محادثات الصحراء.. المغرب تتطلع لمساندة “جزائرية موريتانية” والبوليساريو تتمسك بحق تقرير المصير
محادثات الصحراء.. المغرب تتطلع لمساندة “جزائرية موريتانية” والبوليساريو تتمسك بحق تقرير المصير
تقرير خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
انطلقت في جنيف، أعمال “مائدة مستديرة” ثانية تشارك فيها وفود عن كل من المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، للبحث عن حلول للنزاع حول الصحراء الغربية.
المباحثات التي يأتي انعقادها، اليوم الخميس، بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، هورست كولر وتطبيقا لمقتضيات القرار الأخير لمجلس الأمن 2440 الذي تمت المصادقة عليه في أكتوبر 2018، ستبحث على مدى يومين أهم النقاط من أجل “التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف”.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة في بيان، أن الوفود ستشرع في إطار الاجتماع في المحادثات حول العناصر “الضرورية لبناء حل مستدام يقوم على حل وسط”، مضيفة أن “الاجتماع سيكون كذلك فرصة للوفود للتطرق إلى الرهانات الإقليمية والتباحث حول إجراءات الثقة”.
وفي الوقت الذي يعلن فيه الجميع التطلع للتوصل لحلول، أكدت جبهة البوليساريو أنها ” لن ترضى بأي قرار لا يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
وقال منسق جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو” أمحمد خداد ان “الجبهة لن تتزحزح عن مواقفها المحسومة تجاه القضية، لكنها في الآن نفسه لا تغلق باب الحوار في سبيل إيجاد الحل للقضية”.
وفي المقابل اعتبرت المغرب موقف جبهة البوليساريو المتعنت “السبب في عدم تقدم المباحثات” وهو ما عبر عنه أستاذ العلاقات الدولية المغربي، تاج الدين الحسيني، مشيرا إلى أن تشبث البوليساريو بموقفها “جعل الجولات جامدة ولا تتحرك”.
و أكد تاج الدين، أن “المغرب لا يعترف بأي حل خارج سقف مقترح مشروع الحكم الذاتي و هو السقف المؤطر لأي حل، وأي تنازل لا يمكنه أن يتعدى هذا السقف”.
واستبعد السياسي المغربي، أن تجد الجولة حلا جذريا لنزاع الصحراء، مؤكدا أن نتائج المباحثات لن تتجاوز حدود معالجة موضوع الألغام بالمنطقة وقضية الزيارات المتبادلة بين سكان الصحراء والسكان المقيمين في تندوف”.
ويرى مراقبون أن التطورات التي تعيشها دول المغرب العربي، وخاصة الأوضاع التي تعيشها الجزائر ستنعكس على الجولة، واعتبروا أن حضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، لتمثيل الجزائر ” مؤشرا مشجعا وسينعكس إيجابيا على القضية لصالح المغرب”.
إضافة إلى أن “المرحلة الجديدة التي تعيشها العلاقات المغربية الموريتانية خلال الأشهر الأخيرة بعد فترة من الركود ستنعكس حتما على هذه المحادثات”.
وفشلت الأمم المتحدة مرارا في التوسط للتوصل إلى تسوية بشأن منطقة الصحراء، حيث خاضت المغرب والبوليساريو حروبا منذ عام 1975 حتى 1991.
وتم نشر بعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة منذ العام 1991 لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء على وضع الصحراء لم يتبلور بعد.
ويصر المغرب على أن أي مفاوضات تتعلق بالمنطقة يجب أن تركز على مقترحه بمنحها حكما ذاتيا تحت سيادته في حين تصر جبهة البوليساريو على إجراء استفتاء حول تقرير المصير لحل النزاع.