتقادات بخصوص التخطيط في الفريق، وأكد أن اللاعبين حذروا الإدارة في وقت سابق وطالبوها بالتعاقد مع مهاجم قادر على تعويض رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
واحتد النقاش بين الطرفين قبل أن يهدد بيريز راموس بالتخلي عن خدماته، ليرد قائد النادي الملكي بالقول “امنحني أموالي وسأغادر”.
وواجه ريال مدريد فترة عصيبة بعد خروجه من ثلاث بطولات خلال أسبوع، فقد أقصي من نصف نهائي كأس الملك أمام الغريم برشلونة، قبل أن يخسر مرة أخرى أمام برشلونة في الدوري ليبتعد بـ12 نقطة عن الصدارة، ثم تكتمل الكارثة بخروجه من دوري الأبطال.