“الراتب” لن يخضعنا للمساومة والابتزاز في قراراتنا المصيرية ..ولن يكون الوسيلة التي يستخدمها المحتل للوصول الى ما عجز عن تحقيقه بالقوة, لو سكنا الجبال والتحفنا الأشجار وأكلنا التراب فلن نساوم أو نستسلم”.
كلمات مقتضبة قالها عدد من الموظفين لوكالة الصحافة اليمنية في زيارة ميدانية لعدد من المرافق والمؤسسات الحكومية, مؤكدين في حديثهم بأن سر صمود الشعب اليمني في وجه تحالف العدوان هو إدارك المواطنين إلى خطورة المؤامرة التي يهدف التحالف الأمريكي السعودي اركاع اليمنيين من خلالها من خلال لعبه بالورقة الاقتصادية التي يحاول فرضها بهدف احتلال اليمن ونهب ثرواته وخيراته .
مطالبين في رسائل عدة رفعوها في حديثهم المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ إلى ضرورة محاربة الفساد والفاسدين وصرف ما أمكن من مرتباتهم لتخفيف معاناتهم جراء الحصار والعدوان بقدر الإمكانات المتاحة لديهم، ومكاشفة الشعب بشفافية ومصداقية.
وكالة الصحافة اليمنية استطلعت عددا من أراء الموظفين ونقلت جزء من همومهم ومعاناتهم وآمالهم وتطلعاتهم من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بحلول العام الجديد2018 في جولتها الميدانية, فإلى الحصيلة:
استطلاع خاص//وكالة الصحافة اليمنية//محسن علي//
بداية تحدث لوكالة الصحافة اليمنية الدكتور إبراهيم المؤيد قائلاً :”لقد صمد الشعب وقدم وضحى وجاهد وبذل وأنفق ، كما صمد المجاهدون في كافة الثغور دفاعا عن العرض والأرض والشرف والكرامة والعدالة والحرية, ألا نصمد ونحن في بيوتنا وبين أسرنا وهذا الشعب قد صمد فيه المواطنون الذين بدون رواتب ولا وظائف”.
وأضاف : “تطلعاتنا هي تمنياتنا المزيد من التلاحم والترابط والإخاء والوقوف الجاد والتصدي الكبير العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الغاشم ورفد الجبهات بالمال والرجال إضافة إلى الوقوف في وجه الفساد والفاسدين مهما كانت التضحيات ومهما كانت النتائج فالفساد وجه من وجوه العدوان يجب القضاء عليه”.
تطبيق النظام والقانون
أما العقيد احمد الفيشاني الذي يعمل ضابطاً في وزارة الداخلية فقال:
“بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الإرادة التي منحنا إياها كيمنيين أولا، وكموظفين ننتمي إلى هذا لشعب العظيم الذي لا يقبل الضيم على نفسه مهما بلغت التحديات فالشعب اليمني معروف بالإباء والعزة والكرامة والشموخ, منذ خلقه الله على هذه الأرض التي يدافع عنها لأنها هي شرفه وعرضه وكرامته ولن يتنازل عنها حتى الموت وهذا هو سر الصمود من وجهة نظري كموظف وكيمني معتز بانتمائه لهذا لوطن الغالي”.
وأضاف الفيشاني :”نتطلع في مطلع هذا العام الجديد إلى أن يكون ثمة مزيدا من التكاتف والتلاحم والاستمرار في مواجهة العدوان السعودي والأمريكي والإسرائيلي ومن تحالف معهم من صهاينة العرب, وحليفنا النصر بإذن الله”.
الفيشاني طالب من حكومة الانقاذ :”ان تكون على مستوى المسؤولية التي على عاتقها أمام موظف الدولة وامام الشعب كله وان تكون صادقه في قراراتها في محاربة الفساد والمفسدين الذين يعرقلون مسيرتها أمام هذا الشعب, وعليهم إيجاد حلول للتخفيف من معاناة الشعب والموظف ولو بالحد الأدنى من الراتب وذلك بالمتابعة الجادة لتحصيل موارد الدولة بأمانة ونزاهة وتفعيل الأجهزة الرقابية, ومحاربة كل من يستغل ظروف المواطنين من المتاجر برفع الأسعار, وكذا تطبيق الشريعة المحمدية, والقانون على كل صغير وكبير ومستبد وفاسد وظالم”.
