كشفت إحصاءات جديدة نشرها عن وجود مئات آلاف الأسر السعودية التي ترعاها نساء على نطاق واسع في المملكة، حيث بلغت نسبة السيدات المسجلات (ربة أسرة) من المستحقين للدعم خلال الدفعة الثانية تجاوزت 21%.
ووفقا لتلك النسبة، فإن أكثر من 650 ألف امرأة سعودية هن من يتولّى إعالة أسرهن من أصل 3.1 مليون مواطن ومواطنة سعوديين استحقوا الدعم النقدي من الدفعة الثانية التي تم صرفها الأربعاء.
وتشمل الأرقام: «النساء الأرامل، والمطلقات، والمتزوجات من رجال غير سعوديين، والنساء اللاتي لم يتزوجن ويعلن أسرهن، وشرائح أخرى حققت شروط الحصول على الدعم، لكونهن سعوديات الجنسية ومقيمات في المملكة ومن ذوات الدخليْن المنخفض، والمتوسط».
جاء ذلك في تغريدة عبر تويتر “حساب المواطن” موضحاً ان فئة المستقلين المستحقين للدعم تضمنت 48% من النساء مقابل 52% من الرجال، وهم كل من تجاوز 24 عامًا وسجل بشكل مستقل دون ارتباط بعائلة.
وبلغ عدد المستفيدين من الدفعة الثانية 11 مليون مستفيد، شملت 3.1 مليون أسرة وفرد مستقل، و7.9 مليون تابع لأرباب الأسر، فيما حصلت 800 ألف أسرة على دعم تجاوز 900 ريال، وحصل 50% من الأسر والأفراد المستقلين على الاستحقاق الكامل بمعدل 935 ريالًا كمتوسط دعم للأسرة الواحدة.
وفقاً لذلك فقد أكد كثير من المواطنين السعودين ان نسبة الدعم لا تتجاوز الـ 300 ريال، كحد ادنى و900 ريال كحد اعلى، وان هذه النسب لا تتلام مع الارتفاعات السعرية الحاصلة في الممللكة.
وبلغ عدد المستفيدين في الدفعة الأولى التي تم صرفها في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي نحو 10.6 مليون مستحق كفرد مستقل أو ضمن عائلة من أصل نحو 13 مليون سجلوا في البرنامج.
ويأتي برنامج «حساب المواطن» بهدف تخفيف الآثار المحتملة المباشرة وغير المباشرة من الإصلاحات الاقتصادية على الأسر السعودية المستحقة؛ حيث تشمل قيمة الدعم الزيادة في تغير أسعار الوقود والكهرباء بعد تصحيحها، إضافة إلى تأثير تطبيق القيمة المضافة في الأغذية والمشروبات.
هذا ويتوقع ان يزيد عدد مستحقي الدعم الى النصف مقابل الارتفاعات التي تشهدها المملكة تدريجاً والتي اثرت على مختلف جوانب الوضع المعيشي للمواطن السعودي، الذي لا يغطي الدعم المقدم حتى 3% من نسبة الزيادة الحاصلة في الاسعار.
ويتوقع ان تظهر الايام القريبة عند نسبة الفقر العالية والارقام التي كانت تخفيها المملكة في ارقامها الاقتصادية، والتي اظهرت توسع دائرة الفقر يوماً عن يوم في فترات سابقة، مما يؤكد زيادة نسبة الفقر بصورة سريعة بسبب الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها السعودية جراء حرب الاستنزاف التي تورطت فيها في حربها على اليمن.