الحوثي يواجه وزيري خارجية بريطانيا وامريكا بحقائق دامغة
الحوثي يواجه وزيري خارجية بريطانيا وامريكا بحقائق دامغة
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
واجه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلا من وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بحقائق دامغة تدحض مزاعمها التي اطلاقها الثلاثاء.
وقال محمد علي الحوثي في سلسلة تغريدات له على منصة “تويتر” نشرها الاربعاء: “نقول لوزير الخارجية الأمريكية أنتم كتحالف للعدوان ومرتزقتكم، مَن يعيق السلام وعمل لجنة إعادة التنسيق في الحديدة وتواصلون الخروقات”.
وتابع عضو السياسي الأعلى محمد الحوثي: “بلغت خروقات التحالف ومرتزقته 12 ألف خرقا منذ بداية الهدنة الهشة حتى هذا الخرق الذي رد عليه الجنرال مايكل بهذه الرسالة ولدينا وثائق متعددة على عرقلة حلفائكم للسلام”.
محمد الحوثي، أرفق بتغريداته رسالة رئيس لجنة التنسيق وإعادة انتشار القوات في الحديدة مايكل لوليسغارد، وقال: “هذه الرسالة وغيرها الكثير يا سيد بومبيو تؤكد عدم وجود المبرر لتكرار معركة الحديدة أو استمرار العدوان على الجمهورية اليمنية”.
وأضاف عضو السياسي الأعلى محمد الحوثي: “ندين تصريحاتكم الهادفة للخداع والتغطية على جرائمكم، وحصاركم كتحالف دولي يمثل أمريكا وبريطانيا واسرائيل والسعودية والامارات والدول الأخرى الإرهابية”.
وعَقَب عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على مقالة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، بنشر مقالة تفند مزاعم هانت وتدحض كثيرا مما تضمنته من “تضليل وادعاءات مجافية للحقيقة”.
وقال الحوثي: لقد بدأ “جيريمي هنت” مقاله بهذه العبارة “لم يبق شيء في اليمن بمنأى عن الحرب”، ومع صدقها إلا أنها تخالف عنوان مقالته وتناقضه، فوجود السلاح آلة التدمير والقتل هو الذي لم يبقِ شيئاً في اليمن بمنأى عن الدمار والقتل والإعاقة المستدامة”.
وتابع: وهو الذي جعل الاطفال يقتلون بدمٍ بارد بالصواريخ الموجهة، وهو الذي جعل المجرم يتحصّن بطائرات “تورنيدو” جنباً إلى جنب مع طائرات “إف” الأمريكية الكاملة التسليح، ليمارس الإجرام اليومي”.
وأضاف: إن السلاح “دمّر الأعيان المدنية ودمّر المنشآت الحيوية والبنية التحتية اليمنية، ودمّر محطات الكهرباء والمياه والطرق، ودمّر المدارس وقتل طلابها بالاستهداف المباشر وبالقصف المزدوج وبالضربة القاضية كما يتفاخر بها الضباط في غرف القيادة والسيطرة”.
وأشار الحوثي إلى آثار غير مباشرة للأسلحة البريطانية والامريكية، وقال: أمّا عن آثار الأسلحة غير المباشرة على الأطفال وعلى الأجنة فالحديث ذي شجون، فقد بلغت ما يقارب 250 ألفاً كإحصائية أولية”.
وأضاف : وبحسب تصريحات المنظمات الدولية يموت طفلٌ في اليمن كل 10 دقائق، وهي كما قلت إن “محنة اليمن ليست نتيجة كارثة طبيعية بل صراع مأساوي من صنع الإنسان”.
وتابع: لكنك تتغافل عن تسمية الإنسان الصانع لهذه المحنة وهو من يـدير ويشارك في العدوان من الإدارة الأمريكية وجيشها والإدارة البريطانية وجيشها وإدارات الدول المتحالفة معهما وجيوشها.
وأبرز الحوثي مسؤولية التحالف عن تداعيات الحصار، وقال: إن سلاح البحرية التابع للقوات المشتركة للعدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه باليمن هو أيضا المسئول عن الحصار وما وصلت اليه الأوضاع الإنسانية المأساوية التي وصلت إلى حد المجاعة”.
وأضاف الحوثي في مقالته مخاطبا هانت: ويحتاج ـ كما قلت ـ “حوالي 24 مليون يمني إلى مساعدات الطوارئ في الغذاء والدواء”، وهو التعداد السكاني لليمنيين في المناطق خارج سيطرة القوات المشتركة في اليمن تقريبا”.
الحوثي أكد: إن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه حتى اكتمال سنته الرابعة في “أحدث مرحلة من الصراع الرهيب” ـ وفق قولك يا سيد جيرمي ـ هو نتيجة طبيعية للحفاظ على مصالحكم من خلال تشغيل مصانع السلاح”.
