دور الأمم المتحدة المتقاعس فاقم من كارثة اليمن الإنسانية

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية

قال الناطق الرسمي لوزارة حقوق الإنسان اليمنية إن تقاعس الأمم المتحدة في عدم اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف العمليات الجوية والحصار على اليمن لعب دورا بالغا في تنامي الكارثة الإنسانية، واستمرار مسلسل القتل اليومي لألاف المدنيين.

وأشار طلعت الشرجبي في تصريح لـ “وكالة الصحافة اليمنية” إلى أن المنظمة الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لم تؤسس آلية دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات والجرائم التي يمارسها التحالف في اليمن، وهو ما أدى إلى استمرار التجاوزات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي طيلة الأربعة أعوام الماضية.

وأكد الشرجبي إدراكهم “لحجم الضغوطات الدولية التي تمارس على الأمم المتحدة من قبل شركاء السعودية في الحرب على اليمن كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا”، مضيفا “إن الأمم المتحدة باتت متماهية مع التحالف فبرغم كل التحذيرات الأممية إلا أن الخطوات على الواقع لا تتناسب مع حجم تلك المخاوف والتحذيرات”.

وأوضح متحدث الوزارة أن الأليات الدولية فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان قاصرة منذ بدء الحرب على اليمن وحتى اليوم، ولم تتخذ الأمم المتحدة إزاء ذلك أي إجراءات، غير أن العالم بات يدرك حقيقة ما يحدث في اليمن وطبيعة الكارثة والمأساة التي تسبب بها التحالف.

وقال إن “قضية اليمن لم يتم تداولها وفق الآليات الدولية المتبعة في هذا الخصوص ومناقشتها على مستوى مجلس الأمن؛ نتيجة الضغوط الدولية لشركاء السعودية في الحرب على اليمن والذين يبذلون كافة الجهود في هذا الإطار لأن إدانة السعودية يعني إدانتهم أيضاً كونهم شركاء معها في ارتكاب الجرائم والانتهاكات”.

وأكد أن لدى اليمنيين قناعة كبيرة بأن “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولا يمكن أن ينجوا مرتكبوها من العقاب”.

وأردف بالقول “نحن حتى الآن لم نجد انعكاسات للمخاوف والتحذيرات والتقارير الدولية وأعتقد لن نلمسها خلال الأيام القادمة لكنها ستظهر ولو بعد حين”.