صحيفة خليجية: الإمارات ومصر حرضتا اليمين الأوروبي المتطرف ضد المسلمين
صحيفة خليجية: الإمارات ومصر حرضتا اليمين الأوروبي المتطرف ضد المسلمين
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية
قالت صحيفة خليجية إن الاعتداء الإرهابي ضد مسجدي نيوزيلندا وقتل 49 مصلياً مسلماً فيهما لم يكن عفوياً، ولكنه جاء بعد سلسلة تحريضات مسبقة ضد المسلمين والمساجد في أوروبا؛ من جهات يمينية أوروبية مختلفة.
وأشارت صحيفة “الخليج أونلاين” إلى أن “تعزيز الإسلاموفوبيا لدى الغرب لم يأتِ من داخل الدول الأوروبية فقط، بل أسهم فيه مسؤولون ونشطاء عرب؛ كان أبرزهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.
وأكدت أن التحريض الإماراتي ضد مسلمي أوروبا بدأ من خلال تصريحات لإبن زايد، خلال ملتقى “مغردون” الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، في 2017، حيث حذر الأوروبيين من وجود 50 مليون مسلم في بلادهم، ومن ضمنهم يخرج إرهابيون ومتطرفون.
وأوردت الصحيفة أقوال نشطاء عرب تؤكد أن تلك التصريحات انعكست ضد مساجد المسلمين في أوروبا على عدد من الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تبنّتها في خطاباتها التحريضية ضد المسلمين، الأمر الذي زاد من الاعتداءات ضدهم، والتي كان أكثرها وحشية مجزرة مسجدي نيوزيلندا، أمس الجمعة.
وقُتل أمس 49 مسلماً، في اعتداء شنّه مسلحون متطرفون على مسجدين بنيوزيلندا، مستهدفين عدداً كبيراً من المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة.
“التحريض الإماراتي ضد مسلمي أوروبا لم يتوقف عند بن زايد، بل تجدد من خلال تصريح لوزير التسامح فيها، نهيان بن مبارك آل نهيان، لوكالة الأنباء الألمانية، في 15 نوفمبر 2017، من خلال ربطه تطرّف بعض المسلمين في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا بعدم وجود رقابة كافية من السلطات على المساجد والمراكز الإسلامية” بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة الإلكترونية “أن آل نهيان زعم في حينها أن إهمال الرقابة على المساجد في أوروبا أدى إلى وقوع هجمات إرهابية هناك، ولا يجوز فتح المساجد ببساطة هكذا، والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب، ويتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك”.
وقال الوزير الإماراتي: “نعتقد أنه يتعين حدوث شيء في أوروبا؛ إذ إن تلك الدول كانت حسنة النية عندما سمحت لهؤلاء الناس بإدارة مساجدهم ومراكزهم الخاصة”، وطالب بتدريب القادة الدينيين من خلال الإمارات، وضرورة حصولهم على تراخيص قبل إلقاء خطب في المساجد، مشيراً في ذلك إلى أنه لا يمكن لأحد في أوروبا أن يذهب إلى كنيسة ويخطب فيها ببساطة.
“تحريض الوزير الإماراتي قوبل وقتها برفض حقوقي من قبل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الذي اعتبرته محاولة يائسة لتحويل المساجد في أوروبا إلى مراكز أمنية تخدم أجندات إماراتية، وبينت المنظمة أن المساجد في أوروبا تخضع لأنظمة صارمة كباقي الجمعيات والمؤسسات هناك، وتحرص إدارة المساجد على أداء رسالتها وفقاً لتعاليم الإسلام السمحة” كما أوضحت الخليج أونلاين.
وقالت الصحيفة إن “تحريض الإمارات لم يكن وحيداً؛ فقد زاد منه حليفها، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حين أرجع الآخر ما أسماه انتشار الإرهاب والتطرف إلى غياب رقابة القادة الأوروبيين على المساجد، وعدم معرفة الخطاب الديني الموجّه للمسلمين فيها”.
وأكدت الصحيفة أن السيسي حرّض بشكل غير مسبوق على المسلمين في أوروبا، في تجمّع دولي خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، في فبراير الماضي؛ من خلال دعوته إلى عدم ترك المساجد دون رقابة، مع إصلاح الخطاب الديني”.
وبحسب الصحيفة فقد شدد السيسي على ضرورة “تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غضّ الطرف عنه -بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه- وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية”.