ومضى يقول: وإبرام عقود صفقات السلاح والصيانة والتدريب والمشاركة في القيادة عند قصف وقتل أبناء الشعب اليمني، وهو ما يظهره توجهكم وتصريحاتكم وممارساتكم الفعلية تحت ستار ومبرر إبقاء التأثير”.
وأضاف: مع علمكم بأن العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي وحلفائه الذي أنتم جزء أساسي منه يرتكب جرائم الحرب ولا يلتزم بما قلت من المبادئ التوجيهية الأكثر صرامة لتصدير الأسلحة في العالم.
وتابع: بل أن تسليم الأسلحة لطرف ثالث يؤكد أنك جانبت الصواب ولم تقل الحقيقة هذه التي تثبت إطالة واستمرار العدوان، إن حديثك عن المبادئ ليس إلا لبيع الكلام السياسي للتنصل أمام المجتمع البريطاني عن المسؤولية القانونية والأخلاقية أمام جرائم الحرب والأوضاع الإنسانية.
ولفت عضو المجلس السياسي الإعلى إلى تواطؤ بريطاني مع جرائم حرب التحالف في اليمن، وقال: إنك وحكومتك لم تقم بالتحقيق حتى الآن، ولم تُشكل لجنة للتحقق من الغارات أو تأثير السلاح البريطاني في عدوان دام حتى الآن أربع سنوات وهو يدخل الخامسة، بل ذهبتم إلى إقحام عناصر من الجيش البريطاني في المعارك كما ذكرت صحيفة ديلي البريطانية.
وردا على زعم هانت إن ” مهمة هذه الحرب لم تبدأ بتدخل بقيادة السعودية، قبل ستة أشهر، في سبتمبر 2014، استولى المتمردون الحوثيون، الذين لا يمثلون سوى 15 في المائة من السكان، على معظم العاصمة صنعاء وطردوا الحكومة المعترف بها دوليًا، وبدأت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها عملياتهم في مارس 2015 لاستعادة تلك الحكومة، بما يتوافق مع قرار الأمم المتحدة 2216″.
قال الحوثي مخاطبا وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت: دعني أؤكد لك أن حديثك عن “الدقة التاريخية، هو حديث غير صحيح وفيه مغالطة تاريخية، فالمعروف بأننا بعد الانتصار في 21 سبتمبر 2014 بعد الاحتجاجات السلمية لمواجهة الحكومة الفاسدة المدعومة من الدول العشر ـ التي كانت بريطانيا إحداها ـ توصلنا في الليلة نفسها وبرعاية أممية ومباركة من الدول العشر ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والاتحاد الاوربي إلى صيغة اتفاقٍ”.
وأضاف إن الإتفاق “قضى ببقاء الحكومة التي ثرنا عليها حكومةً لتصريف الأعمال حتى شُكّلت حكومة “اتفاق السلم والشراكة” وتم الدور والتسليم معها، واستمرت هذه الحكومة حتى جاء التوجيه من هادي لبحاح بتقديم الاستقالة تنفيذا لمخطط دول العدوان التي لازالت تحارب أبناء الجمهورية اليمني حتى اليوم”.
وتابع الحوثي: وبدأ العدوان غاراته في 26 مارس 2015 قبل القرار 2216 بثمانية عشر يوماً تقريبا، وبتاريخ 14 أبريل 2015 تقريبا، في عدوان واضح بدون مسوغ قانوني أو تفويض أممي حتى اليوم، وحتى القرار 2216 غير مُلزم وليس مبررا للعدوان على الجمهورية اليمنية.
وخلص عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إلى القول: إن مقالة وزير الخارجية البريطانية للمجلة الأمريكية لا تعدو عن مساندة لموقف “بومبيو” وإدارته التي لها الموقف ذاته، وهي تحمل مغالطات يحاول من خلالها الوزير البريطاني إظهار حكومته أمام العالم بأنها حَمَلٌ وديع لا علاقة لها بما يحدث”.
وأضاف: متناسيا إعلان مشاركتهم الرسمية في العدوان على اليمن، وحتى نكون أكثر واقعية فإنني أتحداه القبول بلجنة مستقلة للتحقيق في العدوان وأسبابه ومن يتحمل المسؤولية عنه، من خلال الأدلة وآلية قواعد الاشتباك وتصوير وتسجيلات استخدام الأسلحة على الجمهورية اليمنية ـ التي يزعم عدم جدوائية إيقافها ـ حتى تصل الحقيقة إلى المجتمع البريطاني الذي يعلم بفقد مكانة نظامه في المجتمع الدولي جرّاء سياساته العدوانية الخاطئة.