تفعيل النقاط الـ12 عشر
أما حنان غمضان فقد طالبت في حديثها لوكالة الصحافة اليمنية حكومة الانقاذ بسرعة تطبيق النقاط الاثنا عشر التي ناشد بها السيد عبد الملك حفظه الله وضرورة تفعليها, ومن خلال تطبيقها سيكون عمل الحكومة إلى الأفضل.
وعن الصمود واصلت غمضان كلامها بالقول:استطعنا الصمود. من خلال إيماننا الصادق بالله إن قضيتنا عادلة وان النصر حليفنا بإذن الله, وما استمرارنا كموظفين في وظائفنا إلا بمثابة إعلان صريح للعدو أننا سنصمد مهما ارتكب من أعمال اجرامية ومجازر مروعة بحقنا, وما ثباتنا إلا رسالة للعدو أننا لا نقل شأنا عن المرابطين في الثغور فكل موظف داوم في عمله واستمر رغم انقطاع الراتب ورغم العدوان وأدواته يعتبر صمودا أسطوريا وما مدى الإحساس والاستشعار بالمسؤولية أمام الله, وسنصمد إلى أن يتحقق النصر بإذن الله.
مضيفة :”وتطلعاتنا كلها بشائر نصر بإذن الله وكلها ثبات واستمرار في الصمود والعطاء حتى تحقيق النصر وثقتنا بالله كبيرة”.
محاسبة الفاسدين
ويقول بشير الأشموري أحد العاملين في مطار صنعاء الدولي: “استطعنا الصمود كموظفين في مختلف مرافق الدولة رغم انقطاع المرتبات لأكثر من عام.. .بإيماننا المطلق بما جاء في كتابه الكريم.. القائل “ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين”.. وصمدنا ونصمد لفهمنا ما يدور ويدار من مخططات خارجية مسنودة بمساعدة مرتزقته من الداخل بهدف احتلال اليمن”. وأضاف :” نصمد بإيماننا بأننا شعب ووطن معتدى عليه وصمدنا ونصمد لأننا نؤمن بأننا سوف ننتصر على من ظلمنا واعتدى علينا بأفتك واحدث الأسلحة في العالم.. ولما نعانيه من تكبر وظلم ومجازر وحصار برآ وبحرا وجوا بدون أي وجه حق “.
ولفت الأشموري صموده وكل الشرفاء والاحرار اليمنيين يكبر ويترسخ ويقوى يوما تلو اليوم وأسبوعا تلو الأسبوع وشهرا تلو الشهر وسنه تلو السنة من الأحداث والمخططات المفضوحة والمكشوفة على أرض الواقع في الميدان وفي أرض المعركة سواءً من قوى العدوان أو من مرتزقتهم الذين إلى حد الآن لم يعرفوا ويفهموا كلمه وطن.
ويتطلع الأشموري إلى أن يكون العام الجديد هو عام النصر المؤزر على أعداء الوطن داخليآ وخارجيآ..
عام النصر والتمكين
من جانبها قالت د.عبير عبد الرحمن الاهدل وهي طبيبة في المستشفى الجمهوري بصنعاء:
“نحن شعب منذ قديم الأزل معروف عنا الكفاح والتقشف وأيضا وطننا يمر بأزمات الحرب فالجميع يدرك المؤامرة الدنيئة علينا لذالك نحن شعب غني بثرواته وبأرضه الزراعية المباركة ولدينا ولله الحمد مخزون من الحبوب القمح الذرة ما يكفي للصمود عشرات السنين”.
مضيفة:” وبنسبة لانقطاع الرواتب فهذا سببه العدوان والحصار ونقل البنك المركزي إلى عدن من قبل الفار هادي بقصد خلق أزمة رواتب ، والجميع يدرك أنها حيلة ولسنا معتمدين على الرواتب في حياتنا اليومية حتى وإن كانت مستمرة الرواتب لكسب بعض الأشياء والرفاهية”.
وأكدت قائلة : لدينا طاقة كبيرة للاستمرار والصمود في ظل العدوان و الثلاث السنوات من العدوان جعلتنا نتأقلم في ترتيب حياتنا وبدئنا ننتج ونشتغل الحرف المهنية كخياطه وتطريز وصنع الأطباق والاقفاص وغيرها وأصبحت كافية لتغطية حياتنا وحيات أطفالنا اليومية وبهذا الكفاح المتلائم ونوفر لهم الأجواء للانطلاق لأشهر للجبهات لتلقين الأعداء الهزائم والدروس القاسية”.
