معارك طاحنة دارت رحاها في المناطق التي حررها الجيش الخميس الماضي، في مديريتي دمت وقعطبة في شمال غرب محافظة الضالع.
“وكالة الصحافة اليمنية” قامت بزيارة ميدانية إلى الخطوط الامامية لجبهتي دمت وقعطبة ، لاطلاع القراء على المشهد الذي خلفته مواجهات طرد مسلحي التحالف، ومستجدات الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش اليمني واللجان الشعبية حيث تم تطهير جبهة دمت بالكامل من الحقب إلى ما بعد جبل ناصه الاستراتيجي، إضافة إلى تحرير 85% من جبهة قعطبة.
تحرك الوفد الاعلامي الساعة 6:40 دقيقة من العاصمة صنعاء ووصلنا الساعة11:20 ظهرا و كان في استقبال الوفد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحي سريع.
قرية الحقب.
كانت بداية زيارتنا الميدانية إلى قرية الحقب أولى القرى المحررة في مديرية دمت وكانت القرية خالية من السكان وشبه مدمرة بفعل ضربات الطيران التحالف، التي حدثت فيها، فقد شاهدنا الجسر الرابط بين القرية ومدينة دمت مدمر كليا بفعل غارات التحالف كما تم تدمير المدرسة الوحيدة بالقرية بغارات طيران التحالف.
انتفاضة العرفاف
منطقة العرفاف مثلها مثل منطقة الحقب أكثر القرى التي عانت من الدمار و بطش مسلحي التحالف حيث تعرضت العرفاف لعمليات نهب واسعة للمنازل والمواشي وأثناء ذهابنا للمنطقة التي تحررت مساء الخميس الماضي، لاحظنا عودة أكثر من 100 أسرة نزحت من منازلها منذ 5 شهور وعادوا إليها بعد ساعات من تطهيرها .
وقد روى لنا المجاهدين بآنهم حين اقتربوا من القرية قام الأهالي بقتال المسلحين من داخل القرية ودمروا طقمين عسكريين الأمر الذي سهل من تطهير القرية.
كما شاهدنا الفرحة بين أهالي القرية الذين خرجوا لأداء الصرخة بقوة وبحراره شديدة تعبيرا عن فرحتهم بتحرير وتطهير قريتهم من مسلحي التحالف الذين عاثوا بالمناطق فسادا وتخريبا.
بيت اليزيدي
بعد العرفاف توجهنا إلى قرية بيت اليزيدي التي كانت محرقة حقيقية للمدرعات والدبابات التابعة لقوات التحالف والتي كانت متناثرة ومحترقة في الوديان والشعاب،وأثناء زيارتنا شن الطيران المعادي غارة جوية على القرية.
جبل ناصة الاستراتيجي.
توجهنا إلى جبل ناصة الاستراتيجي الذي يطل على محافظات الضالع وإب والبيضاء حيث ألتقينا هناك بمقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية ولعل ما شد انتباه طاقم الوكالة ليس المعنويات المرتفعة فقد وأنما حياة المرح والسعادة والمزاح التي يعيشها المجاهدين فيما بينهم وكأنهم ليسوا في الخطوط الامامية لساحات القتال وهذا يدل على قوة العزيمة والحالة النفسية الإيمانية العالية وبما يؤكد أن التحالف لو ظل عشرين سنة لن يقوي على هزيمتهم.
وأثناء تواجدنا في جبل ناصة قام مسلحي التحالف بقصف الجبل بالمدفعية وقذائف الهاون في محاولة لاستهداف الإعلاميين والفريق الإعلامي كما قام طيران التحالف الحربي بشن أكثر من 15 غارة على الجبل.