//وكالة الصحافة اليمنية//
يصوّت مجلس العموم البريطاني في وقت لاحق اليوم الخميس على إمكانية تأجيل خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد موعده المقرر يوم 29 مارس/آذار الجاري، لفترة لا تتجاوز 30 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد أن صوَّت أمس برفض أي خروج من الاتحاد دون اتفاق.
وتستعد رئيسة الوزراء تيريزا ماي لحث النواب على التصويت مجددا قبل ذلك الوقت على اتفاقها للخروج من التكتل الذي رفضوه مرتين.
وستكون محاولة إقناع معظم النواب المؤيدين للانفصال بالعدول عن معارضتهم لاتفاق ماي أساسية لخطتها، في مواجهة تأجيل طويل محتمل قد يعني أن بريطانيا سينتهي بها الأمر بعلاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي عن المتوقع في خطة ماي، أو أن الانفصال برمته سيتجه صوب استفتاء آخر.
وتعتزم ماي طرح اتفاقها المعدل للخروج -الذي رُفض مرتين- للتصويت مرة أخرى بحلول العشرين من مارس/آذار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيرك قوله إن النواب البريطانيين سوف يصوتون على ما إذا كان يتعين على البلاد إجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من اليوم الخميس.
و ذكرت الوكالة أن بيركو اختار تعديلا يطالب “بتصويت الشعب” عقب أن طرحت تيريزا ماي مقترحا بشأن تمديد عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
كما نقلت عن آنا سوبري -التي تركت حزب المحافظين الشهر الماضي للانضمام لمجموعة مستقلة من النواب- أن فرص تمرير التعديل سوف تعتمد على ما إذا كان جيرمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض الرئيسي سوف يدعم التصويت.
وقال مسؤول كبير في حزب العمال البريطاني إنه يدعم تمديدا محدودا لموعد الخروج من الاتحاد إلى ما بعد 29 مارس/آذار، بهدف محاولة التوصل لحل توافقي يمكن أن يدعمه نواب البرلمان.
وقال المتحدث المعني بالشؤون المالية في حزب العمال البريطاني المعارض جون مكدونل، “سنطرح تعديلا لضمان أن يدرس البرلمان التمديد. ليس من الضروري أن يكون تمديدا طويلا”، وأضاف “سندعم تمديدا محدودا اليوم”.
وقدم نواب البرلمان تعديلات على اقتراح الحكومة بشأن تأجيل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الذي من المقرر أن يجري التصويت عليه اليوم.
ويسعى أحد التعديلات لاستبعاد إجراء استفتاء جديد، بينما يؤيد آخر إجراء استفتاء ثان، ويدعو تعديل مقدم من حزب العمال لتأجيل انفصال بريطانيا لمنح البرلمان وقتا لإيجاد طريق بديل.