الدكتورة الأهدل طالبت حكومة الإنقاذ الوطنية توفير ما يقدرون عليه من رواتب بحيث تكون الأولوية للشهداء وأسرهم وأطفالهم والجرحى ، فهنالك مجاهدون من بداية العدوان ثابتون في مواقفهم وصامدون كالجبال، ويجب سرعة تبني حالاتهم بصورة عاجله.
لن نساوم ولن نستسلم
وتحدث عبد الرحمن أبو طالب أحد العاملين في دائرة التوجيه المعنوي: “بالنسبة للراتب لا يقارن بما قد قدمه الشعب اليمني من ألاف الشهداء إلى اليوم ، وصحيح بأنه ضروري لاستمرار الصمود لكنه لن يخضعنا للمساومة والابتزاز في قراراتنا المصيرية, لكننا لن نخذل دماء الشهداء والآم الجرحى وأنات الثكالى ممن فقدوا أحبابهم لأجل تربة هذا الوطن ..ولن يكون أيضا الوسيلة التي يستخدمها المحتل للوصول إلى ما عجز عنه بالقوة ,لو سكنا الجبال والتحفنا الأشجار وأكلنا التراب لن نساوم ولن نستسلم
وأكد أبو طالب بأن الشعب اليمني يتعرض لعدوان غاشم ومعلوم بأنه جاء عقب ثورة21 سبتمبر وهي ثورة حرة شريفة نزيهة أتت لتنفض عن كاهل اليمنيين سنوات من الظلم والفساد بسبب تسلط قوى الخارج علي قرار اليمن السيادي, ونجحت اليمن في قطع يد التدخل الخارجي في قرارها السيادي وكان ذلك السبب الرئيسي في غضب دول الهيمنة وفي مقدمتها أمريكا فعمدت على محاولة إعادتنا إلى الوصاية التي عرف الشعب اليمني مآ لاتها ما بين 2011 و2015 اغتيالات وتفجيرات واختطافات وفساد ينخر مؤسسات الدولة ويثقل كاهل المواطن.
وأضاف : “أن الشعب اليمني يعرف تماما أن رجوع الوصاية الخارجية معناه العودة إلى ذلك الجحيم، فهو متشبث بثورته وقيادته الثورية التي كانت صادقة معه ولم تنفك عن ملازمته منذ انطلاق شرارة الثورة وحتى اليوم وقدمت وتقدم مع الشعب اليمني التضحيات الجسام من اجل استقلال قرارنا السياسي والسيادي.
وأشار قائلا: “بذلنا الأنفس وقدمنا تضحيات جسام وقطعنا شوط كبير من الصمود للانعتاق من الهيمنة الخارجية والذل والهوان ، ولابد ان تستمر هذه التضحيات، ما لاقيناه من تنكيل وتدمير للشجر والإنسان والحجر ليس بالشيء القليل وان نستسلم اليوم بعد مرور 3 سنوات من الصمود ليس بالأمر اليسير ،وكل اليمنيين يحسبون صمود 3سنوات مكسب كبير ستتحدث الأجيال المتعاقبة عنه ، وستكون مآ لاته بكل المقاييس والمناهج التطبيقية والنظرية هو النصر لا محالة أفلا يستمر صمودهم لأعوام أخرى بلا شك سيستمر, فالشعب اليمني بطبيعته شعب أصيل وذكره الرسول بالحكمة ومتى ما تلازمت الحكمة قيادته فانه مستعد لدفع أثمان باهظة للوصول إلى بر الأمان.
ووجهه أبو طالب رسالة إلى المجلس السياسي الأعلى و حكومة الانقاذ مفادها أن يقوموا بمكافأة الشعب اليمني وصموده ويقدرون تضحياتهم واستبسالهم، وان يعملون للتخفيف من الأثار السيئة التي يخلفها العدوان على حالة المواطن المعيشية، وان يجعلوا من المناصب التي أوكلوا بها مناصب مغرم لا مغنم .. وليعلموا أن ثورة الشعب مستمرة ولا تقبل الحيف أياً كان شكلها وموقعها والشعب حاضر بثورته لاجتثاث ما تبقى من رموز الفساد.
