احتشد الأهالي الدروز في هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل اليوم السبت، في وقفة احتجاجية ضد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الاعتراف بسيادة إسرائيل على المنطقة. وخرج آلاف الدروز بينهم العقلاء والشيوخ النساء والأطفال في شوارع بلدة مجدل الشمل قرب خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا للمشاركة في الاحتجاج رافعين أعلام سوريا وحاملين صور الرئيس السوري، بشار الأسد.
وردد المحتجون شعارات استنكرت لتصريحات ترامب مؤكدين انتماءهم للوطن السوري، كما رفعوا لافتات كتب عليها “الجولان هو السوريون” و”نحن من يقرر هوية الجولان”.
وفي مناسبة ذاتها شهدت محافظ القنيطرة جنوب سوريا فعاليات أهلية شعبية احتجاجية في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة تنديدا بتصريحات ترامب حول الجولان السوري المحتل وللتأكيد على حق سوريا في استعادته وسيادتها عليه.
وأعلن الرئيس الأمريكي، الخميس الماضي، أن “الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على هضبة الجولان” السورية المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية منذ حرب 1967، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية ولقي معارضة من قبل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وروسيا ناهيك عن دول المنطقة باستثناء إسرائيل.
وأدانت سوريا بشدة هذه التصريحات مشددة على أن دعوة ترامب لن تغير من حقيقة تبعية الجولان للدولة السورية، فيما طلبت من الأمم المتحدة “إصدار موقف رسمي لا لبس فيه يؤكد من خلاله على الموقف الراسخ للمنظمة الدولية تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري”.
وتحتل إسرائيل منذ حرب يونيو 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت عن ضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بينما لا يزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
ويقيم في الجانب المحتل للجولان حاليا حوالي 25 ألف درزي يحملون الجنسية السورية مقابل 23 ألف إسرائيلي، فيما تخطط سلطات إسرائيل لتوسيع مستوطناتها في المنطقة.