ترجمة خاصة // وكالة الصحافة اليمنية// في حي الروضة في شمال صنعاء، توقف المزارع يحيى عبده طالب عن زراعة أرضه بعد ان هبط صاروخ من غارة جوية لاحدى طائرات التحالف على حقل له يبعد عن منزله 50 مترا.. ولحسن حظ للأسرة ان الصاروخ لم ينفجر.
ويقف يحيى، الذي يقف في الأراضي الزراعية المزروعة الآن، فريقا من البرنامج الوطني لإزالة الألغام في اليمن، ويستخرج الصواريخ المدفونة نحو 10 أمتار في التربة.
“لدي ثلاثة آبار على أرضي. ولكن الآن لا ينمو أي شيء “.
عندما بدأت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، ذهب إلى إعادة بناء بولتونلز اللازمة لزراعة الخضروات في درجات الحرارة الجبلية المتطرفة في المرتفعات الشمالية القاحلة في اليمن. ولكن جيرانه توسلوا اليه لوقفه. “السعوديون يستهدفون [بوليتونلز]. وكانوا يخافون من عودة الطائرات للقصف وقتل عائلاتهم “.
واستخدمت زهرة طالب البالغة من العمر تسعة أعوام هاتفا متحركا لتصوير القنبلة التي تم انتشالها من أرض والدها الزراعية بجوار منزلها. واضافت “اريد ان اتأكد من انها ذهبت حتى لا تضطر الى الخوف بعد الان”.
وقال علي موفى الذي يرأس فريق من الحزب الوطني الذي يعمل من أجل إزالة الذخائر غير المنفجرة في الروضة إن القنابل البريطانية والأمريكية والإيطالية تم تحديدها من بين 12 صاروخا لم تنفجر من ليلة واحدة عندما أصابت 52 قنبلة المنطقة في أغسطس من العام الماضي.
وخلصت الأبحاث التي أجريت على نمط القصف الذي قامت به الأستاذة الفخرية مارثا موندي في كلية لندن للاقتصاد إلى أنه خلال الأشهر ال 17 الأولى من حملة القصف التي قادتها السعودية كان هناك “دليل قوي على أن استراتيجية التحالف تهدف إلى تدمير الإنتاج الغذائي و التوزيع “في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات المتحالفة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. الذي قتل من قبل قوات الحوثيين في صنعاء، بعد أيام من إعلانه لتحول الولاءات للسعودية.
وسجلت البيانات عن الغارات الجوية للتحالف التي جمعها مشروع بيانات اليمن 356 غارة جوية استهدفت المزارع، و 174 غارة تستهدف أماكن السوق و 61 غارة جوية استهدفت مواقع تخزين الأغذية من آذار / مارس 2015 إلى نهاية أيلول / سبتمبر 2017.