مكاشفة الشعب بشفافية ومصداقية
وفي ختام زيارتنا الميدانية التقينا بالموجة التربوي في مديرية سنحان الاستاذ عبد الرحمن الغويدي الذي قال :
“استطعنا الصمود في وجه تحالف العدوان بفضل الله سبحانه رغم المعاناة, وسنتسمر في الصمود مهما كان التحدي, ولكن مما زاد معاناة الناس وبخاصة شريحة الموظفين أمرين احدهما أمر من الأخر ، منها الوعود والتصريحات الرسمية التي تأتي من قبل الحكومة بصرف نصف راتب والتي كان آخرها توجيه الاخ رئيس المجلس السياسي صالح الصماد بصرف نصف راتب خلال أسبوع وللأسف لم ينفذ حتى اللحظة. وهذا من الأمور التي تفقد المواطن ثقته بحكومته خاصة حين تصدر توجيهات عليا من المجلس السياسي فما على الحكومة إلا التنفيذ.
كما طالب الغويدي حكومة الإنقاذ إلى مراجعة سياساته المالية والتزامها بتحسين وضع مواطنيها علي الأقل صرف نصف راتب شهريا وبانتظام ومكاشفة الشعب بشفافية ومصداقية للدخل اليومي وأين تذهب من ضرائب وغيرها.
تفعيل الرقابة ومكافحة الفساد
أما رئيس قسم السكرتارية بمحكمة /جنوب شرق الأمانة/ وليد عامر فتحدث قائلا:
تطلعاتنا للعام 2018 أن تفعل الرقابة ومكافحة الفساد في كل أجهزة الدولة, والالتفاف إلى جانب الجيش واللجان الشعبية لمواجهة العدوان وتحقيق الأمن والاستقرار وهذا مهمتنا جميعا, وان توفي بما وجه به الأخ صالح الصماد رئيس الجمهورية بصرف نصف راتب وان تكون عند حسن ظننا بها وان تبذل كل جهدها لتوفير ما تستطيع وصرفه للموظفين.
وعن مدى استمرارهم في الصمود وصف عامر: بأن صمود الشعب اليمني يعد بالمعجزة أمام كل الأعمال القذرة التي يقوم بها العدوان من حصار ونقل للبنك المركزي واستهداف لمؤسسات الدولة والتي تأتي كمحاولة لإعاقة موظفي الدولة من مواصلة أعمالهم, ولكن صمودنا أسقط كل رهاناتهم الفاشلة ومستمرين في هذا الصمود الأسطوري حتى تستعاد كل موارد الدولة المستحوذ عليها من قبل مرتزقة العدوان.
سنواصل الصمود
أما نائب رئيس وحدة القطاع الهندسي بدائرة التوجيه المعنوي الرائد محمد السالمي فتحدث قائلا:
نحمد الله أن الأمور بدأت تبشر بخير خصوصا بعد وأد الفتنة التي حصلت في صنعاء وبعض المحافظات, والأمل قادم بإذن الله فلا نيأس وإن كانت تركة الفساد حملها ثقيل نظرا للكم الهائل منها جراء تعامل الأنظمة السابقة الذي ما زال أثره موجودا, لكن نأمل في الحكومة أن تبدأ بعملها الجاد ونريد كموظفين أن نلمس تحركات جادة وملموسة من الحكومة لدعم المواطن والموظف في كافة المجالات.
وبالنسبة عن الصمود أوضح السالمي: طالما صمدنا في 2017 بدون رواتب فسنواصل صمودنا لنقهر به العدوان لأننا ننتسب إلى شعب يمني عظيم يستطيع إيجاد البدائل ويقهر الصعاب ويتحدى الظروف رغم حجم المعاناة التي ثقل كواهلنا.
كما نطالب المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ إلى النظر بعين المسؤولية إلى المواطنين والموظفين الذين تحملوا المشقات جراء العدوان والحصار وصرف ما أمكن صرفه من المرتبات وأن يكونون سندا له كما هو دور القبيلة اليمنية ووقوفها مع الحكومة والدولة في مختلف الظروف والأحوال والمخاطر التي تحدق بالوطن.
إصلاح النوايا
فيما تحدث مدرس مادة التربية الإسلامية في مدرسة النهضة بقاع القيضي الأستاذ عبد الكريم الارياني بالقول:
نقول للحكومة عليها أن تتقي الله في معاناة المواطنين وأن تنظر إلى معاناة الموظفين, وأن تصلح نواياها بنتائج نلمس أثرها على الواقع وليس كما كان سابقا, لم نلمس منها سوى مواعيد عرقوب, لنتمكن جميعا من دحر القوات الغازية المحتلة وأذنابهم في الداخل, وبالنسبة للرواتب فلقد صبرنا الكثير وتحملنا الأعباء ولم يتغير علينا أي حال وسنصبر ونواصل صمودنا وصبرنا حتى تستقر الأوضاع وتورد كل إيرادات الدولة إلى مكان واحد وسيصرفون مستحقاتنا بالتأكيد, ولذا صبرنا على عدم صرف الراتب و لم نتحدث عنها لأننا نشعر ما هو أخطر منها إذ أن قوات الاحتلال تحاول أن تعمل ضجة في أوساط المعلمين بهذا الخصوص بهدف زعزعة الأمن والسكينة العامة التي ننعم بها.
