// وكالة الصحافة اليمنية // متابعات //
دعت منظمات حقوقية وإنسانية إسبانية حكومة بلادها إلى إيقاف دعمها للسعودية في الحرب على اليمن.
ووضعت المنظمات الحقوقية والإنسانية الإسبانية ما وصفته بـ” عداد العار” في إحدى ساحات العاصمة الإسبانية مدريد، لتعريف الرأي العام الإسباني بحجم الجرائم والكارثة الإنسانية التي أوجدتها الحرب على اليمن.
وعرضت المبادرة أرقاما صدمت الرأي العام الإسباني، الذي اكتشف أن خزينة بلاده تمتلئ كل ثانية بـ 20 يورو، ما يعني بحسب تقدير تلك المنظمات بانه يتوفى شخص كل نصف ساعة في اليمن، بينما تكون الخزينة الإسبانية قد امتلأت بـ 30 ألف يورو في النصف الساعة.
وطالب منسق حملة “عداد العار” ألبرتو إستيبيث الأحزاب الإسبانية بتقديم تعهد صريح في برامجها الانتخابية، وأثناء تشكيل الحكومة المقبلة يمنع بيع الأسلحة للتحالف السعودي الإماراتي.
وعرضت 5 منظمات حقوقية إسبانية غير حكومية، معطيات بشأن حجم الصادرات العسكرية الإسبانية إلى التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن، والتي فاقت 2 مليار و71 مليون يورو.
موضحة أن من بين 29 مليون مواطن يمني، يحتاج 24 مليون منهم، وبنسبة 80% إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأفادت صحيفة “إلموندو” أن رئيس الجمعية الإسبانية للشركات التكنولوجية والدفاعية خايمي راباغو طلب الدعم لجمعيته من رجال الأعمال لدى حكومة مدريد خوفا من ردود فعل سعودية غاضبة قد تذهب إلى حد حرمان إسبانيا من عقود “يسيل لها اللعاب” في مجالات مختلفة.
يذكر أن مثل هذه الضغوط كانت قد أجبرت الحكومة الإسبانية في سبتمبر الماضي على إجهاض قرار وزارة الدفاع بمنع تصدير قنابل ذكية إلى السعودية، في حين هناك من يرى أن الملك الإسباني أحد أكبر المدافعين عن المصالح السعودية في إسبانيا نظرا للروابط القوية بين الأسرتين المالكتين في البلدين.