وأضاف الارياني قائلا: يجب على الجميع الآن دحر الأعداء فالوطن بحاجة إلينا جميعا في مثل هذه الظروف التي تحاك ضده, وأنا هنا لا أتحدث عن الكل لأن هناك من الموظفين من لا يحمل مبادئ دينية ووطنية او مسئولية أمام الله والشعب ولم ينظروا أيضا إلى الجرائم التي يرتكبها طيران العدوان بحق أبناء الشعب اليمني, ومن يقوم بإثارة الزوبعة تحت مطالبة صرف المستحقات فهم من الطابور الخامس الذي يريدون تأجيج الشارع خدمة لأهداف العدوان ونحن ندرك ذلك.
وبالنسبة لي كأحد المعلمين فأنا أطالب الحكومة والقائمين على وزارة التربية والتعليم إلى إعادة النظر في المناهج الدراسية الحالية لأنها عقيمة وتساعد التلاميذ على الرسوب ووضعت بشكل تصوري لا يسمن ولا يغني من جوع وفيها ما يخدم الأعداء أيضا.
كما وجه الأستاذ الارياني رسالة إلى بقية زملائه في الحقل التربوي بأن يقفوا موقفا مشرفا أمام الله والشعب والتلاميذ وأن يكون لهم بصمة واضحة في توضيح الحقائق للناس وكشف شبهات التضليل والزيف الذي يقوم به إعلام العدوان,وأن يستمروا في مواصلة أعمالهم التربوية دون تهرب تحت الأعذار الواهية بهدف مساعدة قوى العدوان لإنشاء جيل جاهل متخلف.
تحريك عجلة القضاء
أما مطهر علي الآنسي أحد منتسبي الشعبة الطبية في قيادة قوات الحرس الجمهوري فكانت أماله وتطلعاته ومطالبه من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ أن تبدأ في تنفيذ وتطبيق النقاط الاثنين عشر الذي تكلم عنها قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي, وأن تعمل على محاسبة الفاسدين الذين يعبثون في الأموال العامة من أي طرف كانوا, وكذا تحريك عجلة القضاء الراكدة لسنوات طويلة من أجل حلحلة مشاكل مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني التي يعانون منها.
وعن مدى استعدادهم للصمود قال الآنسي: سنستمر في صمودنا حتى لو لم نأكل إلأ أوراق الشجر فلن نخض ولن نركع لأي طاغية في العالم سوى الله سبحانه, ورغم معاناتنا لكننا نطالب الحكومة بصرف ما أمكن من رواتبنا وأن تصدق في تعاملها معنا وتفي بوعودها, وكرامتنا وعزتنا في الأول والأخير لن تخضع للمساومة أو الاستسلام وهيهات منا الذلة.
عدم غض الطرف عن معاناتنا
ويرى المساعد حسان السعيدي أحد منتسبي وزارة الدفاع في حديثه لوكالة الصحافة اليمنية بأن على الحكومة الجديدة أن تتلافى أخطاء الوزراء السابقين, وأن تعمل من أجل الشعب اليمني الصابر والصامد وتقدر تضحياته وصموده, كما نأمل منهم العمل على تخفيف معاناتنا ولو بأبسط الحلول,فأنا كموظف أعاني من انقطاع المرتبات وتراكم الإيجارات, وألا تغض الطرف عما يعانيه أبناء الشعب, ونأمل من الله أن يكونوا عند حسن الظن وألا يكرروا أساليب وتصرفات من سبقوهم.
توفير متطلبات الشعب
من جانبه عبر بلال العياني عن آماله وتطلعاته بقوله:
نأمل من المجلس السياسي الأعلى والحكومة أن تضطلع بكامل مسؤوليتها الملقاة على عاتقها, وأن لا يكون 2018م, كما العام الماضي, ولكننا نطالبهم جميعا إلى ضرورة توفير متطلبات الشعب الاقتصادية والخدمية وغيرها, وان تقوم بخدمة المواطنين والموظفين بالشكل المطلوب, خصوصا المواطنين في الأرياف الذين يعانون الأمرين جراء استمرار الحصار والعدوان.
وعن استعدادهم للصمود قال العياني: استطعنا بفضل الله ان نصمد سنة كاملة بلا رواتب جيلا بعد جيل الى يوم القيامة , فوالله لو لم نأكل إلا أوراق الشجر لما سلمنا أنفسنا لقوى الشر المتمثلة بأمريكا وإسرائيل ولما سلمنا رقابنا لسكاكين القاعدة وداعش ومرتزقة التحالف وقوى الغزو والاحتلال.
أما رئيس قطاع التوجيه والإرشاد بوزارة الأوقاف الأستاذ عبدا لرحمن الموشكي فتحدث قائلا:
مع بداية هذا العام الجديد نأمل أن يتغير الأداء العملي لحكومة الإنقاذ الوطني وأن يسعوا بكل جهد في تغيير وضعنا الداخلي ليكون افضل من ذي قبل مما يجعل الجميع يلاحظون متغيرات إيجابية في وضعهم المعيشي والإقتصادي ، مثلما يلاحظون تلك الإنتصارات العظيمة في كل الجبهات ،
وإذا ما جئنا لنتحدث بوجه الخصوص عن التوجيه والإرشاد عن الخطباء والمرشدين والمرشدات وما قاموا به خلال الفترات الماضية من أعمال عظيمة وجبارة سواء من القوافل الإرشادية التوعية ، او من اللقاءات المستمرة بالخطباء والمرشدين والمرشدات ، والذي أسهمت في بناء مجتمع واعِ ومتفهم لما يحصل ولما يمر به خلال هذه السنوات الثلاث وذلك لإنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الصامد الصابر المرابط الباذل ماله ونفسه في سبيل الله رغم انقطاع المرتبات وتدهور المعيشة ، إلا أنهم يتحركون بكل قصارى جهدهم لينالوا رضى الله سبحانه وتعالى ويكونون جزاء من صناعة النصر لليمن وشعب اليمن دون أدنى مقابل او حتى مقابل مرتباتهم.
وأضاف:مستعدون للمواجهة جيلا بعد جيل حتى يوم القيامة وهم كذلك مستعدون في مواصلة مسيرة الصبر والثبات ، مسيرة التنكيل بالأعداء ، مسيرة العزة والكرامة حتى يوم القيامة ،ولا يمنع ذلك في أن يأملوا كما نأمل ويأمل الشعب بأكمله في تحسين هذه الوضعية التي نحن عليها في الداخل وإذ نوجه رسالة إلى المجلس السياسي الأعلى وإلى حكومة الإنقاذ الوطني أن يقوموا بصرف المرتبات لكافة مؤسسات الدولة
و بالإلتفات إلى قطاع التوجية والإرشاد حيث أنه لا يخفاهم دورهم العظيم الذي يقومون به والذي لا يقل شئنآ عن دور ذلك المجاهد الصادق والصابر في ميادين العزة والكرامة الذي يحمل سلاح الإيمان وسلاح الحديد ، بما فيهم الخطباء والمرشدين والمرشدات الذين يحملون سلاح الوعي وسلاح الإيمان ويوصلونه إلى جميع أطياف الشعب اليمني ليحافظوا على ثباته وصبره وعطائه ووعيه وبصيرته ،،
وفي ختام حديثنا نقول بأننا مستبشرون خيرآ بإذن الله في هذا العام ، مستبشرين بانتصارات عظيمة وثبات وصبر وصمود أعظم مما كنا عليه وكان عليه هذا الشعب العظيم ،، ونوجه نداء ورسالة عاجلة ودائمه لعلمائنا الأجلاء وخطبائنا ومرشدينا ومرشداتنا إلى تكثيف حملات التحشيد للجبهات بالمال والأنفس استجابة لقوله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) ومن على منابركم التي ترابطون عليها ومن كل موقع أنتم فيه,نقول لإعدائنا في الخارج ومرتزقتهم في الداخل سنعمل جاهدين لإصلاح وضعنا الداخلي ووضعنا الاقتصادي ولن نغفل عنكم لتكون ضرباتنا لكم أقوى ، وصبرنا أقوى ، وصمودنا أقوى ، وعطاؤنا وإنفاقنا في سبيل الله أعظم وأعظم وتكون لنا القوة والغلبة والنصر والفتح المبين بإذن الله